رغم إقرار الخرطوم بأن سد النهضة تحول لسلاح خطر ضدها، أكدت الحكومة السودانية رفضها الانزلاق لأي مواجهات عسكرية لحل الأزمة المتفاقمة.
واعتبرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق اليوم (الجمعة)، أن بلادها تلقت طعنة في الظهر من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد ما سبب هزة عنيفة للثقة بين البلدين، وقالت إن إثيوبيا ربطت بين قضية سد النهضة والفشقة لتعبئة الرأي العام في الداخل لقضايا داخلية.
واتهمت الصادق أديس أبابا باستخدامها القدرة المائية لترويع السودان، مستندة إلى ما جرى بسد تكزي على نهر عطبرة المشترك بين إثيوبيا والسودان بإعلانها فتح السد بشكل فجائي مطلع الشهر الجاري.
وحول منطقة الفشقة، أعلنت الصادق تمكُن الجيش السوداني ولأول مرة من تأمين وجوده في الفشقة عبر إنشاء جسور دائمة ومؤقتة على نهر ستيت. وشددت على عدم التهاون في سيادة السودان على أي شبر من أراضيه، وأفادت بأن الجيش السوداني قام بواجبه وأغلق حدود البلاد الشرقية وأحكم تواجده بمواقعه مبينة تبقى حوالى 7 كيلومترات على الحدود.
وجددت التأكيد على عدم رغبة السودان في أي مواجهة عسكرية وعدم الرغبة في ما أسمتها فتنة الاختيار ما بين السيادة على الأرض والمواجهة المسلحة.