ألف الحجاج قبل توحيد المملكة الذهاب للحج في مجموعات بحكم عوارض الطريق وطوارق الليل والنهار وضعف وانعدام الأمن، إذ لطالما ذهب حاج نهباً لقطاع الطرق أو الكوارث الطبيعية مثل السيول والأمطار أو شح المياه أو الحيوانات المفترسة التي تقابله في رحلته، إضافة إلى الإتاوات والمكوس التي تلتزم بها القوافل لكي تنال إذن العبور من بلد إلى بلد، وبتولي الملك عبدالعزيز أمور البلاد وتوافد الناس عليه لتقديم البيعة، عاهدهم على تأمين حجهم.
و يقول شكيب أرسلان في كتابه (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج لأقدس مطاف)، عندما تأسست الدولة السعودية ودخل الملك عبدالعزيز (رحمه الله) مكة المكرمة، كان همه الأول بسط الأمن وتأمين طرق الحجاج، فعم الأمن والأمان ربوع المملكة؛ لا سيما منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأضاف «لو لم يكن من مآثر الحكم السعودي سوى هذه الأمنة الشاملة الوارفة الظلال على الأرواح والأموال التي جعلت صحاري الحجاز وفيافي نجد، آمن من شوارع الحواضر الأوروبية، لكان ذلك كافياً في استجلاب القلوب واستنطاق الألسن في الثناء عليه».
وأكد أرسلان أن الملك عبدالعزيز لم يدخر جهداً في تأمين سبل الأمن والراحة للحجاج، وانتقد كلا من تركيا وسلطات الاحتلال؛ لما يفرضونه من قيود شديدة على الحجيج. وأشار إلى أن العديد من الدول لا تقدم الأموال الموقوفة للحج. ويروي كيف سقطت عباءته من السيارة عندما كان في الطريق إلى الطائف فأخذ الناس يمرون عليها فيرونها ملقاة على قارعة الطريق فلا يتجرأ أحد أن يلمسها، بل شرعت القوافل تتنكب عن الطريق عمداً حتى لا تمر على العباءة، فوصل خبرها إلى أمير الطائف حينها فأرسل سيارة من الطائف أتت بها، وأخذ بالتحقق عن صاحبها وأعادها له مرسول الأمير.
ويؤكد أرسلان أن قوافل الحجاج من جدة إلى مكة المكرمة أشبه بخيط غير منقطع من الإبل تتهادى تحت الشقادف، وكثيراً ما تضيق بها السبيل على رحبها، وكان الملك من شدة إشفاقه على الحاج وعلى الرعية لا يرفع نظره دقيقة عن القوافل والسوابل ولا يفتأ ينبه سائق سيارته بعدم العجلة، لشدة خوفه أن تمس سيارته شقدفاً أو تؤذي جملاً أو جمالاً، وهكذا شأن الراعي البر الرؤوف برعيته، الذي وجدانه معمور بمعرفة واجباته.
و يقول شكيب أرسلان في كتابه (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج لأقدس مطاف)، عندما تأسست الدولة السعودية ودخل الملك عبدالعزيز (رحمه الله) مكة المكرمة، كان همه الأول بسط الأمن وتأمين طرق الحجاج، فعم الأمن والأمان ربوع المملكة؛ لا سيما منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأضاف «لو لم يكن من مآثر الحكم السعودي سوى هذه الأمنة الشاملة الوارفة الظلال على الأرواح والأموال التي جعلت صحاري الحجاز وفيافي نجد، آمن من شوارع الحواضر الأوروبية، لكان ذلك كافياً في استجلاب القلوب واستنطاق الألسن في الثناء عليه».
وأكد أرسلان أن الملك عبدالعزيز لم يدخر جهداً في تأمين سبل الأمن والراحة للحجاج، وانتقد كلا من تركيا وسلطات الاحتلال؛ لما يفرضونه من قيود شديدة على الحجيج. وأشار إلى أن العديد من الدول لا تقدم الأموال الموقوفة للحج. ويروي كيف سقطت عباءته من السيارة عندما كان في الطريق إلى الطائف فأخذ الناس يمرون عليها فيرونها ملقاة على قارعة الطريق فلا يتجرأ أحد أن يلمسها، بل شرعت القوافل تتنكب عن الطريق عمداً حتى لا تمر على العباءة، فوصل خبرها إلى أمير الطائف حينها فأرسل سيارة من الطائف أتت بها، وأخذ بالتحقق عن صاحبها وأعادها له مرسول الأمير.
ويؤكد أرسلان أن قوافل الحجاج من جدة إلى مكة المكرمة أشبه بخيط غير منقطع من الإبل تتهادى تحت الشقادف، وكثيراً ما تضيق بها السبيل على رحبها، وكان الملك من شدة إشفاقه على الحاج وعلى الرعية لا يرفع نظره دقيقة عن القوافل والسوابل ولا يفتأ ينبه سائق سيارته بعدم العجلة، لشدة خوفه أن تمس سيارته شقدفاً أو تؤذي جملاً أو جمالاً، وهكذا شأن الراعي البر الرؤوف برعيته، الذي وجدانه معمور بمعرفة واجباته.