-A +A
«عكاظ» (بكين)

أعلنت منظمة الصحة العالمية (الإثنين) أن فريقا طليعيا يبحث في منشأ تفشي كوفيد - 19 أنهى مهمته في الصين، وتستعد المنظمة التابعة للأمم المتحدة لنشر مجموعة أكبر من الخبراء في منطقة التفشي المشتبهة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن «الفريق الدولي» سينتشر في ووهان، المدينة التي يعتقد أن الجائحة بدأت فيها أواخر العام الماضي. وأضاف تيدروس أن منظمة الصحة العالمية والصين صاغتا «الاختصاصات»، دون أن يوضح.

وقال في مؤتمر صحفي إن «الفريق الطليعي لمنظمة الصحة العالمية الذي سافر إلى الصين أنهى الآن مهمته في وضع الأساس لمزيد من الجهود المشتركة لتحديد منشأ الفايروس. وستبدأ الدراسات الوبائية في ووهان لتحديد المصدر المحتمل للعدوى للحالات المبكرة».

وأضاف أن «الأدلة والفرضيات» الناتجة عن العمل «ستمهد الطريق إلى مزيد من الدراسات على الأمد الطويل».

جاءت هذه التصريحات وسط ارتفاع حصيلة الإصابة بالجائحة في الولايات المتحدة والبرازيل والهند، في حين يسعى محققون إلى توضيح منشأ الفايروس وكيف قفز من الحيوانات إلى البشر أواخر العام الماضي.

وفي السياق، أشار رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل ريان إلى «الفجوات في المشهد الوبائي»، وقال إنه سيتم تقييم الدراسات التي يجب إجراؤها والبيانات التي يجب جمعها. وأوضح أن الفريق الطليعي المكون من شخصين لم يعد من الصين، ولم يتم «استجوابه» حتى الآن.

وأردف ريان قائلا «إن الحيلة الحقيقية هي الذهاب إلى التجمعات البشرية التي حدثت أولا ثم العودة في طريقك للعودة بشكل منهجي بحثا عن الإشارة الأولى التي تم من خلالها عبور حاجز الأنواع الحيوانية إلى البشرية. بمجرد أن تفهم أين تم اختراق الحاجز، فإنك تنتقل إلى الدراسات بطريقة أكثر منهجية من ناحية الحيوان».

ولم يقدم المكتب الصحفي التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي تواصلت معه أسوشيتدبرس بعد المؤتمر الصحفي، تفاصيل الاختصاصات ولم يقل ما إذا كان سيتم نشرها للجمهور وكذلك لم يشر إلى حجم الفريق الدولي أو متى يمكن إرساله إلى الصين.

وقالت المنظمة إن أعضاء الفريق أجروا «مناقشات مكثفة» مع نظرائهم الصينيين خلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أسابيع، وأجروا مناقشات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة مع علماء الفايروسات وعلماء آخرين في ووهان، بما في ذلك معهد ووهان للفايروسات.