رغم رفع المنع، توصيات الصحة تشدد على التباعد أثناء الخروج من المنزل.
رغم رفع المنع، توصيات الصحة تشدد على التباعد أثناء الخروج من المنزل.




عودة أهالي الوجه إلى الاستمتاع بشوطئ المحافظة.
عودة أهالي الوجه إلى الاستمتاع بشوطئ المحافظة.




دوائر تباعد في أحد المتنزهات.
دوائر تباعد في أحد المتنزهات.




خروج الأسر للاستمتاع بالأجواء.
خروج الأسر للاستمتاع بالأجواء.




عودة قوية لصوالين الحلاقة.  (تصوير: عمرو سلام)
عودة قوية لصوالين الحلاقة. (تصوير: عمرو سلام)




تعقيم المحلات.
تعقيم المحلات.




عودة الأنشطة السياحية والفندقية في المناطق مع قرار رفع المنع.
عودة الأنشطة السياحية والفندقية في المناطق مع قرار رفع المنع.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@ حسين هزازي (جدة) h_hzazi@ محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@ عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@ عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@ محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
يظل «الأحد» 29 شوال، استثنائياً في الذاكرة، إذ ظلت الأيام التي سبقته، عصية على النسيان، بعدما وضعت جائحة كورونا التي ضربت العالم كله، بصمتها على كل مسارات الحياة في الكرة الارضية بأسرها. واستمدت عودة الحياة الطبيعية، أهميتها من فترة السكون التي سبقتها واستمرت قرابة 3 أشهر، لزم فيها الناس منازلهم بين الخوف والترقب، وخلت الشوارع من ضجيجها، والمدن من مصابيحها، والأسواق من روادها، وهجر عشاق البحر أمواجه. وحين دقت عقارب الساعة السادسة أمس (الأحد)، دفعت المدن والقرى الصامتة، سكانها إلى الفضاء الفسيح، وضجت الشوارع بالحركة واستقبلت الواجهات البحرية عشاقها بعد غيبة، أما الأسواق فقد عادت إلى حيويتها ونشاطها. فيما كانت صوالين الحلاقة تستقبل عشرات الرواد، وذات الحال لمراكز التجميل النسوية، مع حرص وتدبر في الوقاية والحذر، فالفايروس الذي لم يعلن استسلامه بعد ما زال متربصاً بالجميع في مكان خفي لا يرى بالعين المجردة، لذا حرصت القطاعات الحكومية على اتخاذ مزيد من التدابير من التعقيم والفحص الحراري وأجهزة تنقية الهواء ومنع من تزيد درجة حرارته على 38 من الدخول.

عودة خجولة لـ «الحلاقين».. وزحام نسوي في «التجميل»


بحذر شديد، بدأ اهالي الشرقية في العودة إلى المتاجر وصوالين الحلاقة والتجميل. ولاحظت «عكاظ» إقبالا خجولا على صالونات الحلاقة الرجالية عكس نظيرتها النسوية، وشهدت المتاجر المتخصصة في بيع مستلزمات الحلاقة إقبالاً لافتاً لحرص الجميع على اقتناء الأدوات الخاصة بالحلاقة والتجميل التزاما بالتدابير الوقائية المانعة لانتقال العدوى. ومن جانب آخر، شهدت شوارع المنطقة الشرقية حركة غير اعتيادية حيث بدأت المركبات في التنقل بين الأحياء والمدن والمحافظات في ساعات متأخرة من اليوم.

ولوحظ أيضا استعداد الصالات الرياضية وقاعات السينما لتطبيق التدابير قبل استقبال الأهالي بتوفير المعقمات ووضع الملصقات والتنظيمات الداخلية التي تعنى بمثل هذه الأنشطة.

من جانب آخر، وضعت بلدية الخبر دوائر لجلوس المتنزهين في الواجهة البحرية والكورنيش لتطبيق معايير التباعد الجسدي، كما قامت بغسل وتعقيم ألعاب الأطفال في الحدائق العامة والمتنزهات حرصا على سلامة الأطفال.

يشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها البلدية التي تتكامل مع التدابير والإجراءات المكثفة التي تتخذها كافة الجهات لتوفير أعلى درجات الحماية والوقاية لأفراد المجتمع.

جدة: لا «شيشة» في المقاهي.. وحظر ألعاب المطاعم

شددت أمانة جدة على محال الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسوية بضرورة التزام تطبيق التدابير الوقائية والبروتوكولات الوقائية المعتمدة لكل نشاط.

وأوضح وكيل الأمين للبلديات الفرعية المهندس محمد الزهراني، أنه مع بدء رفع منع التجول وعودة العمل بالأنشطة الاقتصادية والتجارية، يستمر منع تقديم المعسل والشيشة في المقاهي وإغلاق أماكن العاب الأطفال في المطاعم، واستمرار العمل بالإجراءات الاحترازية وإغلاق المحلات المخالفة للتعليمات مع توفير وحدات ثابتة للفحص البصري على مداخل المولات ومراكز التسوق لفحص كافة المرتادين وعزل من تتعدى حرارته 38 درجة مئوية او أكثر. وأشار الزهراني إلى ضرورة مراعاة وضع خطوط السير والعلامات الإرشادية لتنظيم الدخول والخروج، وتوفير وسائل التطهير والتعقيم والقفازات أمام بوابات المراكز وفي دورات المياه وأمام المصاعد والسلالم الكهربائية، والتطهير الدوري لمواقف السيارات، مع إلزام كافة المرتادين بارتداء الكمامات، وقصر التعامل المادي على القنوات الإلكترونية، مع توفير حاويات للتخلص من الكمامات والقفازات، وإبلاغ الجهات الصحية عند الاشتباه بوجود حالات إصابة بفايروس كورونا.

شواطئ الوجه تستقبل عشاقها

ارتبطت محافظة الوجه بالبحر ويعتبره الأهالي جزءاً من حياتهم، ومصدراً للرزق ومكاناً أثيراً لمرحهم وسعادتهم دون أن ينقطع هذا العشق صيفاً أو شتاء، مستأنسين بهدير أمواجه نهاراً، ومستمتعين بالسمر على الشاطئ ليلاً. ومع عودة الحياة لطبيعتها بعد جائحة كورونا، يعاود أبناء الوجه الجلوس على رماله والرجوع إلى شواطئه.

وبحنين العودة لتلك الشواطئ يتحدث عبدالله الحربي: منذ الصغر نحن لا ننقطع عن الاستمتاع بروعة شواطئنا، بعيداً عن صخب الفضائيات، وسنعود بحذر ملتزمين بكافة الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الجهات المسؤولة.

٣٤٢٩ عاملاً يعقمون مرافق العروس

وضعت إدارة صحة البيئة في أمانة جدة، خطة لتطهير وتعقيم المرافق العامة، وأبلغ وكيل الأمين للخدمات المهندس عايض علي الزهراني، أن خطة التطهير تشمل المرافق التي تشهد تردداً عالياً من السكان مثل أسواق النفع العام ومراكز التسوق والتموينات الغذائية، ونفذت أعمال التطهير والتعقيم عبر فريق من ٣٤٢٩ عاملاً، و٢٧٥٠ معدة وآلية تعمل على مدار الساعة في نطاق ١٩ بلدية فرعية. وأضاف الزهراني، أنه منذ بداية الجائحة طُهر وعُقم نحو ١٣٩.٣٦١ موقعاً، إلى جانب تطهير وتعقيم سكن العمالة ومداخل وواجهات الأسواق والمحلات، وحول المراكز الطبية والجهات الحكومية والصرافات الآلية للبنوك المحلية

«تطمن»: الحرارة ٣٦ «الأمور سليمة»

في أول أيام العودة للحياة الطبيعية، وقفت «عكاظ» على توافد مواطنين ومقيمين إلى عيادات تطمّن، واصطفت عشرات المركبات حول المقر والشوارع المحيطة، واتضح خلال الجولة أن حرارة بعض المراجعين طبيعية ما بين ٣٦ و٣٧ درجة مئوية، فيما وضعت صحة الطائف إجراءات احترازية للمراجعين، بدءاً من التباعد والتعقيم وإرتداء الكمامات مع مسارات للدخول منفصلة عن الخروج وأخرى للحالات المحوّله للمستشفى ومن تستدعي حالته يتم تحويله فورا لعيادات سحب العينات. وشكا مراجعين من ارتفاع في الحرارة والاحتقان وبعد الكشف الطبي تبين سلامتهم. وأوضح المتحدث باسم صحة الطائف وجود عيادتي تطمن في مركزي صحي شهار، والعقيق.

%80 .. ارتفاع متوقع لإشغال الفنادق في الجنوب

يتوقع أن يشهد عدد من القطاعات ارتفاعات في المبيعات على رأسها السياحة، والمقاولات، والأغذية والمطاعم، والذهب والمجوهرات إلى جانب ارتفاع مرتقب في الإشغال بالفنادق وتحديداً في المناطق الجنوبية بنسبة 80%.

وفي السياق، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عبدالله المغلوث، إن عودة الحياة إلى طبيعتها ستعيد فتح النشاط الاقتصادي الكلي وإعادة عملية التوازن لكثير من قطاعات الأعمال والتجارة لتكون على واجهة مرحلة زخم إنفاقي بعد فترة توقف شبه كاملة، فيما ستعوض قطاعات مثل السياحة، والمقاولات، والأغذية والمطاعم، والذهب والمجوهرات، خسائر الفترة الماضية بسبب منع التجول، وستدفع العودة الكلية جميع القطاعات الاقتصادية إلى وضع آليات جديدة تمكنها من رفع مكاسبها قبل نهاية السنة المالية، كما أنها ستعتمد في المرحلة المقبلة على رفع نسب التخفيضات للترويج لمنتوجاتها.

وأضاف المغلوث أن الأيام الأولى ستشهد عودة حياة الأعمال لديناميكية استثنائية، وارتفاع حجم الإنفاق في كل القطاعات، لتوفر السيولة النقدية للأفراد مع تنامي الادخار المخصص للإنفاق قبل الجائحة، وتوقف كثير من المشاريع المزمع تنفيذها طيلة الأشهر الماضية، إضافة إلى تعافي أسواق النفط العالمية وارتفاع سعر تداول برميل النفط. ونوه المغلوث إلى أن رفع الإغلاق الكلي سيكون له أثر كبير على جميع القطاعات وستكون العودة بحسب المؤشرات قوية بسبب طول فترة منع التجول، كما ستشهد القطاعات التي توقفت تماماً نمواً في الطلب والإقبال، التي ستعتمد في المرحلتين الحالية والمقبلة على تنويع أساليبها في الترويج، وتوقع المغلوث أن يشهد قطاع السياحة بمختلف نشاطاته وقطاع المقاولات، نمواً ملحوظاً بعد توقف الفترة الماضية، وسيكون هناك إقبال على السفر والتنقل بين المدن السعودية للاستجمام والسياحة، فيما سترتفع نسبة الإشغال في الفنادق وتحديداً في المناطق الجنوبية بنسبة 80%. من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي أسامة فلالي أن الفتح الكلي سيحول السوق من ركود إلى نمو في جميع القطاعات، وسيصحح النمو المسارات المالية لكثير من الشركات وتحديد تلك التي يقع عملها في القطاعات التي توقفت في فترة منع التجول، كما سيسجل أول أسبوع بعد العودة الكلية نشاطاً عالياً وحركة تداول كبيرة، فيما ستكون حركة الأموال وعمليات الصرف مرتفعة.