- الخطاب الملكي منهاج عمل وخارطة طريق
- النقاش في المجلس يعكس رؤية القيادة والوطن
- المجلس أسهم في مسيرة الإصلاح والتطوير
- الشورى مكون رئيسي في صناعة القرار
يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد غد (الأربعاء) أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. ويؤدي أعضاء المجلس الذين صدر الأمر الملكي بتعيينهم القسم أمام خادم الحرمين الشريفين. كما يستمع المجلس إلى الخطاب الملكي السنوي الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين (عبر الاتصال المرئي) ويتناول فيه سياسة المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ عن اعتزازه والمجلس وأعضائه ومنسوبيه بلقاء خادم الحرمين الشريفين في هذه المناسبة السنوية التي يشرُف فيها المجلس بالاستماع إلى توجيهاته ورؤيته تجاه مجمل الموضوعات والقضايا الداخلية والخارجية.
وأكد أن الخطاب الملكي يعد منهاج عمل وخارطة طريق للمجلس وأعضائه يستنير بها في دراساته للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته وصولاً إلى القرارات الرشيدة التي تسهم في الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية ومؤسساتها، وتطوير الأنظمة وتحديثها، كما يعد الخطاب الملكي منهاج عمل أيضاً للأجهزة الحكومية في الدولة، بما يحتويه من مضامين حكيمة يسترشد بها حول توجهات الدولة في الداخل والخارج ورؤيتها في الحاضر والمستقبل.
وقال آل الشيخ إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يأتي في وقت مهم وتترقبه الكثير من الدوائر السياسية والاقتصادية لاعتبارات عدة في مقدمتها مكانة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكانة المملكة باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام 2020، والتي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهمية في المجال الاقتصادي والمالي العالمي.
وأشار إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى يشير إلى مدى اهتمامه بالمجلس وبدوره وحضوره في المشهد الوطني بوصفه واحداً من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة، كما يشكل ذلك صورة من صور الثقة التي يحظى بها المجلس من القيادة والتي مكنت المجلس من النهوض بدوره ومسؤولياته تجسيداً لمبدأ الشورى.
ولفت آل الشيخ إلى أن قبة المجلس وما تشهده من نقاش جاد يعكس رؤية القيادة والوطن حيث يلتئم أعضاؤه من أجل تغليب المصلحة الوطنية في واقع جديد للممارسة الشورية بالمملكة، إذ أسهم المجلس بشكل كبير في المشاركة في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية التي تمر بها المملكة، وعمل على مواكبة كافة الخطط التنموية في مقدمتها رؤية 2030، وكثف في هذا الجانب من خلال لجانه المتخصصة وما يدرسه ويناقشه من متابعة ما يضمن تكاتف الجهود في عمل تكاملي يهدف لتحقق هذه الرؤية الطموحة ومشاريعها وأهدافها التي يقودها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وقال «إن المجلس اليوم بات مكوناً رئيساً لصناعة القرار في المملكة وعوناً للدولة بما يقوم به من أعمال وما يصدره من قرارات يعمل عليها نخبة مختارة من أبناء الوطن المؤهلين علمياً وعملياً ولهم من الكفاية والخبرة في كل المجالات والتخصصات، وذلك في فضاء شوري رصين ومسلح بالعلم والخبرة وبأدوات الدراسة والبحث».
المذن والنحاس: مسيرة تاريخية طويلة
أكد عضو مجلس الشورى الدكتور واصل بن داود المذن أن للمجلس مكانة عظيمة في قلب خادم الحرمين الشريفين، فالمجلس ركن من أركان الدولة وتقوم الدولة بموجبه باتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتحقق تطلعات ولي الأمر. وأشار إلى أن خطاب خادم الحرمين أمام المجلس وأعضائه يحمل سياسات الدولة والخطوط التي تقوم عليها، انطلاقاً من الكتاب والسنة النبوية.
واتفق معه العضو الدكتور إبرهيم النحاس وقال لـ «عكاظ»، إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأعمال السنة الأولى من أعمال الدورة الثامنة، تعبير مباشر عن أهمية المجلس في الحياة التنظيمية والإدارية للدولة، ودعم مباشر للأدوار المهمة والرئيسية التي يقوم بها في الحياة التشريعية والرقابية مع مؤسسات الدولة ويتشرف المجلس بأن يواصل مسيرته التاريخية التي أسس من أجلها مُنذُ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز في المساهمة المستمرة والمتواصلة مع مؤسسات الدولة الأخرى في دعم البناء والتنمية والتطوير، حتى أصبحت المملكة في المراتب الأولى عالمياً.
الفاضل والبوعينين: خطة عمل للحكومة
يرى عضو مجلس الشورى الدكتور فيصل الفاضل عبر «عكاظ»، أن المجلس وأعضاءه يعبرون عن اعتزازهم الكبير وسعادتهم البالغة بافتتاح خادم الحرمين الشريفين لأعمال الدورة والاستماع إلى الكلمة الضافية وتوجيهاته ورؤيته تجاه مجمل الموضوعات والقضايا الداخلية الخارجية، إذ يؤكد الخطاب التطلعات التي تسعى المملكة إلى تحقيقها على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية، والتي تحافظ على أمن المملكة واستقرارها. وأضاف الفاضل أن خطاب خادم الحرمين يمثل للوطن ولأعضاء الشورى نبراساً ومنهجاً وخطة لعمل الحكومة.
وشدد الفاضل على أن خطاب خادم الحرمين الشريفين له تأثير مهم على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكانة المملكة باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي، تتولى رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام 2020.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين أن الخطاب الملكي يعتبر نبراساً لنا في أداء مهماتنا وعملنا المستقبلي في جميع الموضوعات التي سيتناولها المجلس خلال فترة انعقاده ويأتي في خضم رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وما قدمته المملكة من مبادرات مهمة خلال عام الرئاسة، ونجاحها في عقد قمة استثنائية ولأول مرة في تاريخ المجموعة العشرين لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى المتغيرات الدولية والسياسية والاقتصادية المهمة التي تعتبر المملكة فاعلة فيها لمركزها المحوري.
البراهيم وعريشي: مرجع لكل الأجهزة
عضو مجلس الشورى نبيه عبدالمحسن البراهيم يقول إن الخطاب الملكي يتناول سياسة المملكة الداخلية والخارجية، والإنجازات التنموية العظيمة التي تم تحقيقها، والتطلعات التي تسعى المملكة إليها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية، والتي تحافظ على أمن المملكة واستقرارها وتقدمها في كل الميادين ومضامين الخطاب تعتبر مرجعاً ليس لأعضاء مجلس الشورى فقط، بل لكل رجال الدولة في جميع أجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، تعينهم على القيام بأعمالهم ضمن رؤية مشتركة وأهداف مرسومة واضحة للجميع، كما تتضمن عادة رسائل واضحة إلى من يعنيه الأمر في ما يتعلق بسياسة الدولة الخارجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية المهمة في المنطقة والعالم، التي تسعى إلى تحقيق الأمن العالمي وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول وفقاً للمواثيق الدولية المتبعة.
من جانبها شددت عضو الشورى الدكتورة عائشة عريشي، على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين بمثابة خريطة طريق لمهام المجلس، تضع الأعضاء أمام مسؤوليات وطنية تحتاج لبذل الجهد الذي يستحقه الوطن، من خلال المشاركة التنموية التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة.
الجرباء: سراج للجان المتخصصة
قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالعزيز الجرباء إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي وإلقاء الخطاب الملكي السنوي مناسبة عظيمة، إذ يوضح خادم الحرمين الشريفين في خطابه سياسة الدولة الخارجية والداخلية ويعد نبراساً وسراجاً يوضح خطة العمل في مجلس الشورى واللجان المتخصصة وأعماله المتنوعة.. وكذلك في الوزارات والجهات الحكومية الأخرى فالخطاب الملكي السنوي منظومة متكاملة في تحديد الأهداف وآليات التنفيذ ونحن في مجلس الشورى كأعضاء يهمنا كثيراً الخطاب السنوي لأنه منظومة عمل متكاملة هو يرسم من خلاله أعمال المجلس المتنوعة.