لم يدر بخلد أم راكان أن تلده في ظل جائحة «كورونا» وهو يعاني تشوهات قلبية معقدة حتى أنجبته في أحد مستشفيات المدينة المنورة أثناء فترة منع التجول الكلي، فكان لسان حالها «كورونا من جهة وضعف ابني من جهة أخرى».
ولم تستطع أم راكان النوم إثر علمها بإصابة مولودها وبعد أن أخبرها الأطباء أن ساعاته باتت معدودة، حتى لاح بصيص أمل بقبوله لدى مركز أمراض وجراحة القلب.
فريق طب وجراحة قلب الأطفال المناوب بالمركز استقبل الرضيع وأجريت له الفحوصات الطبية والإشعاعية، وتبين أنه يعاني من تشوهات شديدة في القلب تتلخص أهمها في ضمور وعدم تخلق القوس الأبهري مع فتحات متعددة بين بطيني القلب، مما استدعى إدخال المولود غرفة العمليات بعد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وأجرى الفريق الطبي للرضيع عملية بالغة التعقيد والخطورة كتب لها النجاح لتصحيح التشوه القلبي بشكل نهائي، وظل بالمركز لمدة قصيرة حتى تعافى وتم تأهيله ليعود إلى حضن والدته في منزلهم ويبدأ حياة جديدة.
ويعكف الفريق الطبي المعالج حالياً على متابعة راكان من منزله للاطمئنان على صحته ومدى التزامه بالعلاجات المقررة له.