أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أمس (الإثنين) السماح للبريطانيين بالالتقاء داخل بيوتهم، وتناول الوجبات داخل مباني المطاعم، اعتباراً من 17 مايو الجاري؛ في ما اعتبر آخر خطوة قبل الرفع النهائي لتدبير الإغلاق المقرر في 21 يونيو القادم. وأرفق جونسون قراراته بإحصاءات وتحليلات تؤكد تأثير حملة التطعيم الجبارة التي جدّت حكومته في تنفيذها منذ ديسمبر الماضي. ويعني القرار بشأن تلاقي الأسر أنه سيكون مسموحاً لأي أسرتين أن تختلطا داخل المنزل، أو في المطعم. كما سيكون مسموحاً لأي شخص بالمبيت في منزل أي فرد من أسرته أو أصدقائه. وسيسمح للناس بالمصافحة والعناق. ولن يكون مطلوباً من طلبة المدارس الثانوية ارتداء الكمامات داخل فصولهم. ويمكن لدور السينما والمسارح أن تعيد فتح أبوابها. وعزا جونسون هذا التطور إلى التطعيم باللقاحات المانعة للإصابة بكوفيد-19. وعلى رغم ذلك، فإن جونسون يواجه ضغوطاً مكثفة من نواب حزب المحافظين الحاكم غير المؤمنين بجدوى الإغلاق.
وفي سياق لا يبعد كثيراً عن الانفراج الذي تشهده بريطانيا؛ أبلغ أستاذ الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية البروفيسور درو وايزمان صحيفة «ديلي تلغراف» أمس بأنه يدرس إمكان التوصل إلى لقاح دائم لا يتأثر بظهور السلالات الفايروسية المتحورة، ويمكن أن يصد أمراضاً أخرى كالسرطان. وقال وايزمان إن الأنباء عن تجارب سريرية تجريها شركتا موديرنا وفايزر لتأكيد فعالية لقاحيهما ضد السلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية تعتبر أخباراً مطمئنة. لكنها تعني أيضاً أن على شركات الأدوية أن تهرع إلى مختبراتها مجدداً كلما ظهرت سلالة فايروسية جديدة. وزاد أنه ينبغي أن يركز صناع اللقاحات ليس على الاختلافات بين السلالات، وإنما على ما تتشاركه السلالات من خصائص. وكشف أنه يقود فريقاً علمياً يعكف على ابتكار لقاح يوفر حصانة ضد أية سلالة ظهرت، ويمكن أن يوفر حماية ضد أية سلالة قد تظهر في المستقبل. وذكرت «التلغراف» أن ما يقوله البروفيسور وايزمان يبدو حلماً بعيد المنال، لولا أنه صادر عن شخص حقق إنجازاً علمياً فريداً لا يحب أن يتباهى به. فقد كان وايزمان وراء تطوير تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي mNRA، التي تخطت استخدام جُزَيْئات من الفايروس في صنع اللقاحات، للاستعانة بمرسال جينومي يقوم بتعليم نظام المناعة كيف يمكنه أن يبني دفاعاته ضد الفايروس المهاجم. وهي تكنولوجيا لم تستخدم مطلقاً قبل اندلاع جائحة كورونا. وقد استخدمته شركتا فايزر وموديرنا في صنع لقاحين وصلت نسبة فعاليتهما إلى 95%، مقارنة بـ82% هي نسبة الفعالية التي حققها لقاح أسترازينيكا، القائم على استخدام فايروس نافق لتحقيق الغاية نفسها.
أوضح أستاذ الطب بجامعة بنسلفانيا البروفيسور درو وايزمان أنه ظل يدرس على مدى سنوات الخلايا الجذعية. وفي نهاية التسعينات التقى البروفيسور كاتي كاريكو التي كانت تدرس الحمض النووي الريبوزي RNA. وقررا أن يوفقا بين ما توصلت إليه أبحاثهما. واتفقا على أنه في حال نجاح مسعاهما سيكون ممكناً توصيل تعليمات للخلايا لإنتاج بروتين محدد يمكنه تهدئة الالتهابات التي تصيب مرضى الجلطات على سبيل المثال. واختبرا أبحاثهما على فئران المختبر، إلى أن توصلا إلى النتيجة المنشودة في عام 2005. غير أن شركات الأدوية أحجمت عن التجاوب معهما. وبعد إنشاء شركة موديرنا الدوائية في عام 2010 وجد وايزمان وكاريكو ضالتهما. وتم بعد ذلك التفاهم مع شركة بيونتك الألمانية حيث تعمل كاريكو، إلى أن تم ابتكار لقاح كوفيد-19 المعروف باسم فايزر-بيونتك. وفي مطلع 2020 تواترت أنباء عن ظهور فايروس جديد من سلالة الفايروس التاجي في الصين. وفي 10 يناير تم نشر الشفرة الجينومية للفايروس الجديد على شبكة الإنترنت. وقال وايزمان: بدأنا العمل بشأن الفايروس الجديد في 12 يناير 2020. وبينما يستغرق إنتاج لقاح جديد سنوات عادة؛ أعلنت شركة موديرنا في 16 مارس 2020 أنها بدأت إجراء تجارب سريرية على لقاح كوفيد-19 الجديد!
كفاح منذ التسعينات.. ورفض وصدود!
وفي سياق لا يبعد كثيراً عن الانفراج الذي تشهده بريطانيا؛ أبلغ أستاذ الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية البروفيسور درو وايزمان صحيفة «ديلي تلغراف» أمس بأنه يدرس إمكان التوصل إلى لقاح دائم لا يتأثر بظهور السلالات الفايروسية المتحورة، ويمكن أن يصد أمراضاً أخرى كالسرطان. وقال وايزمان إن الأنباء عن تجارب سريرية تجريها شركتا موديرنا وفايزر لتأكيد فعالية لقاحيهما ضد السلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية تعتبر أخباراً مطمئنة. لكنها تعني أيضاً أن على شركات الأدوية أن تهرع إلى مختبراتها مجدداً كلما ظهرت سلالة فايروسية جديدة. وزاد أنه ينبغي أن يركز صناع اللقاحات ليس على الاختلافات بين السلالات، وإنما على ما تتشاركه السلالات من خصائص. وكشف أنه يقود فريقاً علمياً يعكف على ابتكار لقاح يوفر حصانة ضد أية سلالة ظهرت، ويمكن أن يوفر حماية ضد أية سلالة قد تظهر في المستقبل. وذكرت «التلغراف» أن ما يقوله البروفيسور وايزمان يبدو حلماً بعيد المنال، لولا أنه صادر عن شخص حقق إنجازاً علمياً فريداً لا يحب أن يتباهى به. فقد كان وايزمان وراء تطوير تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي mNRA، التي تخطت استخدام جُزَيْئات من الفايروس في صنع اللقاحات، للاستعانة بمرسال جينومي يقوم بتعليم نظام المناعة كيف يمكنه أن يبني دفاعاته ضد الفايروس المهاجم. وهي تكنولوجيا لم تستخدم مطلقاً قبل اندلاع جائحة كورونا. وقد استخدمته شركتا فايزر وموديرنا في صنع لقاحين وصلت نسبة فعاليتهما إلى 95%، مقارنة بـ82% هي نسبة الفعالية التي حققها لقاح أسترازينيكا، القائم على استخدام فايروس نافق لتحقيق الغاية نفسها.
أوضح أستاذ الطب بجامعة بنسلفانيا البروفيسور درو وايزمان أنه ظل يدرس على مدى سنوات الخلايا الجذعية. وفي نهاية التسعينات التقى البروفيسور كاتي كاريكو التي كانت تدرس الحمض النووي الريبوزي RNA. وقررا أن يوفقا بين ما توصلت إليه أبحاثهما. واتفقا على أنه في حال نجاح مسعاهما سيكون ممكناً توصيل تعليمات للخلايا لإنتاج بروتين محدد يمكنه تهدئة الالتهابات التي تصيب مرضى الجلطات على سبيل المثال. واختبرا أبحاثهما على فئران المختبر، إلى أن توصلا إلى النتيجة المنشودة في عام 2005. غير أن شركات الأدوية أحجمت عن التجاوب معهما. وبعد إنشاء شركة موديرنا الدوائية في عام 2010 وجد وايزمان وكاريكو ضالتهما. وتم بعد ذلك التفاهم مع شركة بيونتك الألمانية حيث تعمل كاريكو، إلى أن تم ابتكار لقاح كوفيد-19 المعروف باسم فايزر-بيونتك. وفي مطلع 2020 تواترت أنباء عن ظهور فايروس جديد من سلالة الفايروس التاجي في الصين. وفي 10 يناير تم نشر الشفرة الجينومية للفايروس الجديد على شبكة الإنترنت. وقال وايزمان: بدأنا العمل بشأن الفايروس الجديد في 12 يناير 2020. وبينما يستغرق إنتاج لقاح جديد سنوات عادة؛ أعلنت شركة موديرنا في 16 مارس 2020 أنها بدأت إجراء تجارب سريرية على لقاح كوفيد-19 الجديد!
كفاح منذ التسعينات.. ورفض وصدود!