أكد خبراء ومحللون سياسيون أن التقرير الصادر عن وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يخدم المملكة العربية السعودية، ويؤكد ما ذهبت إليه منذ البداية بكل شفافية ووضوح، حيث أكدت المملكة على أنه ليس لديها ما تخفيه، وحققت النيابة العامة مع 18 شخصاً، وقادت التحقيقات إلى تقديم 11 متهماً إلى المحاكمة، مع مطالبة النائب العام بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص.
وأكدت الأحكام الصادرة بحق المتهمين في القضية على نزاهة القضاء السعودي، والتزام المملكة بتعهدها محاكمة مرتكبي هذه الجريمة البشعة محاكمة شفافة تطبيقاً للقانون وإرساء للعدالة.
وكشفت الأحكام القضائية ضد المدانين زيف محاولات تسييس القضية التي سعت لها أطراف خارجية، ومساعيها لتحويلها من قضية جنائية إلى جريمة سياسية.
وكانت وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) قد نشرت (الجمعة) تقريرا مسيساً يتعلق بحادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية، يخلو من أي دليل على مزاعم ترددها وسائل إعلامية أمريكية وأخرى معادية للمملكة حول مقتل خاشقجي، مكتفياً بترديد اتهامات ظنية دون أي أدلة.
ووصف المحللون التقرير بـ«الملفق»، معتبرين أنه ليس سوى محاولة ابتزاز سياسية دون أي وثائق تؤكد تلك المزاعم والتلفيقات والفبركات التي يرددها البعض منذ فترة في الولايات المتحدة.
والمؤكد أن هذا التلفيق المتعمد لن يؤثر على العلاقات الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة، والتي تعززها الأهمية التي تتمتع بها المملكة في المنطقة، ولكون العلاقات متأصلة بين البلدين.
وخلال اتصال هاتفي أمس، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على عمق ومتانة العلاقات السعودية الأمريكية، مشدداً على التزام بلاده وتمسكها بالعلاقات المتجذرة مع المملكة، وأهمية تعزيز الشراكة بينهما بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم.