سبق أن نشرت، وتكلمت في أكثر من مناسبة، بأن ما يصرح به معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وما يوضحه في المؤتمرات التي يحاضر فيها، إنما ليؤكد للعالم بأن الإسلام هو دين العدالة الإنسانية، الذي يحافظ على قيمها الراقية في التعامل والتكامل، يقول تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا)، ولْنُمعِنْ النظر في الآية التي ذكرت (مَن قتل نفساً) فكلمة (نفساً) جاءت نكرة ـ أي بمعنى أي نفس، كانت مسلمة أو غير مسلمة.
ومِن هذا المنطلق الإسلامي الراسخ، انبثقت رسالة معاليه، ليبين عدالة الإسلام الإنسانية، التي لا تفرق بين أبناء البشر، فهم سواسية تحت مظلة العدل، فلا معنى لألوانهم أو دياناتهم أو أعراقهم أو ثرواتهم، فالإسلام يقف على مسافة واحدة في ميدان العدل وساحة القضاء، فالكل في ميدان البشرية متساوون، والفضل بينهم هو تقوى الله.
لقد انطلق معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في رسالته من إيمانه العميق بعدالة نصرة المظلومين في العالم، كان المظلوم مسلماً أو غير مسلم... فاليهود والقلة الذين كانوا معهم من مسيحيين ومسلمين، عندما تعرضوا للمذبحة النازية الهتلرية، إنما تعرضوا لبشاعة الظلم المرتكب ضد الإنسانية، التي كرمها الله، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا) وركزوا في الآية، حيث يقول الله سبحانه وتعالى (ولقد كرمنا بني آدم) فالمسلمون والمسيحيون واليهود وغيرهم، هم من بني آدم... وعندما تكلم معاليه عن اليهود، فهو لم يغفل المسلمين ولا المسيحيين... لكن واقع الحال كان في معرض الحديث عن اليهود، فكان يجب ذِكر ما تعرضوا له... فاليهود تعرضوا لهذه المذبحة بسبب عقيدتهم وبسبب إجرام النازية الحمقاء، وتعجرف مؤسسها الأهوج الذي أشعل العالم حروباً ومآسي، ففتك وحرق الملايين من اليهود...
وتحت مظلة عدل الإسلام؛ لو أُحرِق إنسان واحد، لاعتَبَرها الإسلامُ جريمة ضد الإنسانية. لقد قالها معاليه صراحة بأن مذابح النازية كانت (من أبشع الجرائم الإنسانية) وركزوا أيضاً في كلمة (مِنْ) التي تدل على أن هناك مذابح أخرى ارتكبت ضد الإنسانية على مر التاريخ، مثل تلك التي ارتكبت في الأندلس وفلسطين والبوسنة والهرسك وغيرها. والتي ذكرها معاليه في أكثر من رسالة وموقع ولقاء ومؤتمر.
إنني أمد يدي مصافحاً ومؤيداً لمواقف معاليه الإنسانية، التي طالما انتظرناها طويلاً، ليبدد الضباب السائد في الأفق، الذي حجب رؤية حقيقة عدالة الإسلام، عن أعين لم تر الحقيقة، إما لعدم فهمها وتفهمها، أو لفقدان الجرأة في التصريح بها.
إن مواقف معاليه، بلا شك، تعكس بكل وضوح، بأن رابطة العالم الإسلامي لم تتوان مرة واحدة في التنديد بكافة أساليب الاضطهاد والظلم والمعاناة في كل بقعة من بقاع العالم، ولها في هذا الجانب العديد من البيانات والتصريحات والمؤتمرات المعلنة والمشهودة.
لقد كانت الرابطة بهذا الحضور العالمي، تُرسي معايير عدالة الإسلام ومنطقه السامي الرفيع الذي بموجبه عرف الناس حقيقة هذا الدين النقي الصافي من العواطف المجردة عن الوعي والمنطق والعدل، والمجردة عن بعد التصور ومنطقية التحليل.
إن هذا البعد الغالب في فكر بعضنا (العربي والإسلامي) له حقيقة، وهو أنه رأس حربة، تُوجه إلى سمعة ديننا العظيم.. وما أصعب الداء عندما يكون من الداخل... إنني عندما استمعت إلى كلمة معاليه، وقفتُ، وأنا شديد الإعجاب بها، لأننا طالما انتظرناها، وانتظرها العالم بجميع أطيافه الدينية والسياسية والاجتماعية، التي جاءت في وقت احتاج العالم لمثلها، فوجد العالم رجلاً من أكثر الناس شجاعة في قول الحق، وأكثرهم في دمغ الباطل، ألا وهو الدكتور محمد العيسى، الذي لقيت تصريحاته صدى واسعاً في جميع الأوساط السياسية والاجتماعية والإعلامية، وقوبلت بتأييد عريض في جميع أنحاء العالم، وأشادت بها كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك للمنهج المتجدد الذي يتبعه معاليه، الذي يصب في تحقيق الأهداف الإنسانية السامية التي يدعو لها ديننا الحنيف.
إضافة إلى ذلك، فإن ما يدعو له معالي الدكتور العيسى، هو تبيان عدالة الإسلام الإنسانية، ووسطية الحوار الفكري، واحترام دساتير الدول، ونشر ثقافة حرية المعتقد وحرية التعبير وأن تأخذ العدالة مكانها في المجتمعات، لتتحقق مطالب الأديان والشعوب المختلفة، مسلمة وغير مسلمة... لكن ذلك لم يتفق ولم يتوافق مع الأفكار المسمومة من ندرة من الحاقدين الحاسدين، الذين يحاربون كل ما هو سوي وكل ما يرتكز على قاعدة أساسية في ديننا الإسلامي... ومن هؤلاء الإخوان المسلمون، وغيرهم من السذج الذين تمتلئ قلوبهم بالحقد ونفوسهم بالكراهية، ويعارضون ويعترضون على كل ما هو حق أبلج، لأنه يصيبهم في مقتل...
أيها الإخوة الكرام، إننا لا نعيش منعزلين عن العالم، فالمسلمون جزء من هذا العالم، والعالم أصبح (حياً أو حارة في قرية)... لذا، كان لابد أن نتفاعل مع هذا العالم الذي نعيش فيه.
إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تعامل مع اليهود والنصارى، فلم يعترض على رقص الأحباش النصارى في مسجده صلى الله عليه وسلم، وعند هجرته، استعان بدليل مشرك، هو عبدالله بن أريقط، كما أنه صلى الله عليه وسلم، استعان بأدرع أخذها من صفوان بن أمية عندما كان مشركا، وطلب من أصحابه أن يهاجروا إلى الحبشة، وهو يعلم أن ملكاها يدين بالنصرانية، وهو النجاشي، ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي، وزار جاره اليهودي الذي كان يضع الأقذار والشوك في طريقه وأمام بيته صلى الله عليه وسلم، وكتب وثيقة ضمن فيها حقوق اليهود الذين كانوا يقطنون في المدينة، وكذلك فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح بيت المقدس، وكذلك تفعل الدول حالياً في معاهداتها واتفاقياتها مع بعضها البعض، من أجل أن يسود السلام والأمن والأمان في العالم، بل إن رسولنا الكريم وقع صلحاً مع قريش المشركة، لم يتحمل بنوده أصحابه رضي الله عنهم، وكأنهم اعتبروه في غير صالحهم، لكن ببعد نظره وبما أَوْحَى إليه ربه، كان فتحاً لهم.
ونحن المسلمين، في هذا العصر، نوقع اتفاقات وعقودا على مستوى الحكومات والشركات والتجار والأفراد مع اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين وغيرهم، في تجاراتنا معهم، وفي استيرادنا لبضائعهم وسلعهم، فهم من يصنعون لنا السيارات والطائرات والكمبيوترات والجوالات والإنترنت والساعات والتلفزيونات والأقلام، حتى المأكولات التي نتناولها يومياً، التي تعج بها أسواق بلدان المسلمين، هي من صنع اليهود والنصارى، وها هي مطاعمهم تنتشر في شوارعنا ومدننا!!!... فلماذا نقبل هذا، ولا نقبل دعوات السلم ونشر الوعي ونشر التعايش السلمي ونبذ العنف والحروب ومحاربة الإرهاب ومحاربة خطاب الكراهية.
إنني أشجع وأشيد بهذه المؤتمرات وهذه الحوارات التي يشارك فيها معاليه باسم رابطة العالم الإسلامي، وأؤيد هذه التصريحات التي يدلي بها معاليه، لأنها السبيل الوحيد ليتفهمنا الآخرون، ولأنها الطريق الذي يفتح قنوات التفاهم والتعارف وتصحيح المفاهيم والتأثير على الغير.
فتصريحات معالي الدكتور العيسى تؤكد على مواجهة الحواضن المشجعة على الكراهية، مبينةً أهمية دور الشعوب الواعية التي تمثل منظومة العلماء والمفكرين ومؤسسات التعليم ومنصات التأثير في محاربة الكراهية التي سببت الكثير من المآسي وأوقدت الكثير من الحروب..
شكراً معالي الأمين العام على إجلاء ما علق في الأذهان وترسب في الأفكار، فقد أمطتَ اللثامَ حول كثير من المواضيع التي كان يلفها ضباب عدم الفهم، وصححتَ كثيراً من المفاهيم الخاطئة، وأظهرت موقف الإسلام من الجرائم الإنسانية أيا كانت، وعلى مَن وقعت.
كاتب سعودي
ومِن هذا المنطلق الإسلامي الراسخ، انبثقت رسالة معاليه، ليبين عدالة الإسلام الإنسانية، التي لا تفرق بين أبناء البشر، فهم سواسية تحت مظلة العدل، فلا معنى لألوانهم أو دياناتهم أو أعراقهم أو ثرواتهم، فالإسلام يقف على مسافة واحدة في ميدان العدل وساحة القضاء، فالكل في ميدان البشرية متساوون، والفضل بينهم هو تقوى الله.
لقد انطلق معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في رسالته من إيمانه العميق بعدالة نصرة المظلومين في العالم، كان المظلوم مسلماً أو غير مسلم... فاليهود والقلة الذين كانوا معهم من مسيحيين ومسلمين، عندما تعرضوا للمذبحة النازية الهتلرية، إنما تعرضوا لبشاعة الظلم المرتكب ضد الإنسانية، التي كرمها الله، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا) وركزوا في الآية، حيث يقول الله سبحانه وتعالى (ولقد كرمنا بني آدم) فالمسلمون والمسيحيون واليهود وغيرهم، هم من بني آدم... وعندما تكلم معاليه عن اليهود، فهو لم يغفل المسلمين ولا المسيحيين... لكن واقع الحال كان في معرض الحديث عن اليهود، فكان يجب ذِكر ما تعرضوا له... فاليهود تعرضوا لهذه المذبحة بسبب عقيدتهم وبسبب إجرام النازية الحمقاء، وتعجرف مؤسسها الأهوج الذي أشعل العالم حروباً ومآسي، ففتك وحرق الملايين من اليهود...
وتحت مظلة عدل الإسلام؛ لو أُحرِق إنسان واحد، لاعتَبَرها الإسلامُ جريمة ضد الإنسانية. لقد قالها معاليه صراحة بأن مذابح النازية كانت (من أبشع الجرائم الإنسانية) وركزوا أيضاً في كلمة (مِنْ) التي تدل على أن هناك مذابح أخرى ارتكبت ضد الإنسانية على مر التاريخ، مثل تلك التي ارتكبت في الأندلس وفلسطين والبوسنة والهرسك وغيرها. والتي ذكرها معاليه في أكثر من رسالة وموقع ولقاء ومؤتمر.
إنني أمد يدي مصافحاً ومؤيداً لمواقف معاليه الإنسانية، التي طالما انتظرناها طويلاً، ليبدد الضباب السائد في الأفق، الذي حجب رؤية حقيقة عدالة الإسلام، عن أعين لم تر الحقيقة، إما لعدم فهمها وتفهمها، أو لفقدان الجرأة في التصريح بها.
إن مواقف معاليه، بلا شك، تعكس بكل وضوح، بأن رابطة العالم الإسلامي لم تتوان مرة واحدة في التنديد بكافة أساليب الاضطهاد والظلم والمعاناة في كل بقعة من بقاع العالم، ولها في هذا الجانب العديد من البيانات والتصريحات والمؤتمرات المعلنة والمشهودة.
لقد كانت الرابطة بهذا الحضور العالمي، تُرسي معايير عدالة الإسلام ومنطقه السامي الرفيع الذي بموجبه عرف الناس حقيقة هذا الدين النقي الصافي من العواطف المجردة عن الوعي والمنطق والعدل، والمجردة عن بعد التصور ومنطقية التحليل.
إن هذا البعد الغالب في فكر بعضنا (العربي والإسلامي) له حقيقة، وهو أنه رأس حربة، تُوجه إلى سمعة ديننا العظيم.. وما أصعب الداء عندما يكون من الداخل... إنني عندما استمعت إلى كلمة معاليه، وقفتُ، وأنا شديد الإعجاب بها، لأننا طالما انتظرناها، وانتظرها العالم بجميع أطيافه الدينية والسياسية والاجتماعية، التي جاءت في وقت احتاج العالم لمثلها، فوجد العالم رجلاً من أكثر الناس شجاعة في قول الحق، وأكثرهم في دمغ الباطل، ألا وهو الدكتور محمد العيسى، الذي لقيت تصريحاته صدى واسعاً في جميع الأوساط السياسية والاجتماعية والإعلامية، وقوبلت بتأييد عريض في جميع أنحاء العالم، وأشادت بها كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك للمنهج المتجدد الذي يتبعه معاليه، الذي يصب في تحقيق الأهداف الإنسانية السامية التي يدعو لها ديننا الحنيف.
إضافة إلى ذلك، فإن ما يدعو له معالي الدكتور العيسى، هو تبيان عدالة الإسلام الإنسانية، ووسطية الحوار الفكري، واحترام دساتير الدول، ونشر ثقافة حرية المعتقد وحرية التعبير وأن تأخذ العدالة مكانها في المجتمعات، لتتحقق مطالب الأديان والشعوب المختلفة، مسلمة وغير مسلمة... لكن ذلك لم يتفق ولم يتوافق مع الأفكار المسمومة من ندرة من الحاقدين الحاسدين، الذين يحاربون كل ما هو سوي وكل ما يرتكز على قاعدة أساسية في ديننا الإسلامي... ومن هؤلاء الإخوان المسلمون، وغيرهم من السذج الذين تمتلئ قلوبهم بالحقد ونفوسهم بالكراهية، ويعارضون ويعترضون على كل ما هو حق أبلج، لأنه يصيبهم في مقتل...
أيها الإخوة الكرام، إننا لا نعيش منعزلين عن العالم، فالمسلمون جزء من هذا العالم، والعالم أصبح (حياً أو حارة في قرية)... لذا، كان لابد أن نتفاعل مع هذا العالم الذي نعيش فيه.
إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تعامل مع اليهود والنصارى، فلم يعترض على رقص الأحباش النصارى في مسجده صلى الله عليه وسلم، وعند هجرته، استعان بدليل مشرك، هو عبدالله بن أريقط، كما أنه صلى الله عليه وسلم، استعان بأدرع أخذها من صفوان بن أمية عندما كان مشركا، وطلب من أصحابه أن يهاجروا إلى الحبشة، وهو يعلم أن ملكاها يدين بالنصرانية، وهو النجاشي، ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي، وزار جاره اليهودي الذي كان يضع الأقذار والشوك في طريقه وأمام بيته صلى الله عليه وسلم، وكتب وثيقة ضمن فيها حقوق اليهود الذين كانوا يقطنون في المدينة، وكذلك فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح بيت المقدس، وكذلك تفعل الدول حالياً في معاهداتها واتفاقياتها مع بعضها البعض، من أجل أن يسود السلام والأمن والأمان في العالم، بل إن رسولنا الكريم وقع صلحاً مع قريش المشركة، لم يتحمل بنوده أصحابه رضي الله عنهم، وكأنهم اعتبروه في غير صالحهم، لكن ببعد نظره وبما أَوْحَى إليه ربه، كان فتحاً لهم.
ونحن المسلمين، في هذا العصر، نوقع اتفاقات وعقودا على مستوى الحكومات والشركات والتجار والأفراد مع اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين وغيرهم، في تجاراتنا معهم، وفي استيرادنا لبضائعهم وسلعهم، فهم من يصنعون لنا السيارات والطائرات والكمبيوترات والجوالات والإنترنت والساعات والتلفزيونات والأقلام، حتى المأكولات التي نتناولها يومياً، التي تعج بها أسواق بلدان المسلمين، هي من صنع اليهود والنصارى، وها هي مطاعمهم تنتشر في شوارعنا ومدننا!!!... فلماذا نقبل هذا، ولا نقبل دعوات السلم ونشر الوعي ونشر التعايش السلمي ونبذ العنف والحروب ومحاربة الإرهاب ومحاربة خطاب الكراهية.
إنني أشجع وأشيد بهذه المؤتمرات وهذه الحوارات التي يشارك فيها معاليه باسم رابطة العالم الإسلامي، وأؤيد هذه التصريحات التي يدلي بها معاليه، لأنها السبيل الوحيد ليتفهمنا الآخرون، ولأنها الطريق الذي يفتح قنوات التفاهم والتعارف وتصحيح المفاهيم والتأثير على الغير.
فتصريحات معالي الدكتور العيسى تؤكد على مواجهة الحواضن المشجعة على الكراهية، مبينةً أهمية دور الشعوب الواعية التي تمثل منظومة العلماء والمفكرين ومؤسسات التعليم ومنصات التأثير في محاربة الكراهية التي سببت الكثير من المآسي وأوقدت الكثير من الحروب..
شكراً معالي الأمين العام على إجلاء ما علق في الأذهان وترسب في الأفكار، فقد أمطتَ اللثامَ حول كثير من المواضيع التي كان يلفها ضباب عدم الفهم، وصححتَ كثيراً من المفاهيم الخاطئة، وأظهرت موقف الإسلام من الجرائم الإنسانية أيا كانت، وعلى مَن وقعت.
كاتب سعودي