اكتسب فايروس كورونا الجديد سمة جديدة، وهي: مخالفة التوقعات. فقد بات يتفشى أسرع من التوقعات. ووسط مخاوف عالمية من أن نسخة محوّرة منه تخصصت في مهاجمة النظام الهضمي للإنسان، لم يعد كوفيد-19 أزمة صحية فحسب؛ إذ أخذت تتجلى تأثيراته الاقتصادية المدمرة للأمم والشعوب. وفيما واصل نهش الولايات المتحدة، التي تتربع على المرتبة الأولى عالمياً، من حيث عدد الإصابات والوفيات؛ فإن أضراره في الهند تجاوزت كل التوقعات. فقد تجاوز عدد المصابين في الهند أمس 5 ملايين نسمة. ويقترب عدد الوفيات الهندية من نظيريه الأمريكي والبرازيلي. فعلى الصعيد الصحي ضمّ فايروس كورونا الجديد أمس أكثر من 300 ألف شخص حول العالم إلى قائمة المصابين به. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات أمس الى 29.73 مليون نسمة. وتنصرف التوقعات إلى أنه سيتجاوز المليون الـ30 غداً على أبعد تقدير، طالما تواصل تسارع تفشيه بهذه السرعة الجنونية. وشيئاً فشيئاً يزحف عدد موتاه صوب المليون، إذ بلغ أمس 939.289 مُتوفَّى. وفيما تتجه أمم وشعوب إلى الإغلاق، باعتباره الخيار الوحيد أمامها لكبح موجة تفشٍّ متسارع تكابدها؛ بدأت تتجلى جوانب التأخر الاقتصادي الذي أنجزه وباء كوفيد-19. فقد أعلن عدد من أكبر الكيانات الاقتصادية والتجارية العالمية النية في تعميق خفض تكاليفها. وشمل ذلك بيع أصول عقارية، وتسريح آلاف الموظفين والعمال، والتخلص من المعدات والآليات. وأعلنت بريطانيا أمس الأول، أن عدد من أضحوا بلا عمل جراء الوباء ارتفع إلى 700 ألف شخص.
ولا تزال الهند تتصدر دول العالم التي أضحى مصيرها تحت وطأة الأزمة الوبائية مثار قلق. فقد أعلنت الهند، أمس الأربعاء، أنها سجلت 90.123 إصابة جديدة. وسجلت الهند أمس 1.290 وفاة، ليرتفع إجمالي وفياتها إلى 82.66. وكان أكبر عدد من الحالات الجديدة رُصد في الهند في 11 سبتمبر الجاري، وهو 97.570 إصابة. ومنذ بدء الشهر الجاري زاد عدد المصابين في الهند بنحو مليون شخص. وزاد عدد الحالات التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي وحده على 600 ألف إصابة جديدة. وتعد ولاية مهاراشترا الأشد نكبة في الهند، إذ رُزِئت بأكثر من مليون إصابة حتى اليوم. وتليها ولايات أندرابراديش، وتاميل نادو، وكارنتاكا، وأوتاربراديش. وتتمسك وزارة الصحة الهندية بأنه على رغم بؤس الأرقام السابقة، فإن الهند فيها أعلى معدل تعافٍ على مستوى العالم، بنسبة 77.8%، أي أكثر من 3.8 مليون متعافٍ. وقال البرلمان الهندي، الذي استأنف أشغاله (الإثنين) بعد إغلاق استمر 6 أشهر، إن 10 ملايين عامل هندي مهاجر من الريف الى المدينة عادوا الى أريافهم طلباً للسلامة من المدن الموبوءة التي كانوا يجدون فيها أعمالاً ينفقون بها على أنفسهم وعائلاتهم. وتعد هذه الهجرة العكسية السبب الأساسي في زيادة التفشي بهذا المستوى الجنوني. وبعدما انكمش اقتصاد الهند بنسبة 24% خلال الربع الثاني من 2020؛ قال بنك التنمية الآسيوي أمس الأول إن اقتصاد الهند سينكمش هذا العام بنسبة تداني 9%. وحذر المراقبون من زيادات مخيفة في التفشي بالهند خلال الأسابيع القادمة، مع استمرار حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تخفيف التدابير الوقائية في أرجاء البلاد. لكن السلطات استبعدت بوجه مطلق أية عودة الى تدبير الإغلاق. ويقول المسؤولون الهنود إن عدد الوفيات بالهند لا تتجاوز نسبته 1.6%، قياساً بـ3% في كل من أمريكا والبرازيل. وقال وزير الصحة الاتحادي الهندي أمس إن 6% فقط من المصابين المنومين بالمشافي يُقدّم اليهم الأكسجين لمساعدتهم على التنفس، بينما لا تزيد نسبة المنومين على أجهزة التنفس الاصطناعي على31%. وأضاف أن الوباء أسفر حتى الآن عن وفاة 155 كادراً صحياً، بينهم 46 طبيباً.
وفي بريطانيا، أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أمس الأول، أن كوفيد-19 أدى إلى تسريح نحو 700 ألف بريطاني من وظائفهم. وأضاف أن عدد العاطلين المسجلين للحصول على إعانة البطالة من الحكومة ارتفع في أغسطس الماضي بنسبة 121% عما كان عليه في مارس 2020، ليصل الى 2.7 مليون نسمة. وقالت صحيفة فايننشال تايمز أمس، إن الحكومة البريطانية قررت تمديد فترة منع مالكي العقارات من إخلائها من مستأجريها من الكيانات التجارية حتى نهاية 2020. وكان من المقرر أن ينتهي ذلك المنع بحلول 30 سبتمبر الجاري. وفي دليل مماثل على شدة الوجع الذي أحدثه فايروس كورونا الجديد، أعلنت هونغ كونغ أمس أنها قررت خفض رواتب وامتيازات قادة طائرات شركة خطوط هونغ كونغ الجوية بنسبة 60%، خلال الفترة من أكتوبر 2020 الى مارس 2021. وزادت أن كل طيار سيطلب منه العمل شهراً، والبقاء في إجازة دون راتب شهرين بعد ذلك. وفي الولايات المتحدة، أعلنت جامعة جورج واشنطن أن الوباء تسبب بخفض عدد المتقدمين للالتحاق بكلياتها بنسبة 17% عما كان عليه الوضع العام الماضي. وقال رئيس الجامعة توماس لوبلان إن عدد الطلاب الجدد أقل بنحو 1000 طالب من هدف الجامعة، وهو تسجيل 10126 طالباً للعام الأكاديمي الجديد 2020-2021.
ولا تزال الهند تتصدر دول العالم التي أضحى مصيرها تحت وطأة الأزمة الوبائية مثار قلق. فقد أعلنت الهند، أمس الأربعاء، أنها سجلت 90.123 إصابة جديدة. وسجلت الهند أمس 1.290 وفاة، ليرتفع إجمالي وفياتها إلى 82.66. وكان أكبر عدد من الحالات الجديدة رُصد في الهند في 11 سبتمبر الجاري، وهو 97.570 إصابة. ومنذ بدء الشهر الجاري زاد عدد المصابين في الهند بنحو مليون شخص. وزاد عدد الحالات التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي وحده على 600 ألف إصابة جديدة. وتعد ولاية مهاراشترا الأشد نكبة في الهند، إذ رُزِئت بأكثر من مليون إصابة حتى اليوم. وتليها ولايات أندرابراديش، وتاميل نادو، وكارنتاكا، وأوتاربراديش. وتتمسك وزارة الصحة الهندية بأنه على رغم بؤس الأرقام السابقة، فإن الهند فيها أعلى معدل تعافٍ على مستوى العالم، بنسبة 77.8%، أي أكثر من 3.8 مليون متعافٍ. وقال البرلمان الهندي، الذي استأنف أشغاله (الإثنين) بعد إغلاق استمر 6 أشهر، إن 10 ملايين عامل هندي مهاجر من الريف الى المدينة عادوا الى أريافهم طلباً للسلامة من المدن الموبوءة التي كانوا يجدون فيها أعمالاً ينفقون بها على أنفسهم وعائلاتهم. وتعد هذه الهجرة العكسية السبب الأساسي في زيادة التفشي بهذا المستوى الجنوني. وبعدما انكمش اقتصاد الهند بنسبة 24% خلال الربع الثاني من 2020؛ قال بنك التنمية الآسيوي أمس الأول إن اقتصاد الهند سينكمش هذا العام بنسبة تداني 9%. وحذر المراقبون من زيادات مخيفة في التفشي بالهند خلال الأسابيع القادمة، مع استمرار حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تخفيف التدابير الوقائية في أرجاء البلاد. لكن السلطات استبعدت بوجه مطلق أية عودة الى تدبير الإغلاق. ويقول المسؤولون الهنود إن عدد الوفيات بالهند لا تتجاوز نسبته 1.6%، قياساً بـ3% في كل من أمريكا والبرازيل. وقال وزير الصحة الاتحادي الهندي أمس إن 6% فقط من المصابين المنومين بالمشافي يُقدّم اليهم الأكسجين لمساعدتهم على التنفس، بينما لا تزيد نسبة المنومين على أجهزة التنفس الاصطناعي على31%. وأضاف أن الوباء أسفر حتى الآن عن وفاة 155 كادراً صحياً، بينهم 46 طبيباً.
وفي بريطانيا، أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أمس الأول، أن كوفيد-19 أدى إلى تسريح نحو 700 ألف بريطاني من وظائفهم. وأضاف أن عدد العاطلين المسجلين للحصول على إعانة البطالة من الحكومة ارتفع في أغسطس الماضي بنسبة 121% عما كان عليه في مارس 2020، ليصل الى 2.7 مليون نسمة. وقالت صحيفة فايننشال تايمز أمس، إن الحكومة البريطانية قررت تمديد فترة منع مالكي العقارات من إخلائها من مستأجريها من الكيانات التجارية حتى نهاية 2020. وكان من المقرر أن ينتهي ذلك المنع بحلول 30 سبتمبر الجاري. وفي دليل مماثل على شدة الوجع الذي أحدثه فايروس كورونا الجديد، أعلنت هونغ كونغ أمس أنها قررت خفض رواتب وامتيازات قادة طائرات شركة خطوط هونغ كونغ الجوية بنسبة 60%، خلال الفترة من أكتوبر 2020 الى مارس 2021. وزادت أن كل طيار سيطلب منه العمل شهراً، والبقاء في إجازة دون راتب شهرين بعد ذلك. وفي الولايات المتحدة، أعلنت جامعة جورج واشنطن أن الوباء تسبب بخفض عدد المتقدمين للالتحاق بكلياتها بنسبة 17% عما كان عليه الوضع العام الماضي. وقال رئيس الجامعة توماس لوبلان إن عدد الطلاب الجدد أقل بنحو 1000 طالب من هدف الجامعة، وهو تسجيل 10126 طالباً للعام الأكاديمي الجديد 2020-2021.