-A +A
نبيل مملوك - لبنان
كان يلهو في داخلي

كذئبٍ أضاعَ


صوتَه غابةً أو غابتين

حاول العثور على

الظلام كي يختبئ في جُبّه

لكنّ صلاتي جعلت

منه خليفةَ القمر...

**

بعد أن أضاعَ الحُبُّ

معجمَ عتمتِه

حاول تهذيب فضيحته

على شكل احمرار الخدّين

أو قبلةٍ تتعثّرُ بين أسطر المكاتيب

أو محاولة رديئة لقولِ صباح الخير

دون أخطاء نحويّة....

**

بعد عامين من هذا النور

أهرب نحو ذاكرتي

باحة شاميّة انقطعَ عنها

وحيُ الياسمين

أصرخُ كي أجمعَ لحناً (ما)

أعثرُ على الصدى

أتعثّر ... أصابعي

كالأولاد تجري حول نافورةِ

الهذيان...

**

أخرجُ كلّ يوم مِن منزلي

على وجهي فراشةٌ احترقتْ

خَدِّي حقلٌ من النّدَم

لحيتي عشبٌ تائِب

والنساءُ فلاحات يحرثْنَ

نَظَراتي

**

حينَ تكونُ الأرضُ شبيهة بِبِسَاطٍ

أبيض

يصبحُ العدو خربشاتٍ

غريبة... !