قررت السلطات الجزائرية، أمس (الخميس)، اتخاذ إجراءات احترازية جديدة بتشديد القيود على السفر والتنقل لاحتواء تفشي فايروس كورونا المستجد بعد تسجيل البلاد ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات.
جاء ذلك عقب اجتماع طارئ برئاسة رئيس البلاد عبد المجيد تبون استغرق أكثر من نصف يوم، لدراسة الوضعية عقب تزايد إصابات كورونا، ضم الوزير الأول عبد العزيز جراد، ووزراء الداخلية والصحة والصناعة الصيدلانية، وقائد الدرك والمدير العام للأمن (الشرطة)، ومحافظي 5 ولايات وهي العاصمة وبسكرة وورقلة (جنوب شرق)، وسطيف (شرق) ووهران (غرب)
وأصدرت الرئاسة الجزائرية عقب الاجتماع بياناً أعلن فيه منع حركة المرور من وإلى الولايات الـ19 وبينها والتي تعد الأكثر تضرراً من تفشي كورونا لمدة أسبوع ابتداء من الجمعة، ويشمل المنع السيارات الخاصة.
بالإضافة إلى منع وسائل النقل العامة والخاصة في العطلة الأسبوعية فقط ابتداء من غد الجمعة، مع تعقيم مكثف للشوارع والأسواق عدة مرات في اليوم، وتحفير أطباء المؤسسات المتوقفة عن العمل للعمل مقابل مكافآت مادية إذا دعت الضرورة إلى ذلك.
ومنح الترخيص لجميع المعامل الحكومية والخاصة لإجراء تحاليل حول «كوفيد-19»، لتخفيف الضغط على معهد باستور وملحقاته في الولايات، وتدعيم قدرات المخزون الدائم لأدوات الفحص والكشف والأكسيجين ومتابعته يومياً على مستوى كل ولاية.
كما منح الرئيس الجزائري صلاحيات للمحافظين في مجال التموين وتسخير كل الإمكانات المتوفرة من أجل استغلالها الأقصى، مع تكفل الحكومة بتأمين خاص لجميع الأطباء ومستخدمي الصحة العمومية الذين هم على علاقة مباشرة بمكافحة الوباء.
وتقرر كذلك إشراك لجان الأحياء والجمعيات المدنية مع الولاة (المحافظين) في مساعدة وضع هيكل للمواطنين وكشف الحقائق.
يأتي ذلك، فيما دقت السلطات الصحية الجزائرية ناقوس الخطر عقب تفشي فايروس كورونا في البلاد بشكل مريب، وإقرار لجنة رصد فايروس كورونا بخطورة الوضع.
حيث سجلت الجزائر، الخميس، 460 إصابة و10 حالات وفاة جديدة بفايروس كورونا المستجد، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 17808 حالة مؤكدة و988 حالة وفاة.
كما أعلنت وزارة الصحة الجزائرية في آخر إحصائية لها عن ارتفاع حالات التعافي من «كوفيد – 19» إلى 12637 حالة شفاء بعد تسجيل 308 حالة تعافٍ جديدة.
ودعا الدكتور بركاني بقاط، عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور فايروس كورونا الحكومية إلى «تحديد مسؤوليات الجميع» بعد أن سجلت الجزائر ارتفاعاً جديداً وقياسياً في إصابات كورونا في الأسابيع الأخيرة.
واعترف بخطورة الوضع، وانتقد مسؤلي المحافان لحد ما يخلص، المحلي في بعض المحافظات وسلوكيات المواطنين «المستهتره بالتدابير الاحترازية»، وأكد بأن تفشي كورونا تزامن مع رفع إجراءات الحجر المنزلي في البلاد منذ شهر تقريباً