دمرت دفاعات قوات تحالف دعم الشرعية في عدن مساء اليوم (الأربعاء) مسيرة حوثية مفخخة أطلقت نحو قصر المعاشيق الذي تقيم فيه الحكومة اليمنية الجديدة.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء (الأربعاء) من تدمير وإسقاط طائرة دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية في محاولة لاستهداف قصر المعاشيق في العاصمة المؤقتة (عدن).
وأضاف العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين وتستنكر الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع بمطار عدن، كما أن هذه المحاولة الإرهابية البائسة لاستهداف قصر المعاشيق تؤكد مسؤولية المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عن الاعتداء الإرهابي الجبان على مطار عدن الدولي أثناء وصول رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمنية، وأن هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن الشقيق قبل محاولتهم اغتيال أعضاء الحكومة اليمنية ومحاولة إفشال اتفاق الرياض الذي اتخذه اليمنيون الطريق لتوحيد الصف وعودة الحياة الطبيعية وكذلك الأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تقف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية لمواصلة تسيير أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن ، وتدعم كافة تطلعات أبناء الشعب اليمني الشقيق في استعادة وبناء دولته وإنهاء الانقلاب.
وبحسب قناة «العربية» فإن دوي الانفجار الذي سمع بالقرب من قصر المعاشيق ناتج عن اعتراض طائرة مسيرة حوثية مفخخة كانت تخطط لاستهداف مقر الحكومة.
وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية بأن العمل الغادر الذي استهدفت به مليشيا الحوثي مطار عدن الدولي لن يثني الحكومة عن أداء واجبها ولا مجال لعرقلة سير اتفاق الرياض ولن يغير ذلك مسار المعركة الأساسية الساعية إلى تحرير اليمن من الانقلاب.
وقال المصدر في بيان نشره الموقع الرسمي للوزارة إن أعضاء الحكومة سيباشرون عملهم من العاصمة عدن وسيبذلون جهدهم للنهوض بها وجميع المدن المحررة رغم محاولات مليشيا الحوثي الفاشلة، مضيفاً: ارتفع عدد الشهداء جراء استهداف مطار عدن الى 22 شخصا كما جرح 50 آخرون من المدنيين والعاملين في مطار عدن الدولي والشخصيات القادمة لاستقبال الحكومة الشرعية، مؤكدا سلامة الحكومة وكافة أعضائها.
وشدد المصدر بالقول: «لا تزال الإجراءات الأمنية اللازمة مستمرة بالتنسيق مع الأشقاء في التحالف لتحديد نوعية هذه المقذوفات ولمعرفة حجم الأضرار الذي خلفه الاستهداف»، لافتاً إلى عزم قيادة وزارة الداخلية على تأدية واجبها بما يخدم الوطن والشعب في عموم المناطق المحررة.