أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن المملكة تشهد تذبذباً في تسجيل الحالات مع استقرار نسبي في معظم المناطق من حيث الإصابات بكورونا، حيث تراوح بين 1000 و1200 حالة يومياً، مرجعاً ذلك إلى الإقبال القياسي للفحوصات المخبرية، ومشدداً على ضرورة الاستمرار في الاحترازات لأجل صحة وسلامة المجتمع، مع الحرص على أخذ اللقاحات، لافتاً النظر إلى أن الحالات الحرجة تتبع في ذلك منحنى تسجيل الحالات المؤكدة.
وأكد الدكتور العبدالعالي أنه لا تعارض بين تطعيمات الإنفلونزا الموسمية ولقاح كورونا لمن ينوي الحج لهذا العام، مشيراً إلى بدء مواعيد الجرعة الثانية من لقاحات كورونا وأن من لم تصله رسالة بالموعد عليه الدخول لتطبيق «صحتي» وحجز موعد حسب تأهيله، حاثاً من هم في الـ50 عاماً وما فوق على المبادرة بأخذ الجرعة الثانية.
وأوضح أنه بإمكان المرأة الحامل الحصول على الجرعة الثانية للقاح كورونا من نوع مختلف عن الجرعة الأولى، منوهاً أنه لم تسجل أي حالة وفاة بعد الجرعتين، محذراً من الشائعات المتعلقة بلقاحات فايروس كورونا، ومؤكداً وعي الجميع في الرجوع إلى المصادر الرسمية.
وقال متحدث الصحة: إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن المملكة من بين أفضل النظم الصحية في مواجهة جائحة كورونا، مفتخراً بأن تكون السعودية في الترتيبات والتصنيفات المتقدمة عالمياً في إجراءاتها لمواجهة جائحة كورونا، مبينًا أن عدد جرعات لقاحات كورونا «كوفيد-19» وصلت إلى 17,208,065 جرعة معطاة، في مراكز لقاح كورونا بمناطق المملكة كافة التي يتجاوز عددها 587 مركزا.
وأضاف الدكتور العبدالعالي أنه تم تسجيل 1218 حالة جديدة لفايروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي الحالات المؤكدة في المملكة (483,221) حالة، من بينها (11,190) حالة نشطة ما تزال تتلقى الرعاية الطبية معظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، ومنهم (1440) حالة حرجة، مشيرًا إلى أن المتعافين في المملكة وصلوا إلى (464,256) حالة، إضافةً إلى (1252) حالة تعافٍ جديدة، كما بلغت الوفيات (7775) حالة، بإضافة (15) حالة وفاة جديدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الأحد)، بمشاركة المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والمتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب: منذ بداية تفشي جائحة كورونا والقيادة الرشيدة تبذل الأسباب للتصدي للجائحة واحتوائها، حفاظاً على المجتمع وحمايته ليتجاوز موجاتها المؤلمة التي حصدت الأرواح وهددت ملايين البشر.
وأكد العقيد الشلهوب تطبيق قرار اشتراط التحصين المعتمد من وزارة الصحة ابتداءً من الأحد 22 ذو الحجة 1442، الذي يتعلق بالآتي: دخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي، ودخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، ودخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواء لأداء الأعمال أو المراجعة، ودخول أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة، وكذلك استخدام وسائل النقل العامة.
ونوه أنه خلال الأسبوع الماضي، ضبطت (17,818) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فايروس كورونا، حيث كانت منطقة الرياض الأولى بعدد المخالفات، تليها المنطقة الشرقية، تليها منطقة مكة المكرمة، وجرى التعامل مع جميع المخالفات المضبوطة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.
وحث المتحدث باسم وزارة الداخلية الجميع على التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وعدم التهاون، والمبادرة بالإبلاغ عن هذه المخالفات ومرتكبيها، مبينًا أنه لوحظ تزايد عدد مخالفة التجمعات بما يزيد على الأعداد المنصوص عليها، مؤكداً ضبطها وتطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحق الداعي والمسؤول وكل من حضر هذه التجمعات المخالفة.
كما ضبط عدد من مخالفات العزل والحجر الصحي المؤسسي للقادمين من الخارج، وطبقت العقوبات المقررة نظاماً بحقهم، حيت إن العقوبة المقررة هي غرامة تصل إلى (200,000) ريال، أو السجن لمدة لا تزيد على سنتين أو بهما معا، وفي حال تكرار المخالفة ستضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة، وإذا كان المخالف مقيماً، فيتم إبعاده عن المملكة، ومنع دخوله نهائياً إليها بعد تنفيذ العقوبة الموقعة في حقه، مشدداً على أن هذه المخالفة تُسهم في نقل العدوى وتفشيها، حاثاً الجميع على الالتزام بالمسؤولية بالمحافظة على الجهود المبذولة في حفظ المجتمع وحمايته من هذه الجائحة، مؤكداً تطبيق إجراءات الحجر المؤسسي على القادمين من العمالة المنزلية (غير المحصنة) عدا العمالة المنزلية المرافقة التي ينطبق عليها الحجر الصحي المنزلي، وذلك تماشيا مع تعليمات وزارة الصحة.
وأبان العقيد الشلهوب أن الجهات الأمنية تواصل تكثيف جهودها في مساندة الجهات الحكومية، التي تشرف على القطاع الخاص، في ضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تشمل مخالفة التجمعات بما يزيد على الأعداد المنصوص عليها (التجمع العائلي، والتجمعات للأغراض الاجتماعية، والتجمع غير العائلي، والتجمعات العمالية)، كذلك مخالفات العزل والحجر الصحي المؤسسي للقادمين من الخارج، في جميع مناطق المملكة، وكذلك المخالفات التي تقع في المصايف ومواقع النفع العام.
وأهاب بالجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ولائحة الحد من التجمعات وإجراءات العزل والحجر الصحي المؤسسي للقادمين من الخارج، لمنع تفشي الفايروس والمحافظة على المكتسبات التي تحققت حتى الآن، وتحقيق الهدف الأساسي من البرتوكولات المتمثل في عودة الحياة إلى طبيعتها، وقال: «نوصيكم بالمبادرة بأخذ اللقاح لنحصّن أنفسنا ونحمي مجتمعنا، من هذا الوباء، وأسأل الله أن يحفظكم ويحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يعجل بزوال الجائحة عاجلاً غير آجل».