«سلام الكوع» بين الرئيسين العراقي برهم صالح والفرنسي ماكرون في بغداد أمس.
«سلام الكوع» بين الرئيسين العراقي برهم صالح والفرنسي ماكرون في بغداد أمس.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
دخلت فرنسا على خط الأزمة في العراق لتقليم الأظافر الإيرانية ولجم الدور التركي، بعد أن قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبغداد مشروعاً فرنسياً لحماية السيادة العراقية. وعرض ماكرون تفاصيل المشروع خلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وقال إن باريس تنتظر موافقة القادة العراقيين على المشروع ووضع لمساتهم الأخيرة عليه، مؤكداً أن فرنسا ستكون إلى جانب العراق.

وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي أمس (الأربعاء)، أن العراق يمر بمرحلة مفصلية، فهو يواجه تحدي التدخلات الخارجية التي تضعف حكومته. وأكد وقوف فرنسا الدائم إلى جانب العراق.. نحن في العراق من أجل مساعدته ودعمه. وشدد على أن الحرب على «داعش» لم تنته، وحذر من أن التدخلات الخارجية العديدة تعد تحديات تهدد العراق وعلى زعمائه قيادة مرحلة انتقالية وبناء سيادة عراقية تحمي بلدهم وتعزز أمن المنطقة. وقال ماكرون على تويتر، إن زيارة العراق تهدف للمساعدة في ضمان أمن العراق وسيادته الاقتصادية بالداخل والخارج. وأكد من بغداد: «سنواصل الحرب حتى إلحاق هزيمة نهائية بالإرهاب، والاستقرار الإقليمي على المحك».


من جانبه، قال الرئيس صالح: نتطلع لبناء شراكة إستراتيجية مع فرنسا خصوصاً أن تحديات الإرهاب مستمرة، ما يتطلب تعاوناً دولياً وتجفيف منابع التمويل..

وأكد أن العراق يتطلع إلى لعب دور محوري في المنطقة ولا نريد أن نكون ساحة صراع للآخرين.

وفيما يكشف النقاب بعد عن أي تفاصيل حول المشروع الفرنسي، فإن مصادر عراقية، أفصحت بأن المشروع الفرنسي يستهدف تقليص الدور الإيراني في العراق، ومنع تركيا من مواصلة خرق السيادة العراقية.