وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة «الافتراضي» الطارئ أمس.  (واس)
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة «الافتراضي» الطارئ أمس. (واس)
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
شدد ورزاء الخارجية العرب، على ضرورة سحب القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا ومياهها الإقليمية، محذرين من أن التصعيد العسكري الخارجي يفاقم الوضع المتأزم ويهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأكد الاجتماع الافتراضي الذي عقد أمس (الثلاثاء) بناء على طلب مصري، رفض كل التدخلات الأجنبية غير الشرعية التي تنتهك القوانين والقرارات والدولية وتسهم في انتشار المليشيا الإرهابية الساعية لنشر أفكار التطرف وتغذية العنف والإرهاب.


وفي إشارة إلى التورط التركي الذي يذكي الحرب في ليبيا، طالب الاجتماع بمنع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، ودان الوزراء انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار والمنطقة.

ورحب وزراء الخارجية بالمبادرات والجهود الدولية وجهود دول الجوار الرامية إلى وقف العمليات العسكرية واستئناف العملية السياسية، كما رحبوا بإعلان القاهرة. وطالبوا الأمم المتحدة المتحدة بسرعة تسمية مبعوثها الخاص تفادياً لسلبيات الفراغ والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، والاتفاق على ترتيبات دائمة وشاملة والعودة لمفاوضات الحل السياسي واستكمال تنفيذ مسارات مؤتمر برلين.

وفي ما يتعلق بأزمة سد النهضة، أعلن الوزراء تضامنهم مع مصر والسودان، مطالبين إثيوبيا بعدم بدء ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق، لما يمثله هذا الإجراء من خرق صريح لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في ٢٠١٥. وشدد الوزراء على أن الأمن المائي المصري والسوداني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مؤكدين رفضهم أي عمل أو إجراء يمس بحقوق كل الأطراف في مياه النيل. وأعرب الوزراء العرب عن قلقهم الشديد إزاء تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، داعين إلى استئناف بحسن نية للتوصل لاتفاق عادل يراعي مصالح كل الأطراف.

ودعا الوزراء الدول الثلاث للعودة المفاوضات بحسن النية وبذل الجهود للتواصل إلى توافق يفضي إلى استكمال التفاوض في أسرع وقت ممكن حال قيام إثيوبيا بالإعلان عن عدم بدء الملء بشكل أحادي لحين التوصل إلى اتفاق.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، شدد على أن مصر لن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والمليشيا المسلحة. فيما طالب نظيره العراقي فؤاد حسين، بحل الخلافات بالطرق السلمية وتوحيد الكلمة لمنع التدخلات الخارجيّة في الشأن العربي. وأعلن دعم العراق المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا. وأكد رفض بغداد التدخلات الخارجيّة في الشؤون الليبية، معلناً دعم العراق حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل.

وحذر أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، من تدويل الأزمة الليبية، مؤكدا أنه أمر مقلق، كما حذر من أن ليبيا تمر بمنعطف خطير. وطالب بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.