يزداد البريطانيون تفاؤلاً مع مرور كل يوم بأن المخرج من جائحة كورونا بات وشيكاً جداً. وهو تفاؤل يُعزى إلى عدد من المؤشرات والأرقام. فقد انخفض عدد الإصابات اليومية إلى نحو 3400 حالة جديدة، فيما لم يتجاوز عدد الوفيات أمس الأول 10 وفيات. وبلغ عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحي فايزر-بيونتك وأسترازينيكا-أكسفورد 36.63 مليون نسمة، بحسب مؤشر بلومبيرغ للتلقيح العالمي؛ وهو ما يعادل 27.4% من السكان. نسبة كبيرة قياساً بالاتحاد الأوروبي (2.7%)، وبالصين (4.9%)، وبالهند (2.7%). وكتبت صحيفة «ميل أون صانداى» أمس أن الحكومة البريطانية تخطط لإعطاء لقاح جونسون آند جونسون، الذي يقوم على نظام الجرعة الوحيدة، للشباب خلال يوليو القادم، حتى لا يكون هناك انتظار لجرعة ثانية، كما هي الحال مع من يتم تطعيمهم بلقاحي أسترازينيكا-أكسفورد وفايزر-بيونتك، اللذين يقومان على نظام الجرعتين. وذكرت صحيفة «صانداى تلغراف» أمس أن المولودين في منتصف الثمانينات ومطلع ومنتصف التسعينات سيشملهم هذا التدبير. والغرض من ذلك هو مساعدة الشباب على تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية، والاستمتاع بالصيف.
الاستمتاع بالصيف اهتمام بريطاني صميم.. فخلال هذا الفصل يهرب البريطانيون إلى بلدان العالم للاستمتاع بعطلاتهم، التي يدخرون من أجلها المال طوال أشهر السنة. وأشارت الصحف البريطانية أمس إلى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يزمع إعطاء الضوء الأخضر للسماح للبريطانيين بالسفر للتمتع بعطلاتهم الخارجية اعتباراً من 17 مايو القادم. وبدلاً من الحظر المفروض حالياً على السفر خارج بريطانيا، سيعلن جونسون «نظام إشارة ضوئية»، أشبه بإشارة المرور، سيتم بموجبه تصنيف البلدان المسموح بزيارتها من واقع تقدمها في تطعيم سكانها، ومن حيث معدل الإصابات بفايروس كورونا الجديد، ونوع السلالة المتفشية من الفايروس هناك. ويتوقع أن تشمل «الإشارة الضوئية» بعض الدول الأوروبية، خصوصاً البرتغال. لكنها قد تشمل الولايات المتحدة، وباربادوس، والمالديف، وجبل طارق، والإمارات، ومالطا. لكن ذلك سيتطلب ما لا يقل عن ثلاث نتائج فحوص سالبة لكل مسافر؛ أحدها قبل المغادرة في طريق العودة لبريطانيا، واثنان بعد الوصول لبريطانيا. وسيعني ذلك مزيداً من النفقات بالنسبة للعائلات البريطانية قد تصل إلى مئات الجنيهات الإسترلينية.
وبالتوازي مع ذلك، يمكن الإشارة إلى أن صحيفة «ميل أون صانداى» كشفت أمس أن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك يدرس تكوين لجنة مهمتها إيجاد أدوية جديدة لفايروس كوفيد-19. وأضافت أن الغرض الرئيسي من تكوين اللجنة هو ابتكار قرص (حبّة) يمكن للفرد تناولها حال حصوله على نتيجة فحص موجبة. ويذكر أن الأدوية المتاحة حالياً تمنح للمصابين بعد تدهور الإصابة، وليس في بدايتها. وسيكون على هذه اللجنة أن تستفيد من أحدث الدراسات المتعلقة بالعلاجات المضادة للفايروسات، بحيث تمكن إتاحتها للجمهور البريطاني خلال أشهر.
فيما يتطلع البريطانيون إلى صيف مرح يتنقلون فيه بين المناطق السياحية في أرجاء العالم؛ حذرت «صانداي تلغراف» أمس من أن انهيار الإنجاز الكبير الذي حققته تشيلي، بعد تطعيم نحو 25% من سكانها، بسبب عودة الهجمة الفايروسية المتصاعدة يمثل تحذيراً لبريطانيا. فقد عادت الإصابات الجديدة وحالات التنويم إلى الارتفاع الجنوني في تشيلي، إلى درجة أن الرئيس التشيلي سباستيان بنيرا اضطر إلى إعادة فرض الإغلاق على 14 مليوناً من سكان بلاده البالغ عددهم 19 مليوناً. وكانت حكومة بنيرا سارعت لتخفيف التدابير الوقائية تحت الشعور بالنشوة الطاغية من تقدم حملة التطعيم الوطنية. وحذرت «التلغراف» نفسها أمس من أن تفشي السلالات الفايروسية المتحورة في أوروبا، حيث يفرض الإغلاق في فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، قد يعيد بريطانيا ومسافريها الذاهبين للاستمتاع بصيف أوروبا إلى إغلاق جديد. وأشارت إلى أن آخر مسح للتسلسل الجينومي للفايروس أجرى خلال الأسبوع الأول من مارس الماضي أكد أن 75% من الإصابات في أوروبا هي بسلالة كنت المكتشفة في بريطانيا. ونشرت «نيويورك تايمز» أمس تحذيراً مماثلاً، قالت فيه إن مسارعة الولايات الأمريكية لتخفيف التدابير التحوطية مع تقدم حملات التطعيم يهدد الحلم بإمكان تحقيق انتصار حاسم على الفايروس.
أرقام.. وإشارات الأمل في بريطانيا:
31.425.682
%59.7 من البالغين البريطانيين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاحات
5.202.505
%9.9 من البالغين البريطانيين حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاحات
3423 إصابة جديدة
انخفاض %28.3 خلال أسبوع
273 التنويم بالمشافي
انخفاض %23.4 خلال أسبوع
10 وفيات
انخفاض %43.7 خلال أسبوع
• لا يوجد عزل صحي عند العودة لبريطانيا، لكن يتعين إجراء 3 فحوص، أحدها قبل 72 ساعة من المغادرة لبريطانيا، واثنان بعد الوصول إلى بريطانيا.
• يتعين العزل الصحي بالمنزل لمدة 10 أيام عند الوصول إلى بريطانيا. وإجراء 3 فحوص، أحدها قبل المغادرة لبريطانيا بـ72 ساعة، وفحصان بعد العودة.
• يتعين العزل الصحي في فندق تحدده الحكومة لمدة 10 أيام بعد الوصول لبريطانيا؛ وإجراء 3 فحوص، الأول قبل 72 ساعة من المغادرة لبريطانيا، وفحصان بعد الوصول.
تحذيرات من «النموذج التشيلي»
الاستمتاع بالصيف اهتمام بريطاني صميم.. فخلال هذا الفصل يهرب البريطانيون إلى بلدان العالم للاستمتاع بعطلاتهم، التي يدخرون من أجلها المال طوال أشهر السنة. وأشارت الصحف البريطانية أمس إلى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يزمع إعطاء الضوء الأخضر للسماح للبريطانيين بالسفر للتمتع بعطلاتهم الخارجية اعتباراً من 17 مايو القادم. وبدلاً من الحظر المفروض حالياً على السفر خارج بريطانيا، سيعلن جونسون «نظام إشارة ضوئية»، أشبه بإشارة المرور، سيتم بموجبه تصنيف البلدان المسموح بزيارتها من واقع تقدمها في تطعيم سكانها، ومن حيث معدل الإصابات بفايروس كورونا الجديد، ونوع السلالة المتفشية من الفايروس هناك. ويتوقع أن تشمل «الإشارة الضوئية» بعض الدول الأوروبية، خصوصاً البرتغال. لكنها قد تشمل الولايات المتحدة، وباربادوس، والمالديف، وجبل طارق، والإمارات، ومالطا. لكن ذلك سيتطلب ما لا يقل عن ثلاث نتائج فحوص سالبة لكل مسافر؛ أحدها قبل المغادرة في طريق العودة لبريطانيا، واثنان بعد الوصول لبريطانيا. وسيعني ذلك مزيداً من النفقات بالنسبة للعائلات البريطانية قد تصل إلى مئات الجنيهات الإسترلينية.
وبالتوازي مع ذلك، يمكن الإشارة إلى أن صحيفة «ميل أون صانداى» كشفت أمس أن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك يدرس تكوين لجنة مهمتها إيجاد أدوية جديدة لفايروس كوفيد-19. وأضافت أن الغرض الرئيسي من تكوين اللجنة هو ابتكار قرص (حبّة) يمكن للفرد تناولها حال حصوله على نتيجة فحص موجبة. ويذكر أن الأدوية المتاحة حالياً تمنح للمصابين بعد تدهور الإصابة، وليس في بدايتها. وسيكون على هذه اللجنة أن تستفيد من أحدث الدراسات المتعلقة بالعلاجات المضادة للفايروسات، بحيث تمكن إتاحتها للجمهور البريطاني خلال أشهر.
فيما يتطلع البريطانيون إلى صيف مرح يتنقلون فيه بين المناطق السياحية في أرجاء العالم؛ حذرت «صانداي تلغراف» أمس من أن انهيار الإنجاز الكبير الذي حققته تشيلي، بعد تطعيم نحو 25% من سكانها، بسبب عودة الهجمة الفايروسية المتصاعدة يمثل تحذيراً لبريطانيا. فقد عادت الإصابات الجديدة وحالات التنويم إلى الارتفاع الجنوني في تشيلي، إلى درجة أن الرئيس التشيلي سباستيان بنيرا اضطر إلى إعادة فرض الإغلاق على 14 مليوناً من سكان بلاده البالغ عددهم 19 مليوناً. وكانت حكومة بنيرا سارعت لتخفيف التدابير الوقائية تحت الشعور بالنشوة الطاغية من تقدم حملة التطعيم الوطنية. وحذرت «التلغراف» نفسها أمس من أن تفشي السلالات الفايروسية المتحورة في أوروبا، حيث يفرض الإغلاق في فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، قد يعيد بريطانيا ومسافريها الذاهبين للاستمتاع بصيف أوروبا إلى إغلاق جديد. وأشارت إلى أن آخر مسح للتسلسل الجينومي للفايروس أجرى خلال الأسبوع الأول من مارس الماضي أكد أن 75% من الإصابات في أوروبا هي بسلالة كنت المكتشفة في بريطانيا. ونشرت «نيويورك تايمز» أمس تحذيراً مماثلاً، قالت فيه إن مسارعة الولايات الأمريكية لتخفيف التدابير التحوطية مع تقدم حملات التطعيم يهدد الحلم بإمكان تحقيق انتصار حاسم على الفايروس.
أرقام.. وإشارات الأمل في بريطانيا:
31.425.682
%59.7 من البالغين البريطانيين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاحات
5.202.505
%9.9 من البالغين البريطانيين حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاحات
3423 إصابة جديدة
انخفاض %28.3 خلال أسبوع
273 التنويم بالمشافي
انخفاض %23.4 خلال أسبوع
10 وفيات
انخفاض %43.7 خلال أسبوع
• لا يوجد عزل صحي عند العودة لبريطانيا، لكن يتعين إجراء 3 فحوص، أحدها قبل 72 ساعة من المغادرة لبريطانيا، واثنان بعد الوصول إلى بريطانيا.
• يتعين العزل الصحي بالمنزل لمدة 10 أيام عند الوصول إلى بريطانيا. وإجراء 3 فحوص، أحدها قبل المغادرة لبريطانيا بـ72 ساعة، وفحصان بعد العودة.
• يتعين العزل الصحي في فندق تحدده الحكومة لمدة 10 أيام بعد الوصول لبريطانيا؛ وإجراء 3 فحوص، الأول قبل 72 ساعة من المغادرة لبريطانيا، وفحصان بعد الوصول.
تحذيرات من «النموذج التشيلي»