مهما يكن تعويل الأمم على تسارع حملات التطعيم باللقاحات المضادة لفايروس كورونا الجديد؛ فإن الفايروس عمد إلى تسريع هجمته الحالية الى درجةٍ عطّلت عمليات التطعيم في بلدان عدة. والتركيز الراهن للفايروس ينصب على الهند، والبرازيل، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. وحققت هذه الهجمة الغادرة أرقاماً قياسية مفزعة ومؤلمة:
• تجاوز عدد وفيات العالم بالفايروس 3 ملايين وفاة. تحقق المليون الأخير منها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويعزو المسؤولون الصحيون ذلك إلى هيمنة السلالات المتحورة، خصوصاً البريطانية، والجنوب أفريقية، والبرازيلية، ولضيق الشعوب ذرعاً بتدابير الإغلاق.
• قفز عدد الوفيات اليومي في البرازيل أمس الأول إلى 4 آلاف.. وهو رقم مخيف. وأضحت وفاة من كل 4 وفيات بالوباء في العالم تحدث في البرازيل. وسجلت البرازيل أول أمس، أكبر عدد من الإصابات الجديدة في العالم، وهو 86.979 إصابة.
• تجاوز عدد الإصابات بالفايروس حول العالم أمس، 133 مليوناً. وأضحت الهند تتفوق على أرقامها القياسية السابقة في عدد الإصابات الجديدة. وباتت الهند تنازع البرازيل على المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات. وسجلت الهند أمس 115.736 إصابة جديدة. وفي 5 إبريل الجاري بلغ عدد حالاتها الجديدة 96.982 إصابة. وأشد مدنها تضرراً العاصمة نيودلهي، والعاصمة الاقتصادية مومباي، حيث فرض الإغلاق، وحظر التجوال ليلاً.
• عاد العالم إلى تسجيل إصابات جديدة بمعدل نصف مليون يومياً. فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة عالمياً في 5 إبريل 490.605 إصابات. وبلغ في 6 إبريل 488.813 إصابة. وذلك على رغم ارتفاع عدد من حصلوا على اللقاح إلى 689.65 مليون نسمة في 153 بلداً، بحسب مؤشر (بلومبيرغ) لحملات التطعيم حول العالم.
• تعاني الولايات المتحدة من هجمة وبائية شرسة، على رغم تسريعها عمليات تحصين سكانها باللقاحات، إلى درجة أن الرئيس جو بايدن وجه أمس الأول، بأن يتاح لكل بالغ في البلاد التطعيم بحلول 12 الجاري. وكانت أمريكا بدت وكأنها دحرت الوباء بحلول نهاية مارس، بعدما تم تسريع التطعيم بمعدل 3 ملايين جرعة يومياً. ونجم عن ذلك انحسار الإصابات الجديدة بنسبة تصل إلى 80% عما كانت عليه في ديسمبر 2020. غير أن غالبية الولايات قررت بعد أن ابتهجت بالنصر أن تخفف تدابير الإغلاق، والإرشادات الوقائية، وفتحت الباب لسكانها للاختلاط من دون قيود، وللسفر أيضاً. وفي الأثناء، عاد المسافرون للولايات المتحدة بالسلالات المتحورة التي بدأت تهيمن على المشهد الوبائي. وارتفعت الإصابات الجديدة بنسبة 20% عما كانت عليه في مارس الماضي. وهكذا فإن تغير سلوك الأمريكيين تزامن معه تغير في سلوك الفايروس، من خلال سلالاته المتحورة التي تتسم بالتفشي السريع.
• في الاتحاد الأوروبي، حيث فُرض الإغلاق في كبرى اقتصادات التكتل الأوروبي -خصوصاً فرنسا، وألمانيا- تعول المفوضية الأوروبية التي يوجد مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسل على توزيع كميات كافية من اللقاحات، بحيث يمكن تحقيق «مناعة القطيع» في بلدان المجموعة بحلول نهاية يونيو. لكن هذا السيناريو الرسمي يواجهه عائق وحيد يصعب تجاوزه: وهو أنه يتوقف على قبول الشعوب الأوروبية الخضوع للقاح أسترازينيكا-أكسفورد الإنجليزي، الذي كانت أوروبا سبباً في المحنة التي يتعرض لها حالياً. وطبقاً لسيناريو المفوضية الأوروبية، الذي تضمنته مذكرة وزعت على بعثات الدول الأعضاء في بروكسل، اطلعت عليها (بلومبيرغ)، فإن تحقيق مناعة القطيع الأوروبي تتطلب تطعيم 70 مليون أوروبي باللقاح الإنجليزي. ويواجه اللقاح الإنجليزي احتمال إصدار وكالتي الأدوية البريطانية والأوروبية اليوم (الخميس) تغييراً في الإرشادات الخاصة باستخدامه، قد تحظر إعطاءه للأشخاص دون سن الـ60 عاماً، إذا توصلت الوكالتان إلى وجود صلة بينه وجلطات دماغية نادرة حدثت لأشخاص تطعّموا به. وأكدت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيديس أمس، أن وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي ستفرغ من تقويمها للقاح الإنجليزي ليل الأربعاء، على أن تعلن ما توصلت إليه اليوم (الخميس).
اندلعت في بريطانيا حرب ضروس بين المؤيدين لاتجاه حكومة بوريس جونسون إلى تخفيف تدابير الإغلاق، بموجب خريطة طريق أعلنها جونسون في فبراير الماضي؛ وبين علماء ينادون بضرورة استمرار التدابير المشددة أياً يكن تسارع حملات تطعيم السكان. وبعد قرار جونسون (الإثنين) المضي قدماً في تخفيف الإغلاق؛ أصدر علماء حكوميون نماذج رياضية مفزعة تتوقع عودة الوفيات والإصابات الجديدة الى مستويات الذروة الوبائية مطلع السنة الحالية. وحذر هؤلاء العلماء من أن موجة ثالثة ستدهم بريطانيا إذا تقرر رفع الإغلاق كلياً في 21 يونيو القادم. وقال علماء آخرون إنه إذا اندلعت موجة ثالثة فإن عدد الوفيات لن يزيد على 100 وفاة يومياً. وتوفي أكثر من 126 ألف بريطاني منذ اندلاع الجائحة. وذكر نموذج أعده علماء جامعة واريك أن الوفيات ستراوح بين 250 و750 وفاة يومياً في أغسطس. ورد جونسون أمس على تلك السيناريوهات المتشائمة بالقول إنه لا يري سبباً يمنعه من رفع الإغلاق نهائياً في يونيو القادم.
حرب ضروس بين دعاة الإغلاق وخصومه
• تجاوز عدد وفيات العالم بالفايروس 3 ملايين وفاة. تحقق المليون الأخير منها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويعزو المسؤولون الصحيون ذلك إلى هيمنة السلالات المتحورة، خصوصاً البريطانية، والجنوب أفريقية، والبرازيلية، ولضيق الشعوب ذرعاً بتدابير الإغلاق.
• قفز عدد الوفيات اليومي في البرازيل أمس الأول إلى 4 آلاف.. وهو رقم مخيف. وأضحت وفاة من كل 4 وفيات بالوباء في العالم تحدث في البرازيل. وسجلت البرازيل أول أمس، أكبر عدد من الإصابات الجديدة في العالم، وهو 86.979 إصابة.
• تجاوز عدد الإصابات بالفايروس حول العالم أمس، 133 مليوناً. وأضحت الهند تتفوق على أرقامها القياسية السابقة في عدد الإصابات الجديدة. وباتت الهند تنازع البرازيل على المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات. وسجلت الهند أمس 115.736 إصابة جديدة. وفي 5 إبريل الجاري بلغ عدد حالاتها الجديدة 96.982 إصابة. وأشد مدنها تضرراً العاصمة نيودلهي، والعاصمة الاقتصادية مومباي، حيث فرض الإغلاق، وحظر التجوال ليلاً.
• عاد العالم إلى تسجيل إصابات جديدة بمعدل نصف مليون يومياً. فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة عالمياً في 5 إبريل 490.605 إصابات. وبلغ في 6 إبريل 488.813 إصابة. وذلك على رغم ارتفاع عدد من حصلوا على اللقاح إلى 689.65 مليون نسمة في 153 بلداً، بحسب مؤشر (بلومبيرغ) لحملات التطعيم حول العالم.
• تعاني الولايات المتحدة من هجمة وبائية شرسة، على رغم تسريعها عمليات تحصين سكانها باللقاحات، إلى درجة أن الرئيس جو بايدن وجه أمس الأول، بأن يتاح لكل بالغ في البلاد التطعيم بحلول 12 الجاري. وكانت أمريكا بدت وكأنها دحرت الوباء بحلول نهاية مارس، بعدما تم تسريع التطعيم بمعدل 3 ملايين جرعة يومياً. ونجم عن ذلك انحسار الإصابات الجديدة بنسبة تصل إلى 80% عما كانت عليه في ديسمبر 2020. غير أن غالبية الولايات قررت بعد أن ابتهجت بالنصر أن تخفف تدابير الإغلاق، والإرشادات الوقائية، وفتحت الباب لسكانها للاختلاط من دون قيود، وللسفر أيضاً. وفي الأثناء، عاد المسافرون للولايات المتحدة بالسلالات المتحورة التي بدأت تهيمن على المشهد الوبائي. وارتفعت الإصابات الجديدة بنسبة 20% عما كانت عليه في مارس الماضي. وهكذا فإن تغير سلوك الأمريكيين تزامن معه تغير في سلوك الفايروس، من خلال سلالاته المتحورة التي تتسم بالتفشي السريع.
• في الاتحاد الأوروبي، حيث فُرض الإغلاق في كبرى اقتصادات التكتل الأوروبي -خصوصاً فرنسا، وألمانيا- تعول المفوضية الأوروبية التي يوجد مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسل على توزيع كميات كافية من اللقاحات، بحيث يمكن تحقيق «مناعة القطيع» في بلدان المجموعة بحلول نهاية يونيو. لكن هذا السيناريو الرسمي يواجهه عائق وحيد يصعب تجاوزه: وهو أنه يتوقف على قبول الشعوب الأوروبية الخضوع للقاح أسترازينيكا-أكسفورد الإنجليزي، الذي كانت أوروبا سبباً في المحنة التي يتعرض لها حالياً. وطبقاً لسيناريو المفوضية الأوروبية، الذي تضمنته مذكرة وزعت على بعثات الدول الأعضاء في بروكسل، اطلعت عليها (بلومبيرغ)، فإن تحقيق مناعة القطيع الأوروبي تتطلب تطعيم 70 مليون أوروبي باللقاح الإنجليزي. ويواجه اللقاح الإنجليزي احتمال إصدار وكالتي الأدوية البريطانية والأوروبية اليوم (الخميس) تغييراً في الإرشادات الخاصة باستخدامه، قد تحظر إعطاءه للأشخاص دون سن الـ60 عاماً، إذا توصلت الوكالتان إلى وجود صلة بينه وجلطات دماغية نادرة حدثت لأشخاص تطعّموا به. وأكدت مفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيديس أمس، أن وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي ستفرغ من تقويمها للقاح الإنجليزي ليل الأربعاء، على أن تعلن ما توصلت إليه اليوم (الخميس).
اندلعت في بريطانيا حرب ضروس بين المؤيدين لاتجاه حكومة بوريس جونسون إلى تخفيف تدابير الإغلاق، بموجب خريطة طريق أعلنها جونسون في فبراير الماضي؛ وبين علماء ينادون بضرورة استمرار التدابير المشددة أياً يكن تسارع حملات تطعيم السكان. وبعد قرار جونسون (الإثنين) المضي قدماً في تخفيف الإغلاق؛ أصدر علماء حكوميون نماذج رياضية مفزعة تتوقع عودة الوفيات والإصابات الجديدة الى مستويات الذروة الوبائية مطلع السنة الحالية. وحذر هؤلاء العلماء من أن موجة ثالثة ستدهم بريطانيا إذا تقرر رفع الإغلاق كلياً في 21 يونيو القادم. وقال علماء آخرون إنه إذا اندلعت موجة ثالثة فإن عدد الوفيات لن يزيد على 100 وفاة يومياً. وتوفي أكثر من 126 ألف بريطاني منذ اندلاع الجائحة. وذكر نموذج أعده علماء جامعة واريك أن الوفيات ستراوح بين 250 و750 وفاة يومياً في أغسطس. ورد جونسون أمس على تلك السيناريوهات المتشائمة بالقول إنه لا يري سبباً يمنعه من رفع الإغلاق نهائياً في يونيو القادم.
حرب ضروس بين دعاة الإغلاق وخصومه