تعاونا على الاثم والعدوان وانتخبهما الشيطان ليكونا ضمن أعوانه على الأرض سارا معا في طريق الشر، ارتكبا عشرات الجرائم بجميع انواعها، لم يصدهما شئ عن مواصلة افعالهما البشعة حتى السجن لم يفلح في تعديل سلوكهما وخرجا مرة أخرى اكثر خبرة من ذي قبل واكبر قدرة على تنويع جرائمهما والإفلات من يد العدالة. حديث هامس دار بين شريف وصديقة في إحدى جلسات تعاطي المخدر، اسند شريف رأسه على حد زعمه على وسادة رثه في ركن حجرته وراح يرجع شريطا سينمائيا مليئا بالجرائم وفي نهاية استعراضه لجرائمه التى اشترك فيها مع صديقه، راح يؤنب صديقه لأن كل ما ارتكباه من جرائم لم يحصدا منها ما يغنيهما للابد، ويجعلهما يكفان عن تلك الجرائم وعن مطاردة الشرطة لهما، أي ان الحصيلة النهائية لكل ما فعلاه في سنوات عمرهما تساوي صفرا. لاحظ يحيى أن صديقه يتحدث بصوت مختلف تبدو عليه علامات الندم والرغبة في التوبة فاعتدل في جلسته ثائرا على صديقه وراح يؤنبه على ما قاله ويؤنبه على انه تسبب في إفاقته من تأثير المخدر الذي أنعش رأسه فأضاع عليه ما كانا يصنعانه لكن شريف لم يكن يقصد الندم ولا الرغبة في التوبة من وراء ما تحدث به وانما كان يقصد شيئا آخر، وهو ان جرائمهما لم تحقق ما يريدانه ولذا اراد ان يقول له انه يجب عليهما ان يبحثا عن فكرة شيطانية تغنيهما طوال حياتهما ويتوقفا بعدها عن ممارسة نشاطهما الاجرامي. في تلك اللحظة لمعت عين يحيي وهو يبدي إعجابه بكلام صديقة وأعطاه سيجارة محشوة بسم البانجو مكافأة له على ما قاله وتشجيعا له ليبحث عن فكرته الشيطانية التي يريدها، لم يكن شريف في حاجة للبحث عن تلك الفكرة وانما كانت جاهزة سرعان ماراح يبوح بها لصديقه والتى تلخصت في سرقة محل موبايلات على طريقة السطو المسلح وهى فكرة استوحاها من الأفلام الأمريكية التي أدمن مشاهدتها في أحد المقاهي في حي بولاق الدكرور ولأن الفكرة جريئة وبها الكثير من المخاطر راح شريف يؤكد لصديقه انه عمل حسابه لكل شيء من تدبير السلاح ومراقبة المحل وتصريف المسروقات.
وأمام اصرار شريف على تنفيذ فكرته واستعداده التام لم يجد يحيي الا ان يوقع بالموافقة ويبدى استعداده لمشاركته في ضربة العمر كما قال شريف .
وفي اليوم التالى عاد شريف لحجرته وقد اعد العدة للهجوم واحضر «طبنجتين» ودخل على يحيي وهو مستغرق في النوم وعندما شاهد الطبنجة موجهة إليه انتفض وقام مفزوعا فطمأنه صديقه وراح يشرح له كيف حصل على تلك القطع من السلاح مؤكدا عليه ايضا انها «فشنك» وتستخدم في التمثيل فقط، تم تحديد المكان والزمان واخيرا وقع اختيارهما على محل موبايلات صاحبه تجاوز السبعين من عمره لا يستطيع المقاومة، وكذلك اختارا وقتا كان فيه الشارع هادئا.
اقتنع يحيي بفكرة صديقه واقتحما المحل بالفعل وتمكنا من سرقة الهواتف المحمولة به والمبالغ المالية أيضا وفرا هاربين، إلا أن صاحب المحل كان قد كون صورتيهما وطبعهما في ذاكرته وعلى الفور تقدم ببلاغ بالواقعة وبعرض صور المسجلين خطر سرقات عليه تعرف عليهما، والقي القبض على الجانيين وباشرت النيابة التحقيق.
وأمام اصرار شريف على تنفيذ فكرته واستعداده التام لم يجد يحيي الا ان يوقع بالموافقة ويبدى استعداده لمشاركته في ضربة العمر كما قال شريف .
وفي اليوم التالى عاد شريف لحجرته وقد اعد العدة للهجوم واحضر «طبنجتين» ودخل على يحيي وهو مستغرق في النوم وعندما شاهد الطبنجة موجهة إليه انتفض وقام مفزوعا فطمأنه صديقه وراح يشرح له كيف حصل على تلك القطع من السلاح مؤكدا عليه ايضا انها «فشنك» وتستخدم في التمثيل فقط، تم تحديد المكان والزمان واخيرا وقع اختيارهما على محل موبايلات صاحبه تجاوز السبعين من عمره لا يستطيع المقاومة، وكذلك اختارا وقتا كان فيه الشارع هادئا.
اقتنع يحيي بفكرة صديقه واقتحما المحل بالفعل وتمكنا من سرقة الهواتف المحمولة به والمبالغ المالية أيضا وفرا هاربين، إلا أن صاحب المحل كان قد كون صورتيهما وطبعهما في ذاكرته وعلى الفور تقدم ببلاغ بالواقعة وبعرض صور المسجلين خطر سرقات عليه تعرف عليهما، والقي القبض على الجانيين وباشرت النيابة التحقيق.