كشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، أن كبار السن من فئة 60 عاما فأكثر مستثنون من تأجيل مواعيد الجرعة الثانية من لقاح كورونا «كوفيد-19»، أما مواعيد إعطاء الجرعة الثانية لبقية الفئات سيتم الإعلان عنها لاحقا بشكل تلقائي.
وأكد العبدالعالي -ردا على سؤال «عكاظ» في المؤتمر الصحفي لكشف مستجدات «كورونا» اليوم (الأحد)- أن الأصل في الجرعة الثانية أن تكون من نفس نوع اللقاح في الجرعة الأولى، وكل اللقاحات متوفرة في بشكل كافٍ في المملكة.
وفي ما يخص المنحنى الوبائي، قال: نلاحظ ثباتاً في منحنى الإصابات المؤكدة ونستبشر خيراً بذلك، موضحاً أن 75% من الحالات المرصودة أخيراً بسبب المناسبات العائلية، مشددا على أن الجائحة ما زالت مستمرة، داعيا الجميع إلى الالتزام للوصول للمناعة المستهدفة للمجتمع.
وأكد العبدالعالي عدم صحة ما يُتداول عن إلغاء الجرعة الثانية في المملكة، مبيناً أنه تم تأجيلها، بهدف المسارعة لحصول أكبر عدد من أفراد المجتمع على الجرعة الأولى لرفع مستوى المناعة.
وعن سير اللقاحات في المملكة قال إن إجمالي عدد جرعات لقاحات كورونا وصل إلى 12,819,360 جرعة معطاة، في كافة مراكز لقاح كوررنا بمناطق المملكة التي يتجاوز عددها 590 مركزا، مضيفا أنه تم تسجيل 1067 حالة جديدة لفايروس كورونا المستجد، ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (440,914) حالة، من بينها (8975) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (1344) حالة حرجة، مشيرا إلى أن عدد المتعافين في المملكة وصل إلى (424,690) حالة بإضافة (895) حالات تعافٍ جديدة، كما بلغ عدد الوفيات (7249) حالة، بإضافة (12) حالة وفاة جديدة.
ولفت العبدالعالي إلى أن الخدمات الصحية لاتزال تتواصل من خلال جميع المراكز والمنشآت التابعة لوزارة الصحة، حيث قامت مراكز «تأكد» بإجراء 10,188,720 مسحة، وقدّمت عيادات «تطمن» خدماتها لـ2,767,569 مراجعا، كما قدّمت استشاراتها الصحية والطبية لـ36,503,196 مستفيدا من مركز (937)، كما بلغ إجمالي الفحوصات في المملكة (18,537,938) فحصا مخبريا دقيقا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، أن العالم مازال يكافح من أجل كبح تفشي وباء كورونا، ونحن لسنا بمعزل عمّا يحدث من حولنا، وما بذلته حكومتنا الرشيدة من جهود عظيمة في مكافحة تفشي الوباء، يستوجب منا أن نستمر في التزامنا حفاظاً على أرواحنا وأرواح من نحب، وحفاظاً على المكتسبات التي تحققت حتى الآن.
وقال: بناءً على ما رفعته الجهات المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ولغرض الحفاظ على الصحة العامة تقرر ما يلي: اشتراط التحصين المعتمد من وزارة الصحة ابتداءً من يوم الأحد 22 ذي الحجة 1442، وذلك في ما يتعلق بدخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي، ودخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، ودخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواء لأداء الأعمال أو المراجعة، ودخول أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة، واستخدام وسائل النقل العامة.
وأشار الى أن أما يخص عودة التعليم حضورياً للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس والتدريب في الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حضورياً فتتفق وزارتا الصحة، والتعليم على تحديد فئات الطلاب العمرية المستهدفة بالحضور واستخدام تطبيق «توكلنا» للتأكد من حالة التحصين للمواطنين والمقيمين، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وعدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية.
وأكد على المسافرين القادمين من خارج المملكة، تسجيل اللقاحات إلكترونياً قبل وصولهم عبر الرابط الخاص بذلك، حيث يقتصر التسجيل على مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وحاملي التأشيرات الجديدة بأنواعها.
ونوه أنه تم ضبط 25,101 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فايروس كورونا، خلال أسبوع، في جميع مناطق المملكة، وتم التعامل معها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.
كما تم الإعلان خلال الأيام السبعة الماضية عن ضبط عدد من التجمعات المخالفة للائحة الحد من التجمعات في بعض مناطق المملكة، وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية، وتطبيق العقوبات المقررة نظامًا بحق الداعي والمسؤول صاحب المنشأة، وكل من حضر التجمع محل المخالفة.
وأشار المقدم الشلهوب إلى العقوبات المقررة على التجمعات المخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة من الجهات المعنية لمواجهة جائحة فايروس كورونا، وتشمل 10,000 ريال للتجمع العائلي، و15,000 ريال للتجمع غير العائلي، و40,000 ريال للتجمعات للأغراض الاجتماعية، كالعزاء والحفلات ونحوها، و50,000 ريال لأي تجمع من فئة العمال، مع تطبيق العقوبة على كل شخص يحضر التجمعات المخالفة بـ5000 ريال، وعند التكرار تضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة وتصل إلى 100,000 ريال، إضافة إلى إحالته للنيابة العامة عند التكرار للمرة الثانية للنظر في سجنه وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة.
كما تطبيق عقوبة 10,000 ريال لكل من يدعو لأي تجمع من التجمعات المخالفة أو التسبب فيها، وعند التكرار تضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة وتصل إلى 100,000 ريال، إضافة إلى إحالته للنيابة العامة عند التكرار للمرة الثانية للنظر في سجنه وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة.
وأبان أن العقوبات تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سبباً مباشراً لتفشي فايروس كورونا، بما يضمن الحيلولة دون تفشي الفايروس وفقد السيطرة عليه، واحتواءه.
وأشار إلى أن من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي يعاقب بغرامة تصل إلى 200,000 ريال، أو السجن لمدة لا تزيد على سنتين أو بهما معا، وفي حال تكرار المخالفة تضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة، وإذا كان المخالف غير سعودي، فيتم إبعاده عن المملكة، ومنع دخوله نهائيا إليها بعد تنفيذ العقوبة الموقعة في حقه.
وأهاب بالجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ولائحة الحد من التجمعات لمنع تفشي الفايروس وتحقيق الهدف الأساسي من البرتوكولات الممثل في عودة الحياة لطبيعتها، موصيا الجميع بالمبادرة بأخذ اللقاح لكي نحصّن أنفسنا ونحمي مجتمعنا من هذا الوباء، سائلاً الله أن يحفظ الوطن وقاطنيه من كل مكروه وأن يزيل هذا الوباء عن العالم، عاجلاً غير آجل بحوله وقوته.
من جهته، تطرق المتحدث باسم وزارة الرياضة وكيل الوزارة للإعلام والعلاقات الدكتور رجاء الله السلمي، إلى البرتوكول الخاص بدخول الجماهير للملاعب والمنشآت الرياضية، مشيراً إلى أنه تم تهيئتها لاستقبال الجماهير وتطبيق جميع الاحترازات الوقائية.
واستعرض السلمي الفئات المسموح لها بالدخول للملاعب والمنشآت الرياضية وهم «محصن بجرعة أولى أو محصّن بجرعتين، أو محصّن متعافي»، وذلك من خلال التثبت من الحالة في تطبيق «توكلنا»، مؤكداً في الوقت نفسه حصول جميع العاملين على لقاح كورونا، وأخذ مسحة PCR قبل كل جولة.
وأوضح الدكتور رجاء الله السلمي أنه فيما يتعلق بإحصائيات تطبيق البرتوكول فقد تم رصد 59 مخالفة من الحضور الجماهيري، و53 مخالفة من منسوبي الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية، و37 مخالفة من الأفراد في الصالات والمراكز الرياضية، و172 مخالفة على الصالات والمراكز الرياضية.