تبدو إدارة أقل احتمالاً جداً لشن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، ولكن إسرائيل ليست هادئة، ومما لاشك فيه أن الحديث في تل أبيب سيكثر حول الهجوم على هذه المنشآت مع تصاعد المنافسة على خلافة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي تطارده فضائح الفساد.
ويشتد التنافس بين وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شول موفاز زعيم الصقور، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني على زعامة حزب كاديما الحاكم.. علماً بأن موفاز أبلغ صحيفة «بديعوت أحرنوت» الإسرائيلية مؤخراً أنه لا مفر من ضرب إيران!
ومن المحتمل جداً أن بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة اليمينية، والذي قد يهزم ليفني أو موفاز في الانتخابات العامة المبكرة، جاد في توجيه ضربة وقائية إلى المواقع النووية الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، يؤكد المحللون العسكريون والمسؤولون والكتاب الإسرائيليون البارزون أن إيران تشكل تهديداً وجودياً متصاعداً بالنسبة للدولة العبرية، وتنبأ المؤرخ الإسرائيلي المعروف، بيني مورس في مقال له بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل ستهاجم المواقع النووية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة أو السبعة المقبلة بصورة شبه أكيدة!
وأي شخص يتفادى الحديث عن ضرب إيران في الدولة العبرية هذه الأيام يعتبر من الجبناء المستسلمين.
ولكن رغم كل هذه الضجة الكبرى حول عمل عسكري إسرائيلي محتوم ضد طهران، نأمل ألا تكون التهديدات الإسرائيلية جادة.. وذلك لعدة أسباب أمنية واقتصادية وسياسية لا تخص منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل العالم أجمع، ولا نعتقد أن جميع الحجج والذرائع التي يقدمها الإسرائيليون لتبرير الحرب مع إيران قد لا تقنع المجتمع الدولي ولا دول المنطقة أو حتى الدول الغربية أو الإدارة الأمريكية رغم تأييدها المطلق واللامحدود لإسرائيل، ويمكن القول بدون أدنى شك أن القادة الإسرائيليين يبالغون عن عمد في الخطر الإيراني والتهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني، وذلك بهدف دفع الغرب إلى مضاعفة العقوبات والضغوط على طهران.
ويجمع الخبراء العسكريون وفي مقدمتهم الإسرائيليون على أن فرص نجاح عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران ضئيلة جداً.
* كاتب ومحلل سياسي أمريكي
ترجمة: محمد بشير
نقلا عن واشنطن بوست
ويشتد التنافس بين وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شول موفاز زعيم الصقور، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني على زعامة حزب كاديما الحاكم.. علماً بأن موفاز أبلغ صحيفة «بديعوت أحرنوت» الإسرائيلية مؤخراً أنه لا مفر من ضرب إيران!
ومن المحتمل جداً أن بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة اليمينية، والذي قد يهزم ليفني أو موفاز في الانتخابات العامة المبكرة، جاد في توجيه ضربة وقائية إلى المواقع النووية الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، يؤكد المحللون العسكريون والمسؤولون والكتاب الإسرائيليون البارزون أن إيران تشكل تهديداً وجودياً متصاعداً بالنسبة للدولة العبرية، وتنبأ المؤرخ الإسرائيلي المعروف، بيني مورس في مقال له بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل ستهاجم المواقع النووية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة أو السبعة المقبلة بصورة شبه أكيدة!
وأي شخص يتفادى الحديث عن ضرب إيران في الدولة العبرية هذه الأيام يعتبر من الجبناء المستسلمين.
ولكن رغم كل هذه الضجة الكبرى حول عمل عسكري إسرائيلي محتوم ضد طهران، نأمل ألا تكون التهديدات الإسرائيلية جادة.. وذلك لعدة أسباب أمنية واقتصادية وسياسية لا تخص منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل العالم أجمع، ولا نعتقد أن جميع الحجج والذرائع التي يقدمها الإسرائيليون لتبرير الحرب مع إيران قد لا تقنع المجتمع الدولي ولا دول المنطقة أو حتى الدول الغربية أو الإدارة الأمريكية رغم تأييدها المطلق واللامحدود لإسرائيل، ويمكن القول بدون أدنى شك أن القادة الإسرائيليين يبالغون عن عمد في الخطر الإيراني والتهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني، وذلك بهدف دفع الغرب إلى مضاعفة العقوبات والضغوط على طهران.
ويجمع الخبراء العسكريون وفي مقدمتهم الإسرائيليون على أن فرص نجاح عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران ضئيلة جداً.
* كاتب ومحلل سياسي أمريكي
ترجمة: محمد بشير
نقلا عن واشنطن بوست