وجهت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، مساء (الأربعاء)، ما وصفته بـ«النداء الأخير» لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة ناقلة صافر، العائمة على سواحل البحر الأحمر، والتي تحوي أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وتشكل قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار جراء رفض مليشيات الحوثي دخول فريق أممي لصيانتها وتفريغها.
وأطلق وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، في سلسلة تغريدات على صفحته بـ«تويتر»، ما سماه «النداء الأخير» لإنقاذ اليمن والدول المجاورة والبحر الأحمر من كارثة متوقعة سببها تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية بعدم السماح بصيانة سفينة صافر العائمة.
وأكد أن كارثة صافر ستضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن عشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذلك شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.
وأشار إلى أن ناقلة صافر نفذ منها المازوت الذي كان عصب الحياة اللازم لتشغيل الغلايات لإنتاج البخار اللازم لتشغيل توربينات مولدات الكهرباء البخارية ومضخات التصدير البخارية ومعدات تحلية مياه البحر.
وأضاف: «في الوقت الحالي يحتوي الخزان العائم على كمية من النفط الخام تبلغ مليونا و140 ألف برميل (يعادل نحو 160 ألف طن) بقيت عليه منذ فترة ما قبل اندلاع الحرب، وهو ما شكل ويشكل خطراً متزايداً يوماً بعد يوم».
ولفت المسؤول اليمني إلى المخاطر المتزايدة من استمرار التآكل بفعل الصدأ وحدوث انهيار لأي جزء من جوانب أي من الخزانات المملوءة بالنفط، وبالتالي تسرب محتواه إلى البحر في ظل انعدام الغاز الخامل للحماية من اشتعال النفط.
وأضاف أن «النفط بداخل الخزانات أصبح يعلوه مزيج من الأكسجين وغازات هيدروكربونية وغيرها، وعليه فإن أي شرر ولو بسيط في ظروف جوية معينة في محيط ذلك المزيج سيؤدي إلى اشتعال النفط وانفجار الخزان العائم وتسرب كامل محتواه إلى البحر، محدثاً تلوثاً نفطياً قد يصل إلى أكثر من 4 أضعاف».
وتابع القديمي: «تسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات (كما حصل أخيراً وتمت السيطرة عليه بصعوبة بالغة)، وعدم قدرة الطاقم على السيطرة عليه سيؤدي إلى غرق مؤخرة الخزان العائم وارتفاع مقدمته مع ما يرافق ذلك من ارتفاع الإجهاد على الأجزاء المختلفة للخزان العائم ونقطة الارتكاز الأحادية».