يفتتح مساء الثلاثاء ٢٥ مايو الدورة الثالثة من الملتقى الدولي للفيديو آرت بالدمام، وسيكون الجمهور على موعد مع ٧٠ عملا فنيا من ٣٢ دولة من مختلف دول العالم، ستحمل رسائل فنية وجمالية متنوعة، تستمر خلالها العروض لمدة أسبوع، تتوازى معها البرامج والورش ويتخللها لقاءات وتواصل ثري بين الباحثين والمختصين والفنانين.
واختارت إدارة الملتقى شعار «داخل الضوء خارج الفراغ» للدورة، التي تحمل تحديات عاشتها وعايشتها من زمن الكورونا وما فرضته من حواجز صحية كانت سببا في تغير حالة العرض وإقامة الملتقيات الثقافية التي تمت رقمنتها وعرضها افتراضيا، وهو ما سجلته الدورة الثالثة التي استطاعت أن تكسر تلك الحواجز بنجاح.
وعن هذه التحديات وخصوصية المرحلة الجديدة والدورة الثالثة قال مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام والمشرف على الملتقى يوسف الحربي، إنه كلما تقدّمت الدورات كلما عرف الملتقى ذاته ونضجه وبحثه وابتكاراته التي تعايش جديد التعبير الفني المعاصر في العالم، وهو ما لمسناه في هذه الدورة ونحن نتجاوز بشغف الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا أكثر وعيا وأكثر انتصارا للثقافة للفنون والجمال وللحياة، لذلك كنا داخل الضوء بنور حمل تعاوننا وطموحنا وتكاملنا واحتواءنا لذواتنا وخبراتنا، إذ تسجل الدورة الجديدة مشاركات فنية سعودية متنوعة تجاوزت ١٢ مشاركة يميّزها الانفتاح التقني والبحثي على مستوى مضمون الأعمال والتواصل مع الصورة والحركة والابتكار والهوية والانتماء.
وستكون العروض مؤثقة وفق برنامج يومي يفتتح في 26 مايوـ يكون فيه الموعد في اليوم الأول مع الهنوف المهنا وهاشم نجدي من السعودية، مروان الحمادي من الإمارات، اليوم الثاني مصطفى بن غرنوط من الجزائر، وافي البخيت من السعودية، ماتي بيرستيك من الأرجنتين، اليوم الثالث نوف الرفاعي من البحرين، غادة باعوشة من السعودية، سمر فؤاد من مصر.
أما برنامج الورش فسيكون بالتوازي مع العروض، إذ ستقدم الباحثة ماجدة سالم الرحبية ماجستير في الفنون الرقمية من جامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان ورقة بحثية بعنوان «الفيديو آرت بصفته وسيطا للتعبير عن الهوية في الممارسات العربية».
وستقدم الفنانة والكاتبة المصرية يارا مكاوي كتابها «للصور المتحركة أصوات»، كما سيقوم الفنان والباحث المغربي معاذ العريبي بعرض ورقة بحث بعنوان «كيف غير الفيديو حياتنا».
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي للفيديو آرت هو الملتقى الأول من نوعه خليجيا المختص في فن الفيديو، وقد شكّل الملتقى فرصة لخلق فضاءات عرض للأعمال الفنية وتعاونا وعملا فنيا وبحثيا على مستوى الفنانين والمهتمين وصانعي الأفلام والخبرات الأكاديمية والفنية السعودية نذكر من أبرزها مشاركة الأميرة طرفة بنت فهد مستشارا فنيا للملتقى.