أوضح الكاتب والمؤرخ حماد السالمي لـ«عكاظ»، أن مصطلح الصحوة الذي شاع قبل خمسة عقود ليس إلا منتجا لمشروع الإخوان المفسدين في المملكة، استغلوه لتضليل الشباب واستخدام الأتباع لترسيخ الفكر الحركي والاستحواذ على المال السعودي من أكثر من مصدر. وقال إن الصحويين الجدد، كانوا مجرد بغال وخدم للحركيين من الإخوان. ولفت السالمي إلى أن الأندية الأدبية تعيش غربة مجتمعية، مشيرا إلى أن انتظار ما سيأتي من تنظيم لها زاد من خفوت حضورها اليوم. وأوضح السالمي ما يحتاجه «سوق عكاظ» بعد حالة المخاض التي عانى منها السوق بسبب الرافضين من المتطرفين فكرة إحيائه قبل عقود بحجة أنه جاهلي. السالمي في حواره مع «عكاظ» فتح صدره وأدراجه وكشف كل ما في جعبته بكل وضوح وشفافية، محذرا من دعم المثقفين على حساب تفريغهم من وظائفهم، لأن الإنتاج الثقافي «ما يوكِّل عيش».. وإلى نص الحوار:* مكتبتي الخاصة تتزين بـ 10 آلاف كتاب
* دافعنا عن المرأة السعودية فجرَّمَنَا التيار المتطرف
* الأندية الأدبية تعيش غربة مجتمعية
* الحركة الثقافية تراجعت لهذه الأسباب
* السياحة.. نفط السعودية القادم
* لست مع تفريغ المثقفين من العمل
* دور النشر تحولت إلى تاجر يبحث عن رزقه فقط
* أصدرت 26 كتاباً عن الطائف
* الوزير الرشيد من أفضل وزراء التعليم
* لا غرابة في عوز المثقفين
• متى بدأ حمّاد السالمي في الصحافة؟
•• أستطيع القول إني بدأت مع الصحافة قارئًا وكاتبًا وأنا بالصف الأول متوسط 1386هـ. كنت أتابع بشغف بعض المجلات الأسبوعية، وخاصة تلك التي كانت تأتينا من بيروت، ومنها مجلة (الخواطر). فرحت وقتها أراسلها بالبريد، وأكتب لها خواطر أدبية مرفقة بصورة لي بالبدلة الإفرنجية. كانت أول صورة لي في حياتي، وكانوا ينشرون لي هذه المشاركات، وتصلني بالبريد مراسلات من أصدقاء قرأوها في بلدان عربية، فأفرح كثيرًا.
وفي العام 1388هـ، وكنت بالصف الثاني متوسط، عرض علي أستاذي للعلوم الدينية وأمين المكتبة الأستاذ عيسى العكاس -أمد الله في عمره- رغبة صحيفة الندوة في أن يكون لها مندوب ومراسل بالطائف، فوافقت فورًا، وأخذ صورة لي، وأتاني بعد أسبوع ببطاقة صحفية عليها صورتي وختم الندوة والوظيفة: مندوب الندوة بالطائف، وتوقيع أستاذنا -رحمه الله- حامد مطاوع. فكنت أكتب للندوة طيلة ثلاثة عشر عامًا، حتى طلبتني مؤسسة الجزيرة عام 1400هـ، وفتحنا مكتبها بالطائف الذي استمر طيلة 41 عامًا.
• ما الفرق بين صحافة جيلك وصحافة هذا الجيل؟
•• من المؤكد أن الفارق كبير. كانت صحافتنا في بداياتها صحافة أفراد ينطلقون من رؤى أدبية، فتطورت المؤسسات الصحافية سريعًا إلى منابر إعلامية تحمل رسالة وطنية، أسهمت في التحديث والتطوير ورفع المستوى الثقافي للمجتمع، وفي سنواتنا هذه، طغت الصحافة الرقمية، وتراجعت الصحافة الورقية، والمجتمع السعودي مجتمع ذكي وفاعل، ومن المؤكد أنه سوف يطوع ويطور هذه الوسائل الحديثة لصالح وطنه وأمنه واستقراره وثقافته العربية الإسلامية، مثلما فعل مع كل مستحدث جديد مفيد طيلة عقود مضت.
• نشهد اليوم منعطفًا كبيرًا في السياحة والانفتاح على العالم، كيف تقرأ هذا التحوّل؟
•• أنت تتحدث عن السياحة في المملكة.. السياحة صناعة عالمية ليست جديدة، وعرفها أهل الشرق وأهل الغرب قبلنا بعقود وقرون، وبلادنا أدركت قيمة هذه الصناعة الاقتصادية الثقافية على المستوى الداخلي بداية، ثم ها هي تلج هذه البوابة بكل دراية واقتدار، خاصة وهي تملك مقومات تاريخية وثقافية وآثارية قل نظيرها في كثير من الدول السياحية الكبرى. قلت من قبل وما زلت أقول، إن السياحة هي نفطنا القادم بعد النفط. ثروة النفط ذاهبة، وثروة السياحة قادمة. لو استثمرنا ما نملك من مقومات سياحية منذ عقدين أو ثلاثة، لأصبح لدينا دخل قومي يوازي أو يفوق دخل النفط. فليبارك الله جهود الدولة في فتح هذا المجال.. والفرصة سانحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين لدخول هذا السوق المبشر بكل خير، من فرص وظيفية جيدة لأبنائنا وبناتنا، ومداخيل مالية عالية، وتعريف ببلادنا بحرًا وبرًا وسهلاً وجبلًا وسماء أيضًا. المملكة العربية السعودية دولة كبيرة في هذا العالم، ولها مكانتها الحضارية والثقافية والاقتصادية، ومن الجدير بها، استغلال مكنوزاتها التاريخية والآثارية والثقافية والفنية سياحيًا.
•هل بالفعل أنت أول من أسس لمفهوم تنشيط السياحة الداخلية؟ متى ومن أين انطلقت الفكرة؟
•• صاحب فكرة التنشيط السياحي وعرابها ابتداءً هو الأمير خالد الفيصل، الذي بدأ بها في عسير. وعندما تولى فهد بن عبدالعزيز بن معمّر إمارة الطائف منتصف العام 1406هـ، عقدت اجتماعًا مع زملائي في مكتب الجزيرة، ودرسنا الفكرة على خلفية تجربة منطقة عسير، وقلنا: لماذا لا تنفذ في الطائف؟ خاصة أن الطائف هي المصيف الأول قبل غيرها حتى من آلاف السنين. وكتبت لمعاليه وقتها خطابًا بهذا المقترح، أن تتبنى الطائف تنفيذ برنامج للتنشيط السياحي في الصيف، فاستحسن الفكرة، وعقد اجتماعًا في الإمارة بمقرها بالعزيزية، ضم كافة مديري الدوائر والغرفة التجارية، وطلب مني شرح الفكرة في الاجتماع، وتمت الموافقة، وتشكلت اللجان، وبدأ العمل ببرامج ثقافية وفنية، مع معوقات كثيرة جوبهنا بها وقتذاك.
• دائمًا تكتب عن «الصحاينة» هل ارتدوا على أعقابهم؟ أم ما زالت المعركة معهم مستمرة؟
•• الحقيقة أن ما شاع من مصطلح الصحوة قبل خمسة عقود، هو منتج لمشروع الإخوان المفسدين في المملكة، استغلوه لتضليل الشباب واستخدام الأتباع لترسيخ الفكر الحركي والاستحواذ على المال السعودي من أكثر من مصدر. لقد نجحوا إلى حد كبير بسبب جهل الأتباع وطبيعة المجتمع المتدينة، وبسبب تسلط رموز من الإخوان على مراكز قوى في عدة جهات، وخاصة التعليمية والخيرية منها، فأفسدوا المقررات الدراسية والمناهج، وأنشأوا إدارة في وزارة المعارف وقتها اسمها التوعية الإسلامية، التي صار لها فروع في كل إدارة، وصارت تتحكم في التعيينات ومراكز القيادات، وظهر لنا أن «الصحاينة» أو الصحويين الجدد، كانوا مجرد بغال وخدم للحركيين من الإخوان، وأن كثيرا منهم ظل يسير في هذا الاتجاه وهو لا يعرف أنه مجرد خادم لحركة تسعى لتدمير بلده، وتهديد أمنه واستقراره. أظن أن كثيرًا ممن «تصحين» ذات يوم، تاب وأناب اليوم، وعاد إليه رشده، وعرف من هو صديقه من عدوه، لعل وعسى. إن عدو وطني، هو عدوي على المستوى الجمعي والفردي، حتى لو كان من أبناء جلدتي. والإخوان المفسدون ومن تأخون وتصحين معهم، هم في طليعة أعداء هذا الوطن ومواطنيه أيًا كانت جنسيتهم.
• كيف تقرأ نموذج التعليم في زمن الوزير محمد الرشيد رحمه الله؟
•• الدكتور محمد بن أحمد الرشيد (أبو أحمد) يرحمه الله، كان من أفضل وزراء التعليم في بلادنا. عرفته منذ الأيام الأولى لتوليه الوزارة بمكتبه بالطائف، وكان يسكن فندق إنتركونتننتال أيام الصيف، وأزوره قبيل الظهر كل جمعة، ونذهب سويًا لصلاة الجمعة بمسجد الملك فهد بالطائف، وكان يحرص على زيارة الأعلام، ومنهم الأستاذ سعد عبدالواحد (يرحمه الله) بعد تقاعده. ذهبنا سويًا لزيارته بداره بحي السلامة. كان الرشيد يحمل مشروعًا نهضويًا للتعليم، وواجه حملات شعواء من التيارات المتشددة والمتمكنة وقتها من الوزارة نفسها. نجح في تطوير المقررات والمناهج إلى حد ما، وأوجد مقرر التربية الوطنية في وقت كانوا يرون الوطن وثنًا! وسعى لتأصيل الإدارة التربوية الحديثة، وتحولت الوزارة في عهده من وزارة المعارف إلى مسمى (وزارة التربية)، كان (يرحمه الله) قمة في أخلاقه وتعامله.
• لماذا كان يحرص الوزير على لقائك في الطائف؟
•• الحقيقة أنا الذي كنت أحرص على لقائه والتحدث إليه كلما حل بالطائف. أجريت معه لقاءات صحافية لم تنقصها الصراحة لا في السؤال ولا في الجواب. اختلفنا قليلًا واتفقنا كثيرًا. دافعت في مقالي الأسبوعي أكثر من مرة عن مشروعه النهضوي، ورافقته في بعض زياراته بالطائف، وحضرت معه ملتقيات بدعوة شخصية منه.
• ماذا قدمت له من مشورة؟
•• ليست هناك مشورة أو خلافها ولكن كنا نتبادل وجهات نظر، وكان يؤيد مرات ويعارض مرات، ويثبت مع الأيام صحة رأيه، فهو قيادي فذ وتربوي وطني من الطراز الأول. كنا نتداول إمكانية تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العام وكانت الفكرة له ونفذها، وكنا نحتد في مسألة تقاطع الوزارة مع جامعة الإمام في دورات تدريب خذلت ألفي معلم ومعلمة للغة الإنجليزية، وكذلك مسألة منسوبي المعاهد العلمية، وطريقة تصحيح أوضاعهم، إلى غير ذلك.
• أخذت منك الطائف الكثير، فكم كتاباً أصدرته عنها؟
•• أصدرت حتى اليوم 26 كتابًا أكثرها عن الطائف. كتبت عن قبائلها وأدبها وشعرها وفنونها وتاريخها وجغرافيتها وأعلامها ومعالمها وآثارها ورجالها. هذا على المستوى الشخصي. أما من خلال رئاستي للجنة المطبوعات في المحافظة التي كانت ترتبط بمحافظ بالطائف طيلة 26 عامًا، فقد أصدرنا 52 كتابًا كلها عن الطائف في شتى المجالات، ولباحثين ودارسين من المشاهير، مثل الدكتور ناصر الحارثي والدكتور إبراهيم الزيد والشيخ عاتق البلادي (يرحمهم الله)، وكذلك الأستاذ محمد بن منصور الشريف، وآخرين أنا واحد منهم.
• كيف حصلت على توثيق الطائف تاريخيًا؟
•• الباحث الجاد لا تعوزه المصادر حتى لو كانت شفاهية. منذ كنت على مقاعد الطلب، وأنا أقتني الكتب وأقرأها، فتكونت لدي مكتبة جيدة بحمد الله فيها اليوم نحو 10 آلاف كتاب. مكتبتي الخاصة كانت مصدر إلهام لي ولكافة بحوثي، وهي مرجعي ومصدري الذي يكاد يكون وحيدًا في الدراسة والبحث طيلة أربعة عقود.
• ماذا تحتاج الطائف اليوم؟
•• تحظى الطائف باهتمام كبير من قبل الدولة على كافة المستويات، فقد تحدثت وتطورت ونالت الكثير من المشاريع العمرانية والسياحية والثقافية، حتى أصبحت رائدة وسبّاقة في أكثر من ميدان. ما ينقصها هو المزيد من التكاتف بين المجتمع الطائفي وتلك الجهات التي تسعى لإضافة المزيد من التطوير، وخاصة في الميدان السياحي والثقافي والعمراني والخدمي، وفي مقدمة هذه الجهات، المحافظة والأمانة، فهما ركيزتان إداريتان لكل عمل ناجح.
• خضت رئاسة نادي الطائف الأدبي سابقًا، ماذا تحتاج الأندية اليوم؟
•• تحتاج الأندية الأدبية إلى تجديد وتحديد هويتها الأدبية والثقافية، وربطها بالبيئة التي تنطلق منها أكثر وأكثر. أشعر أن بعض الأندية، يعيش غربة مجتمعية، مع الزخم الجديد للمعرفة الرقمية. أعتقد أنه من المناسب الجمع بين الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في مركز ثقافي واحد، يدار من قبل الوزارة، ويفتح المجال فيه لكل راغب وهاو وناشط ثقافي، بأساليب حديثة مبتكرة، خلاف ما عهدناه من محاضرات وندوات لا يحضرها إلا قلة من المثقفين المهتمين.
• لماذا انطفأ نشاطها؟
•• من المؤكد أن هناك عوامل كثيرة حدّت من هذه الأنشطة، منها ترقب ما سيأتي من جديد بعد أن أصبحت الأندية تحت مظلة وزارة الثقافة. ولا ننسى المتغير الطارئ على الساحة الثقافية، من تأخر الورقي، وتقدم الرقمي، إلى غير ذلك مما ربما يعرفه الإداريون في الأندية أكثر مني.
• ماذا يحتاج «سوق عكاظ»؟
•• سوق عكاظ التاريخي مرّ بمرحلة مخاض صعبة منذ العام 1395هـ حتى العام 1427هـ، ممن كان يوثّن الوطن، ويُعلمِن ويخون المثقفين، كان يقف ضد إحياء السوق بقوة، بدعوى أنه سوق جاهلي! والحمد لله، ولد سوق عكاظ وترعرع وأصبح في صلب المشروع السياحي السنوي الذي يدار باقتدار. كل ما ينقصه، هو تحويله من موسمي، إلى سوق ثقافي دائم، بكل مكوناته التاريخية والثقافية والفنية والتسويقية أيضًا.
• هل للمجتمع سطوة على نتاج المثقف؟
•• بكل تأكيد.. المثقف جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، وقبوله أو رفضه لطروحات المثقف، وما يطرح وينتج، يحدد المسار الثقافي والفكري للمثقف في الغالب.
• لديك اهتمام بالمكتبات.. هل استفاد جيلك من مكتبة العباس آنذاك؟ ولماذا تلاشى حضورها اليوم؟
•• كافة المكتبات العامة، كانت قبل اليوم، قبلة للباحثين والدارسين. نعم جيلنا انتفع علميًا من هذه المكتبات، التي عادة تبدأ بالمكتبة المدرسية. ومكتبة عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- لها صبغة تاريخية، فهي ترتبط بحَبر الأمة الذي يرقد إلى جوارها في مسجده، ويفترض أن تنال عناية أكبر لهذا الاعتبار. وأقترح أن تضم إلى وزارة الثقافة مع المكتبة العامة. أما تلاشي الحضور اليوم، فهذا راجع للمتغير المعرفي الجديد الذي يعتمد على الرقمنة، وإلى تراجع الاهتمام بالكتاب الورقي بشكل عام.
• ما هي الحقوق التي لم تنلها المرأة حتى الآن؟
•• المرأة في بلادنا بحمد الله نالت حقوقها الحياتية إلى جانب الرجل، فساقت السيارة ودخلت التوظيف، إلى غير ذلك مما كنا نطالب به قبل اليوم ويعلمنّا ويجرّمنا التيار المتطرف بسببه.
• هل ترى الحركة الثقافية اليوم أكثر زخمًا وحضورًا من ذي قبل؟
•• بل هناك تراجع إلى حد ما، ربما بسبب غياب الكثير من الأسماء اللامعة المؤسسة لكثير من المنابر الثقافية والإعلامية، التي كانت تقود هذه الحركة وتذكيها. ثقافة الأمة بكل مكوناتها، جزء من حياتها، تتأثر بكل متغير، وتؤثر وتغير في تاريخها.
• هل أنت مع دعم المثقفين ماديًا ومعنويًا؟
•• لست مع الدعم الذي يعني في ما يعنيه تفريغ الأديب والمثقف وظيفيًا، لكني مع دعم المشاريع والمنابر الثقافية للأفراد، وهي في أجل صورها في بلادنا: المنتديات الثقافية الخاصة، ومع دعم وتشجيع المنتج الأدبي والثقافي، الذي منه نشر الكتب وتسويقها على سبيل المثال.
• لماذا نشاهد بعضهم اليوم في عوز وفاقة؟
•• لا غرابة في ذلك. الأدب وامتهان الثقافة لا يدر المال. العرب منذ زمنهم الأول، يدركون هذه الحقيقة فكانوا يقولون: «أدركته حرفة الأدب»، لمن افتقر منهم وبئس من الشعراء والأدباء. الشاعر المصري محمود غنيم، كان يمازح صديقًا له سُرقت محفظته فقال:
هوّن عليك وجفّف دمعك الغالي
لا يجمع الله بين الشعر والمال.
• خرج كُتّاب بكتب هامشية.. هل الخلل في ذائقة المجتمع؟ أم في فساد دور النشر؟
•• دور النشر كانت في الزمن القديم تسهم في رفع الذائقة وجودة المنتج الأدبي والثقافي، لكنها تحولت إلى تاجر يبحث عن رزقه فقط. المشكلة في صاحب المنتج نفسه، ثم في الوسط الذي يتقبل منه ما ينتج ويوزع بينه.
• هل تؤمن بلافتات: «هذا الكتاب الأكثر مبيعًا.. والأكثر قراءة» على رفوف مكتبات البيع؟
•• سواء قبلت أو لم أقبل، هذا إعلان تجاري في الغالب، وهو لا يعني الجودة والتفوق الذي يوحي به الإعلان. والحكم في النهاية لذائقة المتلقي.
• أم هي خاضعة لـ«ادفع لي أدفع لك»؟
•• تجارة الكتاب لا بأس بها، إذا التزمت بالقيمة العلمية له. هذا شائع عالميًا.
• سجالات بعض المثقفين هلامية.. لماذا؟
•• الجود من الموجود كما يقال. والبقاء للأصلح. ومنذ القدم، والسجالات بين المثقفين فيها الغث والسمين، وهذا عائد لطبيعة البشر، وللظروف الحياتية المحيطة بهم.