بدا بوضوح أمس (الأربعاء) أن يناير 2021 سيكون شهر تعاسة وحزن في أرجاء المعمورة؛ بعدما حقق فايروس كورونا الجديد قفزة خيالية في تفشيه المتسارع، من بريطانيا إلى اليابان، ومنها إلى كاليفورنيا. وأضحى القاسم المشترك بين كبريات مدن العالم هو صور المستشفيات وهي عاجزة عن استقبال المرضى، والطفرات الهائلة في عدد الإصابات الجديدة، والأرقام المفزعة لعدد الوفيات الناجمة عن الوباء. والأكثر معاناة من المحنة ليسوا المصابين وحدهم، بل الأطباء، الذين قالت صحف لندن أمس إنهم سيختارون بقرارات سريعة وليدة اللحظة من سيعالجونه، ومن سيتركونه لمصيره المحتوم! وعلى رغم تعليق العالم أملاً كبيراً جداً على نشر اللقاحات، باعتبارها السلاح الوحيد لدحر الجائحة؛ إلا أن إيقاع حملات التطعيم يتباطأ في غالبية الدول الكبرى الأشد نكبة. وفيما ظلت «عكاظ» ترصد خلال الأشهر الماضية الإحصاء اليومي للحالات الجديدة والوفيات عالمياً، وكان بلوغ المليون إصابة جديدة يستغرق يومين أو نحو ذلك؛ بدا أمس أن العالم انتقل في مرحلة مليون إصابة كل يوم! فها هو العدد التراكمي للإصابات يقفز خلال 245 ساعة فحسب من 86 إلى 87 مليوناً. بعدما سجلت بلدان العالم 549.954 إصابة جديدة الإثنين، و733.893 إصابة الثلاثاء. وكان طبيعياً أن يقفز عدد وفيات العالم أمس إلى 1.88 مليون وفاة. وقيدت الولايات المتحدة وحدها 3478 وفاة الثلاثاء. وذكرت أسوشيتد برس أمس أن عدد الحالات الجديدة يشهد زيادة كبيرة في 47 ولاية أمريكية. وبلغ عدد المنومين في مشافي أمريكا أمس 131.195 شخصاً. بزيادة أكثر من 5600 مريض خلال يومين فحسب. وقالت السلطات الأمريكية أمس إنها اكتشفت السلالة المتحورة من الفايروس الذي يضرب بريطانيا لدى 37 مصاباً في 7 ولايات، خصوصاً كاليفورنيا. وأضحى من المشاهد الفظيعة المعتادة رؤية حاويات مبردة أمام المستشفيات، لاستخدامها كمشرحة إضافية، بعدما بدأت مشارح المستشفيات تمتلئ بالجثامين. وقال مسؤولو محلية لوس أنجليس إنها شهدت ارتفاعاً في التنويم بالمستشفيات بنسبة 1000%.
والحال ليست أقل حلكة منها في بريطانيا، التي أعلنت 830 وفاة إضافية الثلاثاء، و60.916 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضحى الإغلاق الكامل المشدد قانوناً ملزماً في بريطانيا أمس (الأربعاء)، بعدما أقره مجلس العموم، الذي تبلّغ من رئيس الوزراء بوريس جونسون أن تسارع تفشي السلالة الفايروسية الجديدة جعل تفادي الإغلاق أمراً مستحيلاً تماماً. وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أمس أن شخصاً من كل 50 شخصاً في إنجلترا أصيب بكوفيد-19 خلال الفترة 27 ديسمبر 2020-2 يناير 2021. وقدّر المكتب أن شخصاًَ من بين كل 30 شخصاً في العاصمة لندن أصيب بالفايروس خلال الفترة المذكورة.
أفريقيا الجنوبية.. بؤس بلا حدود
أعلنت جنوب أفريقيا وزيمبابوي أمس الأول، إجراءات مشددة في مسعى يائس لكبح تفشي فايروس كوفيد-19. وقالت جنوب أفريقيا إنها قررت منع بيع جميع المشروبات الروحية، وإغلاق المطاعم، ومنع التجمعات العامة، وفرض منع التجوال ليلاً. وأضافت أن عدد وفياتها تجاوز 30 ألفاً الثلاثاء. ولا تملك الحكومة هناك أي لقاحات حتى الآن. لكن وزير الصحة زويلي مخيزي قال إن بلاده تنتظر مبادرة كوفاكس التي ترعاها منظمة الصحة العالمية لتزويدها بلقاحات. وأشار إلى أن حملات التطعيم لن تبدأ قبل حلول أبريل القادم. وارتفع عدد الإصابات الجديدة في جنوب أفريقيا من 14 من كل 100 ألف شخص في 20 ديسمبر الماضي إلى 23 من كل 100 ألف الأحد الماضي.
والحال ليست أقل حلكة منها في بريطانيا، التي أعلنت 830 وفاة إضافية الثلاثاء، و60.916 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضحى الإغلاق الكامل المشدد قانوناً ملزماً في بريطانيا أمس (الأربعاء)، بعدما أقره مجلس العموم، الذي تبلّغ من رئيس الوزراء بوريس جونسون أن تسارع تفشي السلالة الفايروسية الجديدة جعل تفادي الإغلاق أمراً مستحيلاً تماماً. وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أمس أن شخصاً من كل 50 شخصاً في إنجلترا أصيب بكوفيد-19 خلال الفترة 27 ديسمبر 2020-2 يناير 2021. وقدّر المكتب أن شخصاًَ من بين كل 30 شخصاً في العاصمة لندن أصيب بالفايروس خلال الفترة المذكورة.
أفريقيا الجنوبية.. بؤس بلا حدود
أعلنت جنوب أفريقيا وزيمبابوي أمس الأول، إجراءات مشددة في مسعى يائس لكبح تفشي فايروس كوفيد-19. وقالت جنوب أفريقيا إنها قررت منع بيع جميع المشروبات الروحية، وإغلاق المطاعم، ومنع التجمعات العامة، وفرض منع التجوال ليلاً. وأضافت أن عدد وفياتها تجاوز 30 ألفاً الثلاثاء. ولا تملك الحكومة هناك أي لقاحات حتى الآن. لكن وزير الصحة زويلي مخيزي قال إن بلاده تنتظر مبادرة كوفاكس التي ترعاها منظمة الصحة العالمية لتزويدها بلقاحات. وأشار إلى أن حملات التطعيم لن تبدأ قبل حلول أبريل القادم. وارتفع عدد الإصابات الجديدة في جنوب أفريقيا من 14 من كل 100 ألف شخص في 20 ديسمبر الماضي إلى 23 من كل 100 ألف الأحد الماضي.