أطلقت منظمة السياحة العالمية مسمى «إطار العلا لتنمية المجتمع الشاملة من خلال السياحة» على الإطار العام في كتاب ممارسات وإطار التنمية السياحية الشاملة للمجتمعات المحلية، في خطوة تؤكد التزام المملكة بتكثيف الجهود من أجل التطوير المستدام لقطاع السفر والسياحة، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ونتيجة لدعم ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقطاع السياحة ودورها المحوري في دعم التنمية المستدامة والاقتصاد المحلي.
وجاء هذا الإطلاق كأحد مخرجات اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين، تحت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، لمواجهة التحديات التي أحدثتها جائحة فايروس «كورونا» (كوفيد-١٩)؛ ودعم جهود إعادة إحياء قطاع السفر والسياحة واستغلال مقوماته لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي بعد تداعيات الأزمة؛ وتعزيز إسهامات القطاع في التنمية الشاملة والمستدامة؛ ومواصلة تطوير القطاع كمساهم رئيسي وقوي في الاقتصاد العالمي لحجم الفرص الوظيفية الناتجة عنه.
يذكر أن البيان الختامي لاجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين دعم استخدام إطار عمل العلا للتنمية المجتمعية الشاملة من خلال السياحة، حيث يجسد الاعتماد على هذا الإطار دليلاً تنتهجه الدول لضمان مساهمة السياحة في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة من خلال دعم المجتمعات ذات المقومات السياحية العالية؛ وتحديد مجالات العمل المحتملة والشركاء الرئيسيين الداعمين للتنمية المحلية، إضافة إلـى التقدم نحو السياسات القائمة على الأدلة والتي تعتمد على قياس السياحة المستدامة بما يتماشى والمعايير الدولية؛ واستعراض الممارسات والتجارب المتميزة في القطاع.
كما ركز اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين الضوء على دور السياحة المهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، حيث تشكل إسهامات قطاع السفر والسياحة ما يعادل 10.3% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما استحدث 330 مليون وظيفة (مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة) في عام 2019. وشكلت السياحة ما يعادل 28% من صادرات الخدمات العالمية في عام 2019، كما أن للسياحة تأثيرا قويا على الاقتصاد المحلي مقارنة مع الصادرات الإجمالية.