أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم (الخميس) أن التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية بشأن إيران يوضح فساد النظام ووحشيته، بما في ذلك أحكام الإعدام الصادرة بعد محاكمات صورية وتعذيب السجناء ومضايقة ذويهم.
وقال بومبيو، في تغريدة على حسابه في «تويتر»: إن النظام الإيراني أذل شعبه وعاقبه على ممارسة حقه في التعبير وفي التجمع السلمي.
وكانت إيران قد بثّت اعترافاً متلفزاً لمصارع يواجه عقوبة الإعدام بعد تغريدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تنتقد القضية، وهو مقطع يشبه المئات من الاعترافات القسرية الأخرى المشتبه بها التي تم بثها على مدار العقد الماضي في إيران.
وكانت قضية نافيد أفكاري البالغ من العمر 27 عاماً موضوع حملة على وسائل التواصل الاجتماعي التي أكدت أنه هو وإخوته كضحايا مستهدفين بسبب مشاركتهم في احتجاجات ضد السلطة في إيران عام 2018.
ويتهم المقطع التلفزيوني والسلطات أفكاري بطعن موظف في شركة لتوزيع المياه بمدينة شيراز الجنوبية وسط الاضطرابات.
وجذبت قضية أفكاري اهتماماً دولياً وأعادت إحياء مطلب يقضي بمنع إيران، أحد أكبر منفذي الإعدام في العالم، من تنفيذ عقوبة الإعدام.
من جهة أخرى، اعترف الحرس الثوري الإيراني في بيان اليوم أنه قصف بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة، مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لنظام طهران والتي تتخذ من الجبال الحدودية بين إيران والعراق مقرات لها.
وأفاد البيان بأنه خلال الهجمات تم استخدام سلاح المدفعية وطائرات مسيرة وصواريخ ذكية من قبل القوة البرية للحرس الثوري، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من عناصر تلك الأحزاب، مؤكداً أن الهجوم قاده قائد القوة البرية للحرس الثوري، محمد باكبور، في واحدة من أكبر العمليات ضد ما وصفها بـ «الجماعات المعادية للثورة».
غير أن منظمة «هنغاو» الكردية لحقوق الإنسان، أفادت بأن الهجمات لم تسفر عن وقوع إصابات، بل أدت إلى إحراق المراعي والبساتين والحقول الزراعية لأهالي القرى الحدودية، فيما ذكرت قناة «روداو» في كردستان العراق، أن القصف استهدف قواعد للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في قرية «بربزين» في الإقليم.
وتنسق كل من طهران وأنقرة حول ملاحقة الأحزاب الكردية المسلحة المعارضة لها، حسب ما أعلن الجانبان في يوليو الماضي خلال اجتماع للمجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي بين الدولتين الإرهابيتين.