يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مُمَثَّلاً بأكاديمية الحوار للتدريب، إطلاق مسابقة حوار الأجيال، وذلك خلال الفترة من 22-24 ذو القعدة كإحدى مبادراته للعمل عن بُعد، لنشر وتعزيز قيم الحوار والتعايش والتسامح والتلاحم الوطني.
وأوضح الدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام للمركز، أن مسابقة حوار الأجيال تأتي ضمن رؤية وأهداف المركز، من خلال التأكيد على أهمية الحوار، وخاصة الأسري في حماية النسيج الاجتماعي، مؤكداً على الدور الكبير الذي تقوم به الأسرة في غرس وتعزيز ثقافة الحوار والتواصل الفعال بين أفرادها، مبيناً أنه عندما يكون الحوار بصورة متواصلة بينهم، تترسخ لديهم قيم الحوار البناءة التي تنعكس إيجاباً على استقرار المجتمع، وإشاعة ثقافة التسامح والتواصل والتعايش والتلاحم بين كافة أطيافه.
وأشار إلى أن ثورة الاتصالات وانتشار وسائل الاتصال الحديثة جعلت من التواصل المباشر واللقاء الأسري وسيلة غير كافية للحوار بين جيل الكبار والآباء الذين يمتلكون الحكمة والخبرة، وجيل الشـباب والأبناء الذين يمتلكون الهمـة والمعرفة التكنولوجية.
وأكد على أن المركز يسعى من خلال إطلاق مسابقة حوار الأجيال لتمكين الجيلين من أسـاليب التواصل والحوار لتقريب المسافة، وتجسير وردم الفجوة الثقافية والفكرية بينهما في التعامل مع الأمور، واتخاذ القرارات الحياتية المناسبة.
يذكر أن المسابقة التي ستُنَفَّذ من خلال برنامج «زوم» تنطلق من ركائز أساسية تقوم على توجيه اهتمام الشباب للقضايا الفكرية والثقافية، والتي تُغذى بالمطالعة والحوار مع الكبار والإنصات والمشاركة في عصر باتوا يعانون فيه من بعض الفراغ الفكري بالرغم من امتلاكهم المعرفة، وأن يغلب على حوار الكبار والشباب لغة المنطق والعقلانية والواقعية والتقارب والإنصات واحترام الرأي الآخر، وأن نذلل المشاكل والتحديات التي يواجهها الشباب وإيجاد حلول عملية لها، إضافة إلى تفهم حاجات ووجهات نظر كل طرف للآخر وإن تباينت فاحترام الآراء هو سيد الموقف.
وتستهدف المسابقة التي سيفتح باب التسجيل للراغبين في المشاركة فيها من الجنسين خلال الفترة يوم 13-18 ذو القعدة 160 شاباً وفتاة يمثلون جيل الشباب والأبناء، ومثلهم من الرجال والنساء يمثلون جيل الكبار والآباء، وبعد تمكينهم من التدريب والتأهيل من خلال كوتشنج وموجه شخصي سيتنافسون في ما بينهم في جولات حوارية للانتقال للمراحل التالية بناء على تقييم لجنة التحكيم التي ستحدد الفرق الفائزة، ليتم تدريبها على مهارات الحوار والتواصل والإقناع حول مواضيع وقضايا يومية وثقافية.
وكان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أطلق عن بُعد في شهر أبريل مسابقة حاور، والتي شارك فيها 96 شاباً وفتاة من مختلف مناطق المملكة، تم توزيعهم إلى 12 فريقاً من الشباب و12 فريقاً من الشابات، وهدفت مسابقة حاور التي رُصدت لها جوائز تحفيزية إلى تمكين القطاع الشبابي من إتقان مهارات الحوار والتناظر بأساليب علمية، وتمكينهم من مهارات إدارة الحوار وعرض الأفكار، وتطبيق مهارات التحليل وتقويم الأفكار ونقدها بموضوعية، إضافةً إلى إتقان مهارات البحث والاستقصاء لجمع المعلومات.