أعطى قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء تصنيف الحوثي منظمة إرهابية، الذي يدخل التنفيذ غدا (الثلاثاء)، دفعة للمليشيات الانقلابية باستمراء إطلاق الطائرات المسيّرة المصنوعة إيرانيا، على المناطق المدنية في المملكة، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي، حيث أوضح المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي أن قوات التحالف المشتركة تمكنت أمس من اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار «مفخختين» أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة (خميس مشيط)، في إطار سلسلة من الطائرات المسيّرة التي أعلن الحوثيون عنها، فيما اكتفى البيت الأبيض وعدة عواصم غربية بإدانتها والإعراب عن القلق فقط.. وإذا كانت واشنطن تعتقد أن إبقاء العقوبات المفروضة على بعض كبار قيادات الحوثي هو قرار إستراتيجي، فإن المراقبين يؤمنون أن الإبقاء على تصنيف القيادات الحوثية لا قيمة له، خاصة أنهم لا يمتلكون أرصدة في أمريكا ولا الغرب، وأن الأموال التي تصلهم تأتي تهريبا من إيران، والنتيجة أن إلغاء تصنيفهم جماعة إرهابية أطلق أيديهم لشن المزيد من الهجمات على الشعب اليمني، والمناطق المدنية في السعودية.
لقد تعاملت المملكة مع أمريكا كدولة مؤسسات على مدى العقود الماضية، بغض النظر سواء كان الرئيس جمهوريا أو ديمقراطيا، كون الشراكة الأمريكية مع حلفائها في المنطقة متعددة الأطراف، ومكافحة الإرهاب وإحلال السلام والأمن أحد المحركات الرئيسية لهذه الشراكة، إضافة إلى التحالفات الاقتصادية والنفطية، كون منطقة الخليج تعتبر عصب اقتصاد العالم، كما احترمت دول المنطقة قرارات الإدارات الأمريكية السابقة والحالية، كونها قرارات سيادية، رغم أن بعضها لا يتماشى مع نهج التحالف العتيد مع واشنطن.
ولم يعد خافيا حجم الإرهاب الذي خلفه النظام الايراني مع مليشياته الطائفية الحوثية وحزب الله والحشد الشعبي وفيلق القدس على المنطقة العربية، فضلا عن التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي والصواريخ الإيرانية البالستية، ليس فقط على أمن المنطقة بل أمن العالم، وعليه فإن التراجع الأمريكي عن تصنيف الحوثي لن يؤدي إلا لتمادي جماعة الحوثي المتحالفة مع خامنئي والمليشيات الطائفية، وعودة الإرهاب الطائفي لقوّته. ومن الأهمية بمكان أن توضح الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل أكبر مواقفها المتعلقة بالحرص على أمن المملكة، وتعاملها «الناعم» مع المليشيا الحوثية، وعدم تكريس الانطباع بمكافأة الحوثيين وإيران، وضرورة تشديد فرض العقوبات الأمريكية على إيران، وعدم الموافقة المجانية على عودة العمل بالاتفاق النووي.
وعلى قوى العالم أن تعلم أنه عشية إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية فإن المليشيات استمرأت إطلاق المسيّرات على المناطق المدنية، والأمم المتحدة تكتفي بـ«القلق»، مذكرة بحقبة أمينها السابق بان كي مون.. والحوثي إرهابي.. طال الزمن أو قصر.. كون المرجعيات لا تسقط بالتقادم.
لقد تعاملت المملكة مع أمريكا كدولة مؤسسات على مدى العقود الماضية، بغض النظر سواء كان الرئيس جمهوريا أو ديمقراطيا، كون الشراكة الأمريكية مع حلفائها في المنطقة متعددة الأطراف، ومكافحة الإرهاب وإحلال السلام والأمن أحد المحركات الرئيسية لهذه الشراكة، إضافة إلى التحالفات الاقتصادية والنفطية، كون منطقة الخليج تعتبر عصب اقتصاد العالم، كما احترمت دول المنطقة قرارات الإدارات الأمريكية السابقة والحالية، كونها قرارات سيادية، رغم أن بعضها لا يتماشى مع نهج التحالف العتيد مع واشنطن.
ولم يعد خافيا حجم الإرهاب الذي خلفه النظام الايراني مع مليشياته الطائفية الحوثية وحزب الله والحشد الشعبي وفيلق القدس على المنطقة العربية، فضلا عن التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي والصواريخ الإيرانية البالستية، ليس فقط على أمن المنطقة بل أمن العالم، وعليه فإن التراجع الأمريكي عن تصنيف الحوثي لن يؤدي إلا لتمادي جماعة الحوثي المتحالفة مع خامنئي والمليشيات الطائفية، وعودة الإرهاب الطائفي لقوّته. ومن الأهمية بمكان أن توضح الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل أكبر مواقفها المتعلقة بالحرص على أمن المملكة، وتعاملها «الناعم» مع المليشيا الحوثية، وعدم تكريس الانطباع بمكافأة الحوثيين وإيران، وضرورة تشديد فرض العقوبات الأمريكية على إيران، وعدم الموافقة المجانية على عودة العمل بالاتفاق النووي.
وعلى قوى العالم أن تعلم أنه عشية إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية فإن المليشيات استمرأت إطلاق المسيّرات على المناطق المدنية، والأمم المتحدة تكتفي بـ«القلق»، مذكرة بحقبة أمينها السابق بان كي مون.. والحوثي إرهابي.. طال الزمن أو قصر.. كون المرجعيات لا تسقط بالتقادم.