تراجعت أسعار خام برنت مع إغلاقها الأسبوعي أمس لتسجل مستوى 39.80 دولار، متراجعةً بنحو 0.26 سنتاً وبنسبة بلغت 0.65%، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر، فيما أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس عند 37.38 دولار بارتفاع بنسبة 0.21% بنحو 0.08 سنتاً، وجاء ذلك التراجع بفعل ما أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من زيادة مفاجئة في المخزون الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، إذ سجلت ضغطاً كبيراً على ميزان الأسعار ومعادلة العرض والطلب وتوازنها، في ظل الحالة الضبابية التي يعيشها العالم اليوم من استمرار جائحة فايروس كورونا المستجد والسيطرة عليه، والتي ما تزال العديد من الدول الصناعية الكبرى كأمريكا والهند وبريطانيا وغيرها تسجل معدلات يومية كبيرة ومتزايدة من حالات الإصابة، إضافة إلى حالة السوق النفطية التي تشهدها من ضعف تعافي الطلب، ما ينبئ بعكس الاتجاه ما لم تعاود حالة الطلب من جديد تعاظمها وفق معطيات الأسواق والخروج من نفق حالة عدم اليقين المسيطرة، لا سيما أن فتح الاقتصادات وعودة حركة الطيران الدولي بوتيرة أعلى مما هي عليه الآن ستشكل جزءاً من عملية ديناميكية السوق النفطية إيجابياً بفعل العرض والطلب وبصورة أكبر مما هي عليه الآن.
وجاءت الزيادة للمخزون الأمريكي عكس التوقعات وفقاً لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA لتلقي بظلالها على مستويات الأسعار الحالية لخام برنت فقد ارتفعت المخزونات بمقدار 2.032 مليون برميل في حين كانت التوقعات تحوم حول مستويات 1.335 مليون برميل، إلى ذلك تتوقع بعض التقارير الاقتصادية في هذا الشأن أن يستغرق تعافي وتنامي وتيرة الطلب لخام برنت وقتاً أطول نسبياً، في ظل حالات الإصابة اليومية بفايروس كورونا المستجد التي تشهدها الدول الصناعية، إضافة إلى مخاوف الأسواق التي تعيشها هذه الفترة من حدوث تخمة مستقبلية في المعروض جراء زيادة الإنتاج غير المنضبطة.