-A +A
واس ـ القاهرة
واصل الريال السعودي تماسكه في سوق الصرف الأجنبي في مصر ليتراوح سعر صرفه مابين 140 الى 141 قرشا للريال وذلك رغم بدء عمرة رجب وشعبان ورمضان والتي كانت في الماضي تشهد اقبالا كبيرا من أجل الحصول على الريال وارتفاع سعره لسداد ثمن رحلات العمرة او الاحتفاظ به لصرف نفقات المعتمرين في الأراضي المقدسة. ولاحظت صحيفة «الوفد» في تقرير لها أمس تراجع وتيرة الإقبال على أداء مناسك العمرة لهذا العام بسبب ارتفاع أسعار الرحلات ولجوء معظم الشركات المنظمة لها الى خيار الرحلات الجوية الأمر الذي ساهم في رفع قيمة تلك الرحلات على حساب رحلات البر والبحر الأرخص والمفضلة لدى غالبية المعتمرين إضافة الى أرتفاع تكلفة السكن في مكة المكرمة بسبب أعمال التوسعة التي تشهدها حاليا لتطوير الحرم المكي والمشاعر المقدسة المحيطة بالحرم الشريف. ونقلت عن خبراء سياحيين قولهم إن تراجع موسم العمرة لهذا العام يعطي مؤشرا على إمكانية تراجعها في الأعوام القادمة بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعيشه مصر خاصة وأن موسم العمرة يتم في أشد فصول السنة حرارة في الأراضي المقدسة وتزامنه مع نهاية الموسم الدراسي بمصر وبداية الاجازات الصيفية وزيادة المتطلبات اليومية الأمر الذي قد يؤثر في الفترة القادمة على مستوى أعداد المعتمرين المصريين الراغبين في أداء مناسك العمرة في الفترة من شهر رجب الى رمضان المبارك وربما تحولها الى فترة أخرى غير فترة الذروة المعروفة.
من جانبها رصدت صحيفة «العالم اليوم» في تقرير لها حول أداء الريال السعودي في سوق الصرافة المصرية وجود وفرة كبيرة من العملة السعودية لدى شركات الصرافة مع تراجع ملموس في الطلب عليه مرجعة ذلك الى وجود أعداد كبيرة من العاملين المصريين في المملكة بمصر في اجازاتهم السنوية إضافة الى تدفق أعداد كبيرة من السياح السعوديين الذين يقومون ببيع الريال في الصرافات للحصول على الجنيه المصري لدفع نفقاتهم.

ونوه عدد من المصرفيين بتماسك العملة السعودية وثباتها على مستوى 140/141 قرشا للريال وذلك لقوة الإقتصاد السعودي الذي ينعكس إيجابا على العملة السعودية وإرتباطه بالدولار الأمريكي الذي حافظ على سعر الصرف لم يقل عن 529 قرشا للدولار رغم موجة الهبوط الكبيرة التي شهدها في الفترة الماضية مشيرين الى أن تراجع أعداد المعتمرين المصريين هذا العام ساهمت في وفرة الريال السعودي لدى شركات الصرافة التي كانت في الماضي تعاني من صعوبة توفير العملة السعودية بسعر مقبول لدى المصريين.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المصرفيين قولهم أن تفضيل المعتمرين الحصول على بطاقات ائتمان او بطاقات صرف اليكتروني من البنوك التي يتعاملون معها واستخدامها لدى البنوك السعودية عند وصولهم المملكة ساهم في تقليل الطلب على الريال لدى شركات الصرافة المصرية.