عنوان هذه المقالة ليس موجهاً للمستثمرين الكبار أو ملاك سلاسل المطاعم المنتشرة في كل مكان وإنما للشبان السعوديين الصغار المتحمسين لبدء مشاريعهم الصغيرة؛ بهدف توفير دخل يعينهم ويعين أسرهم على مصاعب الحياة، إذ يبدو أن فكرة فتح مطعم للبرجر أو فكرة تأسيس مقهى للقهوة المختصة أصبحتا أول شيء يتبادر إلى ذهن الشاب الذي يخطو خطوته الأولى في السوق، وهذه مسألة فيها مخاطرة كبيرة ومن الصعب أن تنجح في ظل المنافسة الحقيقية الموجودة في الأسواق السعودية اليوم، لكنها بحسب ظني ذات ارتباط نفسي بالميول والممارسات اليومية للشاب الذي يرغب في بدء مشروعه فهو يحب البرجر ويشتري القهوة المختصة ويعتقد أنه لو تحول إلى بائع لهما فسيجني الكثير من الأرباح، لكنه يصطدم بالواقع بعد أن يضع قدمه في السوق وتتبخر أحلامه ثم يجد نفسه يخسر رأسماله ويعود لنقطة الصفر وربما انزلق بعضهم إلى ما تحت نقطة الصفر متحملاً ديوناً تكبله لفترة من الزمن قبل أن يحاول العودة لتأسيس مشروع جديد.
تعج أسواقنا بعدد كبير جداً من العلامات التجارية العالمية والمحلية المختصة في هذين المجالين وتزدحم شوارع مدننا بسلاسل مطاعم البرجر والمقاهي، مما يجعل دخول السوق في هذين المجالين دون تقديم قيمة مضافة فارقة جداً يشبه وقوف صاحب تاكسي داخل طائرة ليقنع الركاب بأن يتركوا مقاعدهم وينتقلوا لسيارته، باعتبار السفر براً أكثر متعة من استقلال الطائرة ولكم أن تتخيلوا النتيجة التي سيحصل عليها!
قد يقول شاب من الحالمين بالربح السريع المتحمسين للمغامرة إن لديه قيمة مضافة سيقدمها متعلقة بالسعر والجودة، أي أنه سيبيع البرجر أو القهوة بأسعار أقل وبجودة أفضل متناسياً أمرين في غاية الأهمية أولهما أنه بحاجة لحملات إعلانية قد تكلفه أكثر من رأس ماله بثلاثين ضعفاً ليوصل وجهة نظره هذه للعملاء المستهدفين، وثانيهما أن هناك من سبقوه بالفعل وقدموا سعراً أقل وجودة أعلى ومعظمهم خرجوا من السوق، أما البقية فما زالوا يتحملون الخسارة اليومية على أمل أن يربحوا في وقت ما بعد أن يبنوا مع الزمن شريحة عملاء دائمين يمكن الاعتماد عليها في تغطية التكاليف وتحقيق بعض الربح.
حسناً ما الذي يمكن فعله في هذه الحالة ليبدأ الشخص مشروعه الخاص دون أن يتورط في خسائر وديون وقبل ذلك خيبة أمل تلازمه طويلاً قبل أن يستعيد توازنه؟
يمكن تلخيص الإجابة على هذا السؤال في نقاط مهمة وأساسية تتمثل بالتالي:
- تجنب الاستثمار في أي فكرة أو مشروع تشبع منهما السوق، إلا إن كنت ستقدم قيمة مضافة بفكرة غير مسبوقة تجعل الأنظار تنصرف إليك دون تردد.
- استثمر في المجالات التي تقدم حلولاً لمشاكل الناس، المشروع الناجح يبدأ بفكرة تقدم حلاً لمشكلة قائمة وفي نفس الوقت لايوجد الكثير من الحلول لهذه المشكلة في السوق.
- التجارة ليست فقط محلا على الشارع، يمكنك بدء تجارتك ومشروعك من حاسوبك وسيمنحك ذلك أفقاً أوسع وديناميكية في التعامل مع الصعوبات.. ومبدئياً أنصحك بالقراءة كثيراً عن تجارة الدروب شيبينغ Drop Shipping وهي باختصار عبارة عن عملية بيع سلع ومنتجات لا تمتلكها، إذ يمكنك تأسيس متجر أونلاين وعرض منتجات المتاجر من شرق العالم وغربه مع إضافة ربحك على سعر المنتج، وبمجرد أن يطلب العميل منتجاً سيذهب الطلب آلياً للمتجر الأصلي وهو من يجهزه ويرسله للمشتري، أي أنك ستحصل على الربح دون شراء بضاعة أو استيراد أو إيجار محلات أو توظيف بائعين أو فواتير خدمات، والأهم من ذلك أنك ستعرض منتجات ذات طلب عالٍ ونادرة التوفر في الأسواق.. وكل ما يلزمك فقط موقع إلكتروني وبعض الوقت للتأسيس والدعاية والمتابعة من جوالك.
- أخيراً لا تبدأ أي مشروع دون دراسته دراسة مكثفة لثلاثة أشهر على الأقل وفهم السوق جيداً والاستفادة من أصحاب الخبرة أو «أهل الكار»، وسيكون النجاح حليفك بإذن الله.
تعج أسواقنا بعدد كبير جداً من العلامات التجارية العالمية والمحلية المختصة في هذين المجالين وتزدحم شوارع مدننا بسلاسل مطاعم البرجر والمقاهي، مما يجعل دخول السوق في هذين المجالين دون تقديم قيمة مضافة فارقة جداً يشبه وقوف صاحب تاكسي داخل طائرة ليقنع الركاب بأن يتركوا مقاعدهم وينتقلوا لسيارته، باعتبار السفر براً أكثر متعة من استقلال الطائرة ولكم أن تتخيلوا النتيجة التي سيحصل عليها!
قد يقول شاب من الحالمين بالربح السريع المتحمسين للمغامرة إن لديه قيمة مضافة سيقدمها متعلقة بالسعر والجودة، أي أنه سيبيع البرجر أو القهوة بأسعار أقل وبجودة أفضل متناسياً أمرين في غاية الأهمية أولهما أنه بحاجة لحملات إعلانية قد تكلفه أكثر من رأس ماله بثلاثين ضعفاً ليوصل وجهة نظره هذه للعملاء المستهدفين، وثانيهما أن هناك من سبقوه بالفعل وقدموا سعراً أقل وجودة أعلى ومعظمهم خرجوا من السوق، أما البقية فما زالوا يتحملون الخسارة اليومية على أمل أن يربحوا في وقت ما بعد أن يبنوا مع الزمن شريحة عملاء دائمين يمكن الاعتماد عليها في تغطية التكاليف وتحقيق بعض الربح.
حسناً ما الذي يمكن فعله في هذه الحالة ليبدأ الشخص مشروعه الخاص دون أن يتورط في خسائر وديون وقبل ذلك خيبة أمل تلازمه طويلاً قبل أن يستعيد توازنه؟
يمكن تلخيص الإجابة على هذا السؤال في نقاط مهمة وأساسية تتمثل بالتالي:
- تجنب الاستثمار في أي فكرة أو مشروع تشبع منهما السوق، إلا إن كنت ستقدم قيمة مضافة بفكرة غير مسبوقة تجعل الأنظار تنصرف إليك دون تردد.
- استثمر في المجالات التي تقدم حلولاً لمشاكل الناس، المشروع الناجح يبدأ بفكرة تقدم حلاً لمشكلة قائمة وفي نفس الوقت لايوجد الكثير من الحلول لهذه المشكلة في السوق.
- التجارة ليست فقط محلا على الشارع، يمكنك بدء تجارتك ومشروعك من حاسوبك وسيمنحك ذلك أفقاً أوسع وديناميكية في التعامل مع الصعوبات.. ومبدئياً أنصحك بالقراءة كثيراً عن تجارة الدروب شيبينغ Drop Shipping وهي باختصار عبارة عن عملية بيع سلع ومنتجات لا تمتلكها، إذ يمكنك تأسيس متجر أونلاين وعرض منتجات المتاجر من شرق العالم وغربه مع إضافة ربحك على سعر المنتج، وبمجرد أن يطلب العميل منتجاً سيذهب الطلب آلياً للمتجر الأصلي وهو من يجهزه ويرسله للمشتري، أي أنك ستحصل على الربح دون شراء بضاعة أو استيراد أو إيجار محلات أو توظيف بائعين أو فواتير خدمات، والأهم من ذلك أنك ستعرض منتجات ذات طلب عالٍ ونادرة التوفر في الأسواق.. وكل ما يلزمك فقط موقع إلكتروني وبعض الوقت للتأسيس والدعاية والمتابعة من جوالك.
- أخيراً لا تبدأ أي مشروع دون دراسته دراسة مكثفة لثلاثة أشهر على الأقل وفهم السوق جيداً والاستفادة من أصحاب الخبرة أو «أهل الكار»، وسيكون النجاح حليفك بإذن الله.