يبدأ اليوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان زيارة رسمية الى دمشق للقاء نظيره السوري بشار الأسد في قمة لبنانية سورية تكتسب صفة المفصلية نظراً لكونها تأتي بعد مرحلة من التجاذب السياسي والأمني بين البلدين و أصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية أمس بياناً اكدت ان زيارة العماد ميشال سليمان تأتي تلبية لدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد وستتناول المحادثات المواضيع ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى تطورات الاوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويرافق الرئيس اللبناني وزير الخارجية فوزي صلوخ وعدد من المستشارين. الرئيس سليمان الذي سيتوجه جواً إلى دمشق حيث يقام له احتفال رسمي في مطار دمشق الدولي ويبيت ليلة في قصر الضيافة الرئاسي السوري على أن يغادره صباح الخميس. و قال الوزير يوسف تقلا ممثل الرئيس سليمان في الحكومة في تصريحات لعكاظ ان الخطوط العريضة للزيارة معروفة مشيرا الى إن الزيارة لابد ان تتمخض عن شيء إيجابي حول الملفات المطروحة. من جهتها قالت مصادر سورية مطلعة إن خمسة ملفات رئيسية سيجري بحثها خلال الزيارة وهي التبادل الدبلوماسي و ترسيم الحدود ومراقبتها وقضية مزارع شبعا وإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين البلدين وملف المفقودين.وأكدت المصادر أنه من المرتقب أن يتم الإعلان عن قرار بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على أن التوجه بات محسوما بالإبقاء على المجلس الأعلى السوري اللبناني وتعديل بعض الفقرات المتعلقة بالتبادل الدبلوماسي.الى ذلك أقدمت الجمعية الأهلية للمفقودين السوريين في لبنان على تنفيذ اعتصام هدفه لفت النظر إلى وجود مئات المعتقلين والمفقودين السوريين على الأراضي اللبنانية حيث تجمع عدد من أهالي المفقودين أمام مقر وزارة الداخلية السورية أمس. من جهة ثانية أعلن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري انه لن يزور سوريا، لكنه أيّد تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين انطلاقاً من زيارة الرئيس اللبناني سليمان إلى دمشق، مؤكداً فصله موضوع العلاقات من قضية المحكمة الدولية.