في تاريخ البشرية الطويل، هناك تعليم عبر الثقافة السمعية والمشافهة، ولذلك أقترح على هيئة الإذاعة والتلفزيون إنشاء «إذاعة للكتاب المسموع»، تبث الكتب المسموعة والبرامج والمسابقات على مدار الساعة، بطريقة منظّمة تتيح للمستمع فرصة كاملة للمعرفة، وبما يناسب نمط الحياة السائد في هذا الزمن، والاستفادة من الوقت المهدر من حصة العقل بسبب انشغال الجسد.
من خلال الإذاعة لن تقتصر فائدة الكتاب على فئة بعينها، بل ستعم الفائدة للجميع، إذ سيتحوّل الوقت المهدور في زحام الطرقات وطوابير الانتظار إلى نزهة عقلية تامة، وستكون ربة المنزل أكثر اطلاعاً من طالبات الجامعات، وستتعلم وهي منهمكة في متابعة الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، فيما سيكبر الطفل وتكبر معه حاسة الإصغاء والتأمل قبل الكلام، وسيحصل الرياضي على تدريب لجسده وعقله في آن واحد. وستكون حتماً الإذاعة الأولى لمن لديهم بعض المشاكل في القدرات الحركية وأيضاً البصرية، ناهيك بأن سماع الكتب سُيصحح في أذهاننا نطق المفردات ويعيد لصدورنا اتزان النفس القرائي، وكم من مشاعر سلبية تبددت بفعل عبارة أدبية.
سيعبر العالم ممن ليس لديه جواز سفر، عبر الروايات والقصص المسموعة، سيحظى الأمي على فرصة أن يكون عارفاً دون شهادات ومناهج، وسيجد مدمن البرامج السمعية قبل النوم ما يغنيه عن المحتوى المحشور بالمواد الإعلانية. ومما لا شك فيه فإن كثيرين سيدخلون المجال الكتابي بفعل التأثر كنقاد وأصحاب تجربة موازية، أو على الأقل محبين لهذا العالم الذي حجبه الورق!
إذاعة الكتاب المسموع هي ضوء جديد يدخل إلى البيوت ونوافذ لا ينتهي عددها، كما ستكون للكِتاب حياة أخرى في وجداننا، حياة أعمق وأكثر انتشاراً.
من خلال الإذاعة لن تقتصر فائدة الكتاب على فئة بعينها، بل ستعم الفائدة للجميع، إذ سيتحوّل الوقت المهدور في زحام الطرقات وطوابير الانتظار إلى نزهة عقلية تامة، وستكون ربة المنزل أكثر اطلاعاً من طالبات الجامعات، وستتعلم وهي منهمكة في متابعة الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، فيما سيكبر الطفل وتكبر معه حاسة الإصغاء والتأمل قبل الكلام، وسيحصل الرياضي على تدريب لجسده وعقله في آن واحد. وستكون حتماً الإذاعة الأولى لمن لديهم بعض المشاكل في القدرات الحركية وأيضاً البصرية، ناهيك بأن سماع الكتب سُيصحح في أذهاننا نطق المفردات ويعيد لصدورنا اتزان النفس القرائي، وكم من مشاعر سلبية تبددت بفعل عبارة أدبية.
سيعبر العالم ممن ليس لديه جواز سفر، عبر الروايات والقصص المسموعة، سيحظى الأمي على فرصة أن يكون عارفاً دون شهادات ومناهج، وسيجد مدمن البرامج السمعية قبل النوم ما يغنيه عن المحتوى المحشور بالمواد الإعلانية. ومما لا شك فيه فإن كثيرين سيدخلون المجال الكتابي بفعل التأثر كنقاد وأصحاب تجربة موازية، أو على الأقل محبين لهذا العالم الذي حجبه الورق!
إذاعة الكتاب المسموع هي ضوء جديد يدخل إلى البيوت ونوافذ لا ينتهي عددها، كما ستكون للكِتاب حياة أخرى في وجداننا، حياة أعمق وأكثر انتشاراً.