لم تكن الوحدة الوطنية وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني هي الأساس الذي تعاملت به القيادات والفصائل الفلسطينية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية التي تعتبر جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، سواء في الداخل أو الخارج، وكان الانقسام الفلسطيني والمتاجرة والمزايدة هو ديدنهم كلاميا وتنفيذا على الأرض، ما أدى لتعقيد القضية الفلسطينية المعقدة أصلا، وتفويت الفرص تلو الأخرى لإيجاد حل لها بسبب التشرذم تارة والمصالح الشخصية والمزايدة والمتاجرة تارة أخرى.
وعندما انسحبت إسرائيل من غزة عام 2005 كان من الممكن أن يبني الفلسطينيون على هذا الانسحاب لتحقيق مكاسب أكثر وإعادة التموضع بين غزة ورام الله، إلا أن حركة حماس أبت أن يلتئم الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وزرعت أول نواة لبداية الانقسام بين الفلسطينيين، فتاهت القضية وأصبحت مصدرا رئيسيا لحماس لجمع الأموال من الدول التي ترغب فى إطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب أخرى مع ثالوث التخريب تركيا وقطر وإيران. وفرض هذا الثالوث لاحقا أجندته على قطاع غزة للاستئثار به دوناً عن باقي الأراضي الفلسطينية كونه أصبح محررا، وبدأت الحركة في تصعيد لهجتها وتحديها للسلطة الفلسطينية، إلى أن أصبحت هناك حكومتان؛ واحدة للضفة الغربية والأخرى لقطاع غزة.
بالمقابل فإن رام الله التي تعتبر معقل السلطة، تاجرت بهذا الانقسام لتتصدر المشهد الفلسطيني في المجتمع الدولي بمفردها لكي تنفرد بالكعكة.. وبددت السلطة العديد من الفرص منذ عهد الرئيس أبو عمار لتحقيق السلام بسبب المصالح والتوازنات داخل السلطة.. وجاء حديث الأمير بندر بن سلطان لقناة العربية، كشاهد عيان لواقع الحالة الفلسطينية المأزومة منذ عقود ومسلسل ضياع الفرص، بلغة السياسي المحنك والمخضرم والملاصق للأحداث لحظة بلحظة في تلك المرحلة الحساسة التي مرت بها القضية الفلسطينية من خلال الواقعية السياسية، ولغة قوامها الوعي بحقائق الراهن ومنطق يدرك كيف يفكر قادة القوى المؤثرة حول العالم ومدى التضحيات التي قدمتها المملكة من أجل القضية الفلسطينية منذ عقود. مؤسف هو حال الإخوة الفلسطينيين الذين تاجر سياسيوهم طوال أكثر من 60 سنة بقضيتهم وأصروا على عدم التسوية وتخريب المفاوضات ورفض جميع مبادرات السلام.. لقد انتهى وقت اللعب والقفز على الحبال والاتجار بهموم الإنسان الفلسطيني، فمصلحة الشعب العربي في غزة والضفة تستدعي تدخل العقلاء العرب والعمل على إحلال السلام الشامل في المنطقة بعيداً عن فصائل التكسب السياسي. نقول للفلسطينيين ما قاله الرئيس لينكولن «يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت».
وعندما انسحبت إسرائيل من غزة عام 2005 كان من الممكن أن يبني الفلسطينيون على هذا الانسحاب لتحقيق مكاسب أكثر وإعادة التموضع بين غزة ورام الله، إلا أن حركة حماس أبت أن يلتئم الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وزرعت أول نواة لبداية الانقسام بين الفلسطينيين، فتاهت القضية وأصبحت مصدرا رئيسيا لحماس لجمع الأموال من الدول التي ترغب فى إطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب أخرى مع ثالوث التخريب تركيا وقطر وإيران. وفرض هذا الثالوث لاحقا أجندته على قطاع غزة للاستئثار به دوناً عن باقي الأراضي الفلسطينية كونه أصبح محررا، وبدأت الحركة في تصعيد لهجتها وتحديها للسلطة الفلسطينية، إلى أن أصبحت هناك حكومتان؛ واحدة للضفة الغربية والأخرى لقطاع غزة.
بالمقابل فإن رام الله التي تعتبر معقل السلطة، تاجرت بهذا الانقسام لتتصدر المشهد الفلسطيني في المجتمع الدولي بمفردها لكي تنفرد بالكعكة.. وبددت السلطة العديد من الفرص منذ عهد الرئيس أبو عمار لتحقيق السلام بسبب المصالح والتوازنات داخل السلطة.. وجاء حديث الأمير بندر بن سلطان لقناة العربية، كشاهد عيان لواقع الحالة الفلسطينية المأزومة منذ عقود ومسلسل ضياع الفرص، بلغة السياسي المحنك والمخضرم والملاصق للأحداث لحظة بلحظة في تلك المرحلة الحساسة التي مرت بها القضية الفلسطينية من خلال الواقعية السياسية، ولغة قوامها الوعي بحقائق الراهن ومنطق يدرك كيف يفكر قادة القوى المؤثرة حول العالم ومدى التضحيات التي قدمتها المملكة من أجل القضية الفلسطينية منذ عقود. مؤسف هو حال الإخوة الفلسطينيين الذين تاجر سياسيوهم طوال أكثر من 60 سنة بقضيتهم وأصروا على عدم التسوية وتخريب المفاوضات ورفض جميع مبادرات السلام.. لقد انتهى وقت اللعب والقفز على الحبال والاتجار بهموم الإنسان الفلسطيني، فمصلحة الشعب العربي في غزة والضفة تستدعي تدخل العقلاء العرب والعمل على إحلال السلام الشامل في المنطقة بعيداً عن فصائل التكسب السياسي. نقول للفلسطينيين ما قاله الرئيس لينكولن «يمكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت، وبعض الناس كل الوقت، لكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت».