-A +A
ماجد المفضلي- مكة المكرمة
حول اللصوص نشاطهم الى الحديد والسكراب بعد ارتفاع اسعاره وباتت أغطية الصرف الصحي واعمدة الانارة والبنايات تحت الانشاء ابرز الاهداف الأساسية التي يركزون عليها وما يسهل من نشاط ضعاف النفوس هو ان تلك المسروقات معرضة للجميع ولا يوجد ما يحول بينها وبينهم. ففي العاصمة المقدسة احتلت سرقة الحديد المرتبة الاولى بين نسبة حوادث السرقة مؤخراً.. ولا يجد اللصوص صعوبة في حمل ما سرقوه الى محلات السكراب حيث يتم استقبالهم والغنيمة بكل اريحية، فلا أحد يطلب منهم ما يثبت ملكيتهم للسلع المعروضة للبيع، بل ان بعض هذه المحلات تعلم بأن الحديد القادم لها مسروق لتردد الوجوه التي تحمل اليهم السكراب باستمرار وبطرق مريبة فضلاً عن تعدد انواع البضائع التي يحملونها في كل مرة ففي حين يأتون بأعمدة انارة ومرة يحملون اغطية صرف ومرة ثالثة يقدمون اسياخ حديد من بناية تحت الانشاء، بل وصل بهم الامر لسرقة سيارة خربة لبيعها كسكراب.
عباس الزهراني من الاسكان النموذجي بالعاصمة المقدسة يقول: فوجئت بسرقة اغطية الخزانات الخاصة بمنزلي وحين سألت جيراني علمت انهم يشكون من نفس المشكلة، حيث سرقت اغطية الخزانات الخاصة بمنازلنا التي تجاوز عددها اكثر من 50 منزلاً في غضون دقائق.

في حين قال منصور الحازمي: قمت بزيارة احد محلات شراء الحديد لبيع ما لدي من حديد بالمنزل ولم يطلب مني المشتري اثبات ملكية ما اريد بيعه على الاطلاق، وهذا الأمر سبب في سهولة تصريف اللصوص لما قاموا بسرقته.
الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أكد بأن الشرطة القت القبض على عدد من اللصوص وبحوزتهم مسروقات من سكراب الحديد اضافة الى انه القي القبض على اللصوص الذين نفذوا سرقات بالأماكن التي لا توجد بها حركة دائما كالمشاعر المقدسة وغيرها.. مضيفاً بأنه يتم ايقاف أي سيارة تحمل سكراب حديد لمعرفة مصدرها وتتم مصادرتها على الفور في حال عدم اثبات ملكيتها.
موضحاً بأن ظاهرة سرقة الحديد بالمنازل لم تصل لحد الظاهرة مبيناً بأن محلات شراء السكراب تخضع لرقابة مشددة من قبل الشرطة لمتابعة عملية البيع والشراء فيها.