فيما تسخّر الدول العظمى ونظيرتها في القارة الأوروبية، فرقاً طبية متكاملة متخصصة تضم أطباء من ذوي الخبرة من مختلف التخصصات لعلاج ومتابعة الحالة الصحية للرؤساء وأبرز الساسة بها، استطاع فايروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، اختراق المجتمعات السياسية وتجاوز البروتوكولات الوقائية والتدابير الاحترازية لقاطني القصور الرئاسية، ليصيب مايقارب 13 رئيساً، دخل بعضهم للحجر الصحي، كان من أبرزهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب، وولي عهد بريطانيا تشارلز ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ورئيس البرازيل إضافة إلى الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي يعد آخر المصابين بهذا الفايروس من السياسيين، وفقاً لما أعلنته الرئاسة البولندية أمس على لسان رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي في تغريدة على تويتر قال من خلالها «كما كان مقرراً خضع أندريه دودا لفحص كورونا. وأتت النتيجة إيجابية. والرئيس بصحة جيدة».
ولم يحدد الظرف الذي أصيب فيه الرئيس البولندي الذي شارك الإثنين الماضي في منتدى استثماري في تالين حيث التقى نظيره البلغاري رومين رادين الذي حجر نفسه بعد ذلك بسبب تواصله مع شخص مصاب في بلده.
مكافحة الفايروس
ورغم إعلان رئيس الوزراء البولندي، بتاريخ الأربعاء 18 مارس 2020، تنفيذ حزمة إجراءات بقيمة 212 مليار زلوتي تعادل (52 مليار دولار) لمكافحة التداعيات الاقتصادية لوباء فايروس كورونا المستجد، وتخصيص 5.7 مليار زلوتي لدعم المستشفيات وشراء المعدات الطبية، كما أن بولندا نفذت إغلاقاً جزئياً للحدود أثناء الجائحة، إلا أن مجمل أراضيها باتت مصنفة «منطقة حمراء» ما يعني فرض قيود إضافية في كل مناطق البلاد مع تسجيل ارتفاع قياسي في الإصابات بكوفيد-19.
ومن المقرر أن تشمل الحزمة المعلنة إعانات للأجور، وضمانات للقروض، وإجراءات لدعم السيولة بالنسبة للشركات، إضافة إلى خدمات رعاية صحية جديدة وزيادة الإنفاق الاستثماري، ودعم أجور الموظفين في الشركات المتعثرة، بما يصل إلى 40 بالمئة من متوسط الأجور. ومن المقرر منح 80 بالمئة من الحد الأدنى للأجور لذوي العمل الحر، إضافة إلى مساعدة الآباء والأمهات الذين يحتاجون لرعاية أطفالهم أثناء الفترة التي تشهد إغلاق المدارس.