محمد عبده
محمد عبده




محمد الثبيتي
محمد الثبيتي
-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
يمكن تلخيص مشهد الحالة الثقافية في السعودية بين عصر الروّاد (ستينات القرن الماضي) والعصر الحالي بمشهد صامت، يظهر أول معرض للتشكيلي السعودي عبدالحليم رضوي العام وزواره الذين لم يتجاوزوا الشخصين، وخيبة أمل التشكيلي السعودي عبدالعزيز الحماد بعد تمزيق لوحات معرضه الفني في الدمام بعد أن ظل خاوياً دون زوار، واحتفاء وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان بالحالة الفنية السعودية من عصر الروّاد حتى عمل الفنانة السعودية منال الضويان «يا ترى.. هل تراني» في عام 2019، وعام الخط العربي 2020، وانتهاء بـ«ضيف بدر» واستضافته للتشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان.

منشورات الأمير بدر بن فرحان عبر (انستغرام) خرجت عن مألوف نمط التعامل الرسمي للوزراء السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وجدت أعمال الفنانين السعوديين مساحة لها في حساب الوزير على IG، لينقل بن فرحان روائع «إخراج البترول لعبدالحليم رضوي 1965، مسحة على رأي اليتيم 1980 عبدالرحمن السليمان، والصعود إلى البحر 1968 لمنيرة موصلي، و ربيع الصحراء 1987 لمحمد السليم» إلى السعوديين ناقلاً لمحات من عصر الرعيل الأول لروّاد الفن التشكيلي إلى السعوديين في 2020.


وإذا كانت غالبية حسابات الوزراء الشخصية تتسم بالرسمية في التعامل، والجمود في التعاطي، كسر حساب وزير الثقافة القاعدة، بعد تحويل حسابه إلى منبر للمثقفين، عبر فقرة «ضيف بدر» التي يستضيف من خلالها المثقفين السعوديين للحديث عن الحالة الثقافية السعودية، التي قص شريطها الأول الفنان التشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان، فيما سيكون الفنان محمد عبده ثاني المشاركين فيها.

ولم تقف منشورات وزير الثقافة السعودي على IG، على حدود لوحات رعيل عصر الروّاد الأول فحسب، بل جاوزت ذلك إلى احتفائه بـ«رجل المعاناة» التحفة التاريخية القديمة التي وجدت في حائل وتنسب إلى 6000 عام قبل الميلاد، إضافة إلى نسخ من مخطوطات لـ«أول مصحف طبع في عهد الملك عبدالعزيز 1949، ومصف نادر بالخط الكوفي ينسب للقرن الثالث الهجري».

وإضافة إلى رائعة «سيّد البيد» لمحمد الثبيتي، وجدت صور «الديسة» ولقطات لأعمال فنية لمسرح المرايا في العلا والعديد من الأعمال الفنية التي وجدت في «الحجر» متسعا لها خلال موسم شتاء طنطورة مساحة لأن يراها الناس في حساب بن فرحان في انستغرام، ليعكس اهتمام الوزير بإبراز الفن السعودي مدى اهتمامه بالحالة الثقافية السعودية، واعتزازه بما ينتجه المبدعون السعوديون من عصر الرواد حتى يومنا هذا.