طغت التهديدات الإسرائيلية للبنان على النقاشات التي يشهدها البرلمان اللبناني في جلسات منح الحكومة الثقة بخاصة مع أخبار تناقلتها القنوات الدبلوماسية في بيروت عن جدية التهديدات الإسرائيلية للبنان وحكومته. مصادر دبلوماسية غربية أشارت لـ"عكاظ" الى ان "المنطقة برمتها تمر بمرحلة دقيقة للغاية وكل شيء وارد ولبنان بفعل الموقف السياسي الداخلي فيه يعتبر الخاصرة الضعيفة في المنطقة". وختمت المصادر على الحكومة اللبنانية التعامل بجدية مع هذه التهديدات والتنبه لأي خطأ من الممكن أن تستعمله إسرائيل كذريعة لتوجيه ضربة عسكرية للبنان". من جهته وزير الاشغال غازي العريضي دعا الى عدم التعامل بطريقة ملتبسة مع التهديدات الاسرائيلية وطالب القيمين على القرار 1701 بتوضيح كيفية تطبيق هذا القرار والتعامل معه. بالمقابل تواصلت أمس لليوم الثاني في مبنى البرلمان بوسط بيروت مناقشة البيان الوزاري للحكومة على ان تعقد جلسة رابعة مساء اليوم على ان تمنح الحكومة الثقة الاثنين المقبل.وزير الثقافة تمام سلام استبعد ان يكون هناك اي سبب يحول دون حصول الحكومة على ثقة في مجلس النواب آملاً في ان تأخذ الحكومة الثقة قبل زيارة سليمان الى سوريا. فيما وضمن النقاشات في البرلمان أكد النائب نبيل دو فريج ان هذه الحكومة ولدت من رحم ازمة سياسية ومن رحم احداث 7 ايار وأشار الى ان تحرير الاسرى كان انجازاً "نأمل ان ينسحب على جميع المعتقلين"، .من جهته نائب بيروت عمار حوري احدث صدمة كبيرة من خلال كلمته التي عرض فيها كل الاعتداءات التي تتعرض لها العاصمة بيروت وأهلها، مطالباً بسحب السلاح الميليشياوي من بيروت الكبرى لضمان أمنها.