الأضواء الملونة تزين شارعاً لندنياً خالياً من المارة.
الأضواء الملونة تزين شارعاً لندنياً خالياً من المارة.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، برلين) OKAZ_online@
لا يزال ماراثون الموت بين فايروس كورونا الجديد والإنسانية حامياً، على رغم توسع الدول في حملات تطعيم مواطنيها باللقاحات الجديدة المانعة للإصابة بكوفيد-19. فمن المتوقع أن يتجاوز العدد الكلي للإصابات بالفايروس حول العالم صباح اليوم (الأربعاء) 78 مليون مصاب (77.74 مليون منتصف نهار الثلاثاء، بعد تسجيل 541.155 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الإثنين، نصيب الولايات المتحدة منها 190.519 إصابة جديدة). وتعدى عدد الوفيات حول العالم 1.71 مليون وفاة أمس. ومع اهتمام العالم باللقاحات الجديدة، باعتبارها الأمل الأوحد في دحر الوباء؛ إلا أن السلالة الجديدة من الفايروس التي تنهش بريطانيا راهناً، غدت حديث الساعة في كل أصقاع العالم. فقد توترت أنباء تفيد باكتشاف هذه السلالة المتحورة في إيطاليا، وجبل طارق، والدنمارك، وأستراليا. وحذر أستاذ طب الأوبئة بجامعة ليفربول البريطانية البروفسور كالوم سيمبل أمس، من أن هذه السلالة الجديدة ستكون على الأرجح النسخة المهيمنة عالمياً من هذا الفايروس العنيد. وأشار الى أن معدل الإصابة الذي تقوم به هذه السلالة أسرع كثيراً جداً من السلالات السابقة. وأضاف أن التوسع في عمليات التطعيم، وتزايد المناعة وسط الشعوب نتيجة اللقاحات سيدفع الفايروس إلى مزيد من التحورات. واعتبر اكتشاف بريطانيا هذه النسخة من الفايروس عاملاً رئيسياً لتنبيه العالم، ومنظمة الصحة العالمية خصوصاً، لهذا الخطر الداهم. وأعلنت أستراليا أمس، أنها سجلت إصابتين بالسلالة الجديدة في مقاطعة نيو ساوث ويلز، وهي أكثر مقاطعات أستراليا ازدحاماً بالسكان. وأعلنت سلطات جبل طارق اكتشاف إصابة بهذه السلالة أمس الأول. وذكرت السلطات الإيطالية إن طبيباً إيطالياً عاد لتوه من بريطانيا مصاباً بهذه السلالة. وكانت هولندا وآيسلندا أعلنتا اكتشاف إصابات بهذه النسخة من الفايروس. وأعلنت السويد أنها قررت إغلاق حدودها مع الدنمارك، لضمان منع تسرب هذه السلالة الفايروسية إلى أراضيها. وجاء القرار السويدي إثر إعلان الدنمارك تسجيل 9 إصابات بهذه السلالة الأسبوع الماضي. وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع جائحة كورونا التي تغلق فيها السويد حدودها. وشهدت الحدود بين بريطانيا وفرنسا فوضى غير مسبوقة أمس؛ إذا اصطفت الشاحنات الضخمة كيلومترات عدة، بعد قرار فرنسا إغلاق موانئها ومطاراتها بوجه القادمين من بريطانيا، ومنع المسافرين من التوجه إلى بريطانيا. وغصت المطارات البريطانية والفرنسية ومحطات القطارات بآلاف المسافرين الذين تقطعت بهم السبل، من جراء الإغلاق الذي أعلنته بريطانيا. وباتت بريطانيا أمس في «عزلة مجيدة»، بعدما قررت دول العالم من الهند إلى كندا حظر الرحلات الجوية من بريطانيا. وأثارت العزلة مخاوف من أن تشهد بريطانيا أزمة خطيرة في المواد الغذائية، إذا استمر إغلاق الحدود مع دول الاتحاد الأوروبي.

البؤس يعم مطارات نيويورك وبرلين وفرانكفورت


قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الليل قبل الماضي، إنه في ظل عدم استجابة الإدارة الأمريكية لمناشداته وقف الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا، وجه شركات الطيران الدولية بضرورة إجراء فحوص كورونا لجميع مسافريها قبل مغادرتهم بريطانيا إلى نيويورك. وفي برلين، قال مسؤولو مطاري برلين وفرانكفورت إن مئات المسافرين القادمين من بريطانيا اضطروا للمبيت في المطارين، بانتظار نتائج الفحوص التي أخضعوا لها بعد وصولهم. وأعلنت إدارة القطار الذي يصل بريطانيا ببلجيكا وفرنسا (يوروتنيل) وقف رحلاته من بريطانيا الى أجل غير مسمى. وعلى رغم أن علماء المركز الأوروبي للحد من الأمراض ومكافحتها أقرّ بأن السلالة الجديدة للفايروس سريعة التفشي، إلا أنه ليست ثمة دلائل على أن مضاعفاتها خطيرة.