على رغم أن العدد التراكمي لحالات كوفيد-19 عالمياً، تجاوز 46 مليوناً منتصف نهار السبت، إلا أنه قفز قبيل منتصف نهار أمس الأحد إلى 46.40 مليون. ويعني ذلك أن عدد الإصابات الجديدة خلال الـ24 ساعة الماضية ربما تجاوز 300 ألف أو أكثر في يوم واحد. وهو ما يعني أيضاً أن بلوغ المليون الـ47 لن يستغرق سوى يوم أو يوم ونصف اليوم. وفي مؤشر سيئ آخر، قفز عدد وفيات فايروس كورونا الجديد حول العالم أمس إلى 1.2 مليون وفاة. وارتفع عدد الإصابات في أمريكا أمس إلى 9.4 مليون، قبل يوم فحسب من الانتخابات الرئاسية الحاسمة. وبقيت الهند، والبرازيل، وروسيا محافظة على المراتب الثانية، والثالثة، والرابعة عالمياً، على التوالي، من حيث عددُ الإصابات. وفيما ظلت مؤشرات الأزمة الصحية سيئة جداً في فرنسا، وإسبانيا، انضمت بريطانيا أمس إلى «نادي المليون إصابة». وتقدمتها فرنسا (الخامسة)، وإسبانيا (السادسة)، والأرجنتين (السابعة)، وكولومبيا (الثامنة). ويبدو أن المكسيك (العاشرة - 924.962 إصابة)، وبيرو (الحادية عشرة- 902.503 إصابات) تمضيان بخطى حثيثة للانضمام إلى الدول ذات المليون إصابة. غير أنه في مقابل ذلك التدهور الصحي المريع؛ شهدت المملكة العربية السعودية مزيداً من التقدم في جهود إدارة الأزمة الوبائية في أراضيها. فقد تراجعت السعودية أمس مرتبتين من المرتبة الـ24 إلى الـ26 عالمياً، بعدما تقدمتها هولندا (الـ25)، وبولندا (الـ24)، وتركيا (الـ23 عالمياً). وتشير الأرقام إلى أن السعودية يمكن أن تحرز اليوم أو غداً تقدماً جديداً بالتراجع إلى المرتبة الـ27 التي تحتلها حالياً تشيكيا، التي تشكو تفشياً متسارعاً، اضطرها إلى فرض إغلاق البلاد. بيد أن الوضع الصحي في بريطانيا هو حديث الساعة من دون شك، فقد اضطر رئيس الوزراء بوريس جونسون السبت إلى إعلان إغلاق البلاد شهراً كاملاً، اعتباراً من الخميس. وقال جونسون إنه ليس هناك رئيس حكومة مسؤول يمكنه تجاهل الأرقام المفجعة. وأضاف أنه ما لم تسارع حكومته إلى التصرف، فإن الوفيات ستقع بمعدل آلاف عدة كل يوم. وفجأة غدت بريطانيا قيد الإغلاق الذي شهدته نهاية مارس الماضي. وبموجب التعليمات الجديدة سيتم إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية، والمطاعم، والمقاهي؛ فيما ستبقى المدارس مفتوحة. ولن يسمح لأي شخص بمغادرة منزله، إلا لممارسة التمرين الرياضي. وعلى رغم قيام الحكومة البريطانية بتكثيف الفحوص، وتعقب المخالطين، إلا أن ذلك لم يُجد فتيلاً. وكانت حكومة جونسون حاولت إبطاء تفشي الوباء أخيراً من خلال سلسلة من عمليات الإغلاق المحلية، التي استهدفت المدن والمناطق ذات الإصابات المتزايدة بالفايروس. لكنها لم تنجح في تحقيق الهدف المنشود. واختارت حكومتا مقاطعتي ويلز وآرلندا الشمالية الإقدام على الإغلاق قبل أن يصبح خياراً لا مفر منه بالنسبة إلى جونسون في إنجلترا. وقال أستاذ الرعاية الأولية والصحة العمومية بجامعة إمبريال كوليج في لندن الدكتور عظيم مجيد إن الإغلاق لن يحل مشكلة بريطانيا على المدى الطويل. وأضاف أن الفايروس سيعاود تفشيه المتسارع بمجرد إعلان رفع قيود الإغلاق. وزاد: ربما سنظل في هذه الدورة من عمليات الإغلاق ثم التخفيف الجزئي للإغلاق، إلى أن يصبح هناك لقاح ضد كوفيد-19. ويقول مكتب الإحصاءات البريطاني إن ما لا يقل عن 50 ألف شخص في إنجلترا يصابون يومياً بعدوى فايروس كورونا الجديد. واضطر جونسون، المعروف بمعارضته اللجوء إلى خيار الإغلاق، إلى الاستسلام لمستشاريه العلميين والطبيين الذين حذروه من أن جميع أسرّة المستشفيات الإنجليزية ستمتلئ بالمرضى بحلول الأسبوع الأول من ديسمبر، حتى لو تم استخدام المشافي المؤقتة التي تم إنشاؤها خلال فترة الإغلاق الأول في مارس الماضي.
البرتغال تغلق.. وترفض مسمّى «الإغلاق»
انضمت بريطانيا بقيودها الجديدة إلى كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا التي اضطرت إلى الإغلاق لمواجهة تسارع جنوني في تفشي الوباء. وأدت التدابير المشددة إلى مظاهرات غاضبة وعنيفة في لندن، وروما، وميلانو، وباريس، وبرلين ومدن عدة في القارة الأوروبية. وتواجه حكومات الدول الأوروبية المنكوبة بالإغلاق ضغوطاً كبيرة من نواب وقطاعات واسعة من رجال الأعمال الذين يرون أن الإغلاق الثاني سيعصف نهائياً بآمالهم في إمكان التعافي من الدمار الاقتصادي الذي خلّفه الإغلاق الأول. ويرى هؤلاء التجار أنهم اضطروا لاستدانة مبالغ ضخمة لتجهيز أعمالهم التجارية بحيث يكون العملا خالياً من مخاطر العدوى بالفايروس بعد الإغلاق الأول.
وانضمت البرتغال الليل قبل الماضي إلى نادي الإغلاق الشامل، بعدما أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا، في مؤتمر صحفي، أن الإغلاق سيشمل 121 منطقة، منها العاصمة لشبونة، اعتباراً من 4 نوفمبر الجاري. وعلى رغم إصداره أوامر ببقاء السكان في منازلهم، وإغلاق المتاجر والمطاعم بحدود العاشرة مساء، إلا أنه رفض وصف هذه الإجراءات بأنها إغلاق!
البرتغال تغلق.. وترفض مسمّى «الإغلاق»
انضمت بريطانيا بقيودها الجديدة إلى كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا التي اضطرت إلى الإغلاق لمواجهة تسارع جنوني في تفشي الوباء. وأدت التدابير المشددة إلى مظاهرات غاضبة وعنيفة في لندن، وروما، وميلانو، وباريس، وبرلين ومدن عدة في القارة الأوروبية. وتواجه حكومات الدول الأوروبية المنكوبة بالإغلاق ضغوطاً كبيرة من نواب وقطاعات واسعة من رجال الأعمال الذين يرون أن الإغلاق الثاني سيعصف نهائياً بآمالهم في إمكان التعافي من الدمار الاقتصادي الذي خلّفه الإغلاق الأول. ويرى هؤلاء التجار أنهم اضطروا لاستدانة مبالغ ضخمة لتجهيز أعمالهم التجارية بحيث يكون العملا خالياً من مخاطر العدوى بالفايروس بعد الإغلاق الأول.
وانضمت البرتغال الليل قبل الماضي إلى نادي الإغلاق الشامل، بعدما أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا، في مؤتمر صحفي، أن الإغلاق سيشمل 121 منطقة، منها العاصمة لشبونة، اعتباراً من 4 نوفمبر الجاري. وعلى رغم إصداره أوامر ببقاء السكان في منازلهم، وإغلاق المتاجر والمطاعم بحدود العاشرة مساء، إلا أنه رفض وصف هذه الإجراءات بأنها إغلاق!