يواجه العديد من الموظفين والموظفات ضغوطات عديدة في أعمالهم بشكل لا يناسب قدرة الفرد، فضلاً عن ضغط العمل الذي يكاد لا يرحم ويفوق الطاقة، وهنالك العديد من الإدارات التي تميل لاستغلال الموظف فيتحمل أعباء العمل ويؤدي مهام متعددة، كما أن الكثير من الإدارات في القطاع الخاص تميل لأن تستغل حماس أول سنة للموظف بضغط لا يرحم، وإن صبر وتحمل لأجل حاجته الماسة للوظيفة كان بها، وإن لم يتحمل يقولون له «تذهب أنت ويأتي غيرك». «عكاظ» رصدت تظلم بعض الموظفات بإحدى الشركات الخاصة بالمدينة المنورة، وما يعانينه من أضرار وتسلط. تقول نورة الجميلي، راحة الموظف جزء لا يتجزأ من مهام العمل، لأن رضاءه يعني رضا العميل، ويجب على صاحب العمل أن يولي الموظفين اهتماماً ورعاية وأن تتم معاملة الموظف على اعتباره أحد أهم الأشخاص في المؤسسة، مهما كان دوره بسيطاً، وأن يثني على إنجازاتهم فهذه الأمور البسيطة أساس لنشر الرضا في بيئة العمل وخلق بيئة صحية تسهم في رفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء.
التسلط إشكالية تواجه الموظف
قال المدير العام لمكتب الموارد البشرية بالمدينة المنورة الدكتور صالح السحيمي لـ«عكاظ»: إن التسلط أحد أهم المشاكل التي قد تواجه الموظف، وهو أحد أهم معوقات بيئة العمل الناجحة، وقد نصت المواد 63 إلى 76 على قواعد التأديب في نظام العمل حيث يحق للعامل أن يترك العمل دون إشعار مع احتفاظه بحقوقه النظامية كلها حيث نص البند الخامس من المادة 81 (إذا اتسمت معاملة صاحب العمل أو المدير المسؤول بمظاهر من القسوة والجور أو الإهانة) وكذلك البند السابع من المادة نفسها (إذا كان صاحب العمل أو من يمثله قد دفع العامل بتصرفاته وعلى الأخص بمعاملته الجائرة أو بمخالفته شروط العقد إلى أن يكون العامل في الظاهر هو الذي أنهى العقد) لكن يجب التنبيه على عدم ترك العامل للعمل إلا بعد اتباع الإجراءات القانونية التي تبدأ من رفع تظلمه لجهة عمله ثم التقدم بدعوى عمالية أمام التسوية لحل الخلاف.
أجبروني على الاستقالة
تتفق معها الموظفة عواطف العنزي وتقول إنها في فترة عملها الأخيرة وبسبب الضغوط المتزايدة أصبحت تجزم بأنها وصلت لمرحلة الاحتراق الوظيفي، ومن أبرز أسبابها التمييز بين الموظفين بلا وجه حق، وعدم التقدير للمجهودات المبذولة، وكان التساؤل الوحيد الذي يدور في ذهنها «لماذا أبذل قصارى جهدي في بيئة عمل لا تقدرني»، ونوهت العنزي بأهمية متابعة بيئة العمل والاستماع لشكاوى الموظف وأخذها بعين الاعتبار حيث إن راحة الموظف مرتبطة بجودة العمل.
أما المستقيلة أخيراً بيان السنونسي فتروي حكايتها لـ «عكاظ» أُجبرت على تقديم الاستقالة بسبب بيئة سامة وظلم مستمر واجهني، مما سبب لي ضغوطاً نفسية أدت إلى ارتفاع الضغط وحاولنا إصلاح الوضع ولكن لا حياة لمن تنادي!. ومن جانبها، تضيف الموظفة رنا القحطاني، من الضروري أن تكون بيئة العمل جيدة ومفعمة بالإيجابية فهي تنعكس على الموظفين بتحفيزهم على الإبداع والابتكار، ولا شك أن وجود مستويات مرتفعة من الضغط الوظيفي يومياً تؤثر سلباً على الموظف وعلى أدائه وتجعله يعيش في حالة قلق وتوتر وانفعال مما يؤثر على صحته الجسدية والنفسية والسلوكية وتؤدي لاستقالته أو اختيار وظيفة أخرى، وذلك يؤدي إلى الدوران الوظيفي الذي يتسبب في خسارة للشركة في حال كان الموظف ذا كفاءة وخبرة. وترى أن الموظفين في القطاع الخاص يتعرضون للظلم بسلب حقوقهم منهم، فقد يغفل الكثيرون عنها إما لجهلهم بها أو لإحساسهم بالحرج والضعف في مطالبتها، فمن لم يسأل عن حقه فلن يحصل عليه حتى وإن كان مجتهداً ومخلصاً في عمله، وتضيف أن الموظف عندما يبذل مجهوداً ويقدم العمل على حساب صحته النفسية والجسدية ولا يجد من يقدر ويثمن تعبه، فإن ذلك يدل على سوء في الإدارة وأنها لم تضع الموظف في المكان المناسب.
وتتفق معها الموظفة أحلام الجهني، «إذا كانت هنالك إدارة عادلة ستكون بيئة العمل ممتازة، والبيئة غير السوية في العمل تعكس تصرفات الإدارة خصوصاً (الإدارة المتحيزة) لأشخاص ضد أشخاص». وتكمل الجهني بقولها إنه في الوقت الحالي لا توجد أي طرق متاحة أمام الموظف سوى الإيجاب والقبول، فالموظف بالقطاع الخاص يعطي جهداً ووقتاً وطاقة كبيرة مقابل مردود مادي ضعيف وعدم تقدير لمجهوداته، مما ينعكس سلباً عليه ويحطم من إمكانياته وقدراته ويقتل إبداعه ويستنزف طاقته، وعدم وجود التواصل المباشر ما بين الموظف والمدير العام يشكل فجوة كبيرة ويخلق صعوبات عديدة.
ضغط غير طبيعي
تذكر الموظفة دينا محمد الغانم، إذا عم النفاق في بيئة العمل وكثرت المشاكل بسبب الإدارة فهذا مؤشر لا يبشر بالخير، وتشير الغانم إلى أن الإدارة يجب أن توفر كل سبل الراحة للموظف لكي يؤدي عمله بتفان وإتقان، حيث إن العديد من المنشآت تهمل أموراً عديدة في المقر مثل النظافة وفعلياً لها تأثير كبير على النفسية وجودة العمل. وتشاركها الرأي الموظفة عفاف البلوي، بأن ضغط العمل غير الطبيعي يحول أداء وعمل الموظف إلى شكل سلبي، والظلم يتكرر ويستمر بسبب أخذ الأمور من جانب شخصي بلا عدل، وتضيف البلوي «أهم أمر بالنسبة لي أن تكون بيئة العمل مريحة ولا أشعر بالنكد والبؤس أثناء ذهابي للعمل يومياً».
التسلط إشكالية تواجه الموظف
قال المدير العام لمكتب الموارد البشرية بالمدينة المنورة الدكتور صالح السحيمي لـ«عكاظ»: إن التسلط أحد أهم المشاكل التي قد تواجه الموظف، وهو أحد أهم معوقات بيئة العمل الناجحة، وقد نصت المواد 63 إلى 76 على قواعد التأديب في نظام العمل حيث يحق للعامل أن يترك العمل دون إشعار مع احتفاظه بحقوقه النظامية كلها حيث نص البند الخامس من المادة 81 (إذا اتسمت معاملة صاحب العمل أو المدير المسؤول بمظاهر من القسوة والجور أو الإهانة) وكذلك البند السابع من المادة نفسها (إذا كان صاحب العمل أو من يمثله قد دفع العامل بتصرفاته وعلى الأخص بمعاملته الجائرة أو بمخالفته شروط العقد إلى أن يكون العامل في الظاهر هو الذي أنهى العقد) لكن يجب التنبيه على عدم ترك العامل للعمل إلا بعد اتباع الإجراءات القانونية التي تبدأ من رفع تظلمه لجهة عمله ثم التقدم بدعوى عمالية أمام التسوية لحل الخلاف.
أجبروني على الاستقالة
تتفق معها الموظفة عواطف العنزي وتقول إنها في فترة عملها الأخيرة وبسبب الضغوط المتزايدة أصبحت تجزم بأنها وصلت لمرحلة الاحتراق الوظيفي، ومن أبرز أسبابها التمييز بين الموظفين بلا وجه حق، وعدم التقدير للمجهودات المبذولة، وكان التساؤل الوحيد الذي يدور في ذهنها «لماذا أبذل قصارى جهدي في بيئة عمل لا تقدرني»، ونوهت العنزي بأهمية متابعة بيئة العمل والاستماع لشكاوى الموظف وأخذها بعين الاعتبار حيث إن راحة الموظف مرتبطة بجودة العمل.
أما المستقيلة أخيراً بيان السنونسي فتروي حكايتها لـ «عكاظ» أُجبرت على تقديم الاستقالة بسبب بيئة سامة وظلم مستمر واجهني، مما سبب لي ضغوطاً نفسية أدت إلى ارتفاع الضغط وحاولنا إصلاح الوضع ولكن لا حياة لمن تنادي!. ومن جانبها، تضيف الموظفة رنا القحطاني، من الضروري أن تكون بيئة العمل جيدة ومفعمة بالإيجابية فهي تنعكس على الموظفين بتحفيزهم على الإبداع والابتكار، ولا شك أن وجود مستويات مرتفعة من الضغط الوظيفي يومياً تؤثر سلباً على الموظف وعلى أدائه وتجعله يعيش في حالة قلق وتوتر وانفعال مما يؤثر على صحته الجسدية والنفسية والسلوكية وتؤدي لاستقالته أو اختيار وظيفة أخرى، وذلك يؤدي إلى الدوران الوظيفي الذي يتسبب في خسارة للشركة في حال كان الموظف ذا كفاءة وخبرة. وترى أن الموظفين في القطاع الخاص يتعرضون للظلم بسلب حقوقهم منهم، فقد يغفل الكثيرون عنها إما لجهلهم بها أو لإحساسهم بالحرج والضعف في مطالبتها، فمن لم يسأل عن حقه فلن يحصل عليه حتى وإن كان مجتهداً ومخلصاً في عمله، وتضيف أن الموظف عندما يبذل مجهوداً ويقدم العمل على حساب صحته النفسية والجسدية ولا يجد من يقدر ويثمن تعبه، فإن ذلك يدل على سوء في الإدارة وأنها لم تضع الموظف في المكان المناسب.
وتتفق معها الموظفة أحلام الجهني، «إذا كانت هنالك إدارة عادلة ستكون بيئة العمل ممتازة، والبيئة غير السوية في العمل تعكس تصرفات الإدارة خصوصاً (الإدارة المتحيزة) لأشخاص ضد أشخاص». وتكمل الجهني بقولها إنه في الوقت الحالي لا توجد أي طرق متاحة أمام الموظف سوى الإيجاب والقبول، فالموظف بالقطاع الخاص يعطي جهداً ووقتاً وطاقة كبيرة مقابل مردود مادي ضعيف وعدم تقدير لمجهوداته، مما ينعكس سلباً عليه ويحطم من إمكانياته وقدراته ويقتل إبداعه ويستنزف طاقته، وعدم وجود التواصل المباشر ما بين الموظف والمدير العام يشكل فجوة كبيرة ويخلق صعوبات عديدة.
ضغط غير طبيعي
تذكر الموظفة دينا محمد الغانم، إذا عم النفاق في بيئة العمل وكثرت المشاكل بسبب الإدارة فهذا مؤشر لا يبشر بالخير، وتشير الغانم إلى أن الإدارة يجب أن توفر كل سبل الراحة للموظف لكي يؤدي عمله بتفان وإتقان، حيث إن العديد من المنشآت تهمل أموراً عديدة في المقر مثل النظافة وفعلياً لها تأثير كبير على النفسية وجودة العمل. وتشاركها الرأي الموظفة عفاف البلوي، بأن ضغط العمل غير الطبيعي يحول أداء وعمل الموظف إلى شكل سلبي، والظلم يتكرر ويستمر بسبب أخذ الأمور من جانب شخصي بلا عدل، وتضيف البلوي «أهم أمر بالنسبة لي أن تكون بيئة العمل مريحة ولا أشعر بالنكد والبؤس أثناء ذهابي للعمل يومياً».