تشارك المملكة المجتمع الدولي غداً (السبت) في يوم الصحة النفسية العالمي الذي يصادف العاشر من أكتوبر كل عام، وذلك تزامناً مع انتشار جائحة كورونا التي ضاعفت من مسؤولية مواجهة المشاكل النفسية التي تعيشها المجتمعات العالمية وتواجه تداعياتها.
مواجهة الإجهاد والضغوط
وقالت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن لـ«عكاظ»، إن الصحة النفسية جزء مهم لا يتجزأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة دون الصحة النفسية، وتشمل السلامة العاطفية، والنفسية، والاجتماعية التي تؤثر في طريقة التفكير، والشعور، والعمل، والتواصل مع الآخرين. كما أنها تساعد على تحديد كيفية التعامل مع الإجهاد والضغوط، واتخاذ قرارات صائبة.
رفع مستوى الوعي
وبينت أن الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من الطفولة والمراهقة حتى مرحلة البلوغ والشيخوخة، إذ يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في 10 أكتوبر من كل عام، بهدف رفع مستوى الوعي بقضايا الصحة النفسية حول العالم، وتكريس الجهود لدعم الصحة النفسية.
تعزيز الصحة النفسية
ونوهت بأن أهمية اليوم العالمي تكمن في رفع الوعي بمشكلات الصحة النفسية حول العالم، وتكريس وتفعيل الجهود لدعم الصحة النفسية، وتقليل الوصمة المجتمعية، وتوفير خدمات الصحة النفسية، والرعاية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة في البيئات المجتمعية، وتوجيه مزيد من الاهتمام لموضوعات الصحة، والمشكلات النفسية.
مواجهة جائحة كورونا
وكشفت أن العالم يحتفل هذا العام بالصحة النفسية في وقت تغيرت فيه حياتنا اليومية تغيراً كبيراً نتيجة لجائحة كوفيد-19، إذ جلبت الأشهر الماضية معها العديد من التحديات، لذا فإن الاهتمام بالجوانب النفسية تشكل أهمية كبرى في هذه المرحلة التي مازالت تشهد جائحة «كورونا» وتداعياتها وما ترتب عليها من انعكاسات نفسية على مستوى أفراد المجتمعات بجانب الآثار الاقتصادية وغير ذلك من أوجه المشاكل النفسية.
ممارسة النشاط البدني
وأكدت أن مشاكل الصحة النفسية هي أحد الأسباب الرئيسة لزياده عبء المرض العام في جميع أنحاء العالم، وأن ممارسة النشاط البدني وتمارين الاسترخاء، والابتعاد عن الضغوط، ومرافقة الإيجابيين، وطلب المساعدة عند الحاجة، يعزز الصحة النفسية، ويرفع جودة الحياة.