يصف خبراء الاقتصاد الدولي أن الجسر الذي يتم الإعداد لإطلاقه ليربط اليمن بجيبوتي إنه سيكون إحدى عجائب العالم الحديث. حيث لازالت الإعدادات الأولية جارية وستستمر لفترة أطول ربما لكون المبلغ المطلوب لإنجاز الجسر باهضا قدر بـ 15 مليار دولار. يبلغ طول الجسر 28 كيلومتراً ولن يكون رابطا بين اليمن وجيبوتي فحسب، بل سيكون رابطا بين آسيا وأفريقيا أو بين الشرق الأوسط وأفريقيا. الجسر سيمتد على باب المندب ابتداءً من الشواطيء اليمنية إلى جزيرة بريم التابعة لليمن أيضا ومنها إلى شواطيء جيبوتي وسيكون أكبر جسر معلق في العالم حيث يتوقع المهندسون أن يرتفع البرجِ حوالى 400 متر فوق الماءِ وسيحمل على الأقل على ثلاث قناطر لكل 2700 متر.
وحسب التخطيط المسبق للجسر فإنه سيتضمن بِناء كامل المدنِ عند نهاية الجسر من الجانبين وطريق سريع بستة خطوط وسكة حديد بأربعة خطوط وسيكون التعقيد كبيرا لكون الجسر سيبنى في منطقة نشاط زلزاليِ.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن القاعدة الثابتة للجسر سيستغرق بناؤها حوالى 12 سنةَ.
ويبلغ عرض المضيق بعد جزيرة بريم باتجاه اليمن 3.5 كيلومترات وبعمق 20 مترا لكن المضيق الغربي أكثر عرضا حيث يصل إلى 20 كيلومترا وبعمق 300 متر.
وتقول مصادر يمنية إن المجموعة الإستشارية الإقتصادية (سي أو دبليو آي) مقرها فيِ دبي هي من ستقوم بوضع التصاميم الإجمالية للقاعدة.
ويقول المسؤولون في الشركة الاستشارية إن المساحة الملاحية تحت الجسر من الغرب ستكون على الأقل على مسافة 10 كيلومترات من الجسر المعلقِ بينما ستغوص الأبراج المعدنية الخرسانية في المياه بعمق 300 متر والبرج 400 متر على سطحِ الماءلدعم الجسر ليكون إجمالي طول كل برج معدني 700 متر.
وسيتطلب الجسر عددا كبيرا من الدِراسات خلال السنوات القادمة وذلك لتفادي الإشكالات بينها الاصطدامات الملاحية والسمات الزلزالية والهوائية حيث عملت الشركة على تصميم عدد من الجسور بينها جسرِ ميسينا في إيطاليا.
وسيخلق الجسر وظائف كثيرة وفرصا استثمارية عديدة كون البحر الأحمر أحد الطرق البحرية الأشد ازدحاما والأكثر أهمية في العالم.
وكانت وزارة النقل اليمنية بعثت رسالة رسمية إلى المنظمة الدولية الاسكوا التي تعدّ اليمن عضواً فيها لعمل دراسة جدوى اقتصادية وتنموية حول مشروع الربط بين اليمن وجيبوتي عبر جسر معلّق أو نفق .
وسيتم بناء الجسر على مرحلتين، الأولى ربط جزيرة بريم اليمنية بالساحل اليمني عبر سد طوله 3.5 كيلومترات، وتعبيد طريق طوله 4 كيلومترات إلى الأراضي اليمنية، المرحلة الثانية تتضمن الجسر الرئيسي إلى الشاطئ الجيبوتي بطول 21.5 كيلومترا، منها جسر معلق بطول 13 كيلومترا وجسر بدعامات بطول 8 كيلومترات.
وتعد الشركة المعنية إحدى شركات الجيل الثالث لأسرة بن لادن، ويرأس الشركة المنفذة طارق بن لادن، الذي أوضح أن فكرة المشروع جاءت من الرئيسين اليمنى والجيبوتي.
وشكّلت اليمن لجنة العام الماضي من عدد من الوزارات المختصة والتي قامت حينها بالنزول إلى باب المندب لتفقد الموقع وطرح التصورات الأولية عن كيفية إقامة هذا المشروع الذي سيربط اليمن مع جيبوتي والجزيرة العربية عموماً مع دول أفريقيا الشرقية عبر مضيق باب المندب
وقال الدكتور جلال إبراهيم فقيرة أستاذ العلوم السياسية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء في محاضرة له إن الدلالات الإستراتيجية لمشروع الربط البحري بين اليمن وجيبوتي لن تقتصر على اليمن وجيبوتي فحسب، بـل ستمتد لتشمل دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية وبقية دول الجوار الإفريقية المطلة على الشاطئ الشرقي للساحل الإفريقي.
وقالت إن المشروع على قائمة الأولويات في كل اليمن وجيبوتي وسيخلق هذا المشروع مجالات واسعة من مشاريع البنية التحتية التي سوف ترتبط به.
وأضاف إن الأهمية الإستراتيجية للمشروع تكمن في الميزة الجيوبوليتكية لموقع البلدين على خارطة التفاعلات الإقليمية والدولية في منطقة البحر الأحمر، وهو ما سيعزز من حركة السكان بين الشاطئ الآسيوي والشاطئ الإفريقي وسيعمل على تمتين الروابط الاجتماعية بين البلديـن ، وتنشيط الحركة الاقتصادية البينية إلى جانب تشجيع انتقال رؤوس الأموال الخليجية والأفريقيـة ليجعل من اليمن جسرا اقتصاديا يربط بين رأس المال الأفريقي ورأس المال الخليجي ، وأيضاً سيخلق نوعاً من الارتباط العضوي بين ميناء عدن وميناء جيبوتي لاسيما في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط المنطقتين بإدارة موانئ دبي .
وتحدث الدكتور جلال إبراهيم فقيرة عن أهمية المشروع في تعزيز الأمن الإقليمي منوهاً إلى أن هذا الأمر يشغل أهمية كبرى لدى صناع القرار في اليمن وجيبوتي اللتين تنظران إلى الأمن في منطقة القرن الإفريقي على أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .
وأوضح الدكتور جلال إبراهيم فقيرة ، أن المشروع سيساهم في تطوير الجانب اليمني وربما يفضي إلى قيام مدن متكاملة على أراضيه وتطوير القرى والمدن الواقعة بين مدينة تعز وبين ميناء ذباب في منطقة باب المندب، فضلا عن توليد فرص عمل إضافية من شأنها أن تكون رافداً حقيقياً للاقتصاد اليمني، مشددا على دور المشروع في تعزيز الهوية القومية والثقافية للشعب العربي الجيبوتي الذي يعد من أكثر الشعوب الأفريقية تجانساً قومياً ودينياً وفي تقوية الدور اليمني في الحفاظ على هـذه الهوية من خلال تحقيق المزيد من التداخل الاجتماعي، ورفع مستوى التفاعل الثقافي والتعليمـي والتربـوي خصوصاً بعـد أن تم التوقيع على اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال التعليم في عام 2003 .
وكانت شركة ميدل ايست ديفلوبمنت ومقرها دبي أعلنت اعتزامها بناء مشروعات عمرانية في كل من اليمن وجيبوتي على جانبي جسر معلق على البحر الأحمر يربط بين البلدين بتكلفة 200 مليار دولار.
وقال عصام حلبي نائب رئيس الشؤون الفنية إن الشركة التي يملكها رجل الأعمال السعودي طارق محمد بن لادن ستستثمر عشرة مليارات دولار في المشروع وتسعى لجمع الباقي من مستثمرين ومؤسسات مالية مشيرا إلى أن الجسر الذي سيمتد 18.5 كيلومترا وتمر عليه المركبات والقطارات والغاز الطبيعي والمياه ستبلغ تكلفته 14 مليار دولار ويسكتمل بناؤه على مراحل تستغرق 15 عاما.
وتابع إن المدينتين الملحقتين -واحدة في اليمن وأخرى في جيبوتي- ستضمان مناطق سكنية وتجارية ورعاية صحية.
وقال إن البلدة الجديدة في اليمن ستسع خمسة ملايين ساكن وفي جيبوتي ستسع 1.5 مليون .
وحسب التخطيط المسبق للجسر فإنه سيتضمن بِناء كامل المدنِ عند نهاية الجسر من الجانبين وطريق سريع بستة خطوط وسكة حديد بأربعة خطوط وسيكون التعقيد كبيرا لكون الجسر سيبنى في منطقة نشاط زلزاليِ.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن القاعدة الثابتة للجسر سيستغرق بناؤها حوالى 12 سنةَ.
ويبلغ عرض المضيق بعد جزيرة بريم باتجاه اليمن 3.5 كيلومترات وبعمق 20 مترا لكن المضيق الغربي أكثر عرضا حيث يصل إلى 20 كيلومترا وبعمق 300 متر.
وتقول مصادر يمنية إن المجموعة الإستشارية الإقتصادية (سي أو دبليو آي) مقرها فيِ دبي هي من ستقوم بوضع التصاميم الإجمالية للقاعدة.
ويقول المسؤولون في الشركة الاستشارية إن المساحة الملاحية تحت الجسر من الغرب ستكون على الأقل على مسافة 10 كيلومترات من الجسر المعلقِ بينما ستغوص الأبراج المعدنية الخرسانية في المياه بعمق 300 متر والبرج 400 متر على سطحِ الماءلدعم الجسر ليكون إجمالي طول كل برج معدني 700 متر.
وسيتطلب الجسر عددا كبيرا من الدِراسات خلال السنوات القادمة وذلك لتفادي الإشكالات بينها الاصطدامات الملاحية والسمات الزلزالية والهوائية حيث عملت الشركة على تصميم عدد من الجسور بينها جسرِ ميسينا في إيطاليا.
وسيخلق الجسر وظائف كثيرة وفرصا استثمارية عديدة كون البحر الأحمر أحد الطرق البحرية الأشد ازدحاما والأكثر أهمية في العالم.
وكانت وزارة النقل اليمنية بعثت رسالة رسمية إلى المنظمة الدولية الاسكوا التي تعدّ اليمن عضواً فيها لعمل دراسة جدوى اقتصادية وتنموية حول مشروع الربط بين اليمن وجيبوتي عبر جسر معلّق أو نفق .
وسيتم بناء الجسر على مرحلتين، الأولى ربط جزيرة بريم اليمنية بالساحل اليمني عبر سد طوله 3.5 كيلومترات، وتعبيد طريق طوله 4 كيلومترات إلى الأراضي اليمنية، المرحلة الثانية تتضمن الجسر الرئيسي إلى الشاطئ الجيبوتي بطول 21.5 كيلومترا، منها جسر معلق بطول 13 كيلومترا وجسر بدعامات بطول 8 كيلومترات.
وتعد الشركة المعنية إحدى شركات الجيل الثالث لأسرة بن لادن، ويرأس الشركة المنفذة طارق بن لادن، الذي أوضح أن فكرة المشروع جاءت من الرئيسين اليمنى والجيبوتي.
وشكّلت اليمن لجنة العام الماضي من عدد من الوزارات المختصة والتي قامت حينها بالنزول إلى باب المندب لتفقد الموقع وطرح التصورات الأولية عن كيفية إقامة هذا المشروع الذي سيربط اليمن مع جيبوتي والجزيرة العربية عموماً مع دول أفريقيا الشرقية عبر مضيق باب المندب
وقال الدكتور جلال إبراهيم فقيرة أستاذ العلوم السياسية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء في محاضرة له إن الدلالات الإستراتيجية لمشروع الربط البحري بين اليمن وجيبوتي لن تقتصر على اليمن وجيبوتي فحسب، بـل ستمتد لتشمل دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية وبقية دول الجوار الإفريقية المطلة على الشاطئ الشرقي للساحل الإفريقي.
وقالت إن المشروع على قائمة الأولويات في كل اليمن وجيبوتي وسيخلق هذا المشروع مجالات واسعة من مشاريع البنية التحتية التي سوف ترتبط به.
وأضاف إن الأهمية الإستراتيجية للمشروع تكمن في الميزة الجيوبوليتكية لموقع البلدين على خارطة التفاعلات الإقليمية والدولية في منطقة البحر الأحمر، وهو ما سيعزز من حركة السكان بين الشاطئ الآسيوي والشاطئ الإفريقي وسيعمل على تمتين الروابط الاجتماعية بين البلديـن ، وتنشيط الحركة الاقتصادية البينية إلى جانب تشجيع انتقال رؤوس الأموال الخليجية والأفريقيـة ليجعل من اليمن جسرا اقتصاديا يربط بين رأس المال الأفريقي ورأس المال الخليجي ، وأيضاً سيخلق نوعاً من الارتباط العضوي بين ميناء عدن وميناء جيبوتي لاسيما في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط المنطقتين بإدارة موانئ دبي .
وتحدث الدكتور جلال إبراهيم فقيرة عن أهمية المشروع في تعزيز الأمن الإقليمي منوهاً إلى أن هذا الأمر يشغل أهمية كبرى لدى صناع القرار في اليمن وجيبوتي اللتين تنظران إلى الأمن في منطقة القرن الإفريقي على أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .
وأوضح الدكتور جلال إبراهيم فقيرة ، أن المشروع سيساهم في تطوير الجانب اليمني وربما يفضي إلى قيام مدن متكاملة على أراضيه وتطوير القرى والمدن الواقعة بين مدينة تعز وبين ميناء ذباب في منطقة باب المندب، فضلا عن توليد فرص عمل إضافية من شأنها أن تكون رافداً حقيقياً للاقتصاد اليمني، مشددا على دور المشروع في تعزيز الهوية القومية والثقافية للشعب العربي الجيبوتي الذي يعد من أكثر الشعوب الأفريقية تجانساً قومياً ودينياً وفي تقوية الدور اليمني في الحفاظ على هـذه الهوية من خلال تحقيق المزيد من التداخل الاجتماعي، ورفع مستوى التفاعل الثقافي والتعليمـي والتربـوي خصوصاً بعـد أن تم التوقيع على اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال التعليم في عام 2003 .
وكانت شركة ميدل ايست ديفلوبمنت ومقرها دبي أعلنت اعتزامها بناء مشروعات عمرانية في كل من اليمن وجيبوتي على جانبي جسر معلق على البحر الأحمر يربط بين البلدين بتكلفة 200 مليار دولار.
وقال عصام حلبي نائب رئيس الشؤون الفنية إن الشركة التي يملكها رجل الأعمال السعودي طارق محمد بن لادن ستستثمر عشرة مليارات دولار في المشروع وتسعى لجمع الباقي من مستثمرين ومؤسسات مالية مشيرا إلى أن الجسر الذي سيمتد 18.5 كيلومترا وتمر عليه المركبات والقطارات والغاز الطبيعي والمياه ستبلغ تكلفته 14 مليار دولار ويسكتمل بناؤه على مراحل تستغرق 15 عاما.
وتابع إن المدينتين الملحقتين -واحدة في اليمن وأخرى في جيبوتي- ستضمان مناطق سكنية وتجارية ورعاية صحية.
وقال إن البلدة الجديدة في اليمن ستسع خمسة ملايين ساكن وفي جيبوتي ستسع 1.5 مليون .