تنطوي الطبيعة البشرية، على ميلٍ تلقائي إلى تعظيم الذات، بشكلٍ وهمي. وبذلك شاعت ظواهر التمركز؛ سواء على المستوى البشري بأجمعه، حيث كانت البشرية تتوهم أنها مركز الكون، أم على المستوى الأُسري، أم على مستوى العشيرة أو القبيلة أو على المستوى الفردي أو المستوى القومي.
من نماذج أوهام التمركز أن الجنس البشري ظل خلال القرون يتوهم أن الأرض هي مركز الكون، وأن كل العالم خُلِق من أجله ثم صُدِم حين كشف العلم بأن الأرض كوكب صغير ضمن مجرة صغيرة في كونٍ هائل يزداد اتساعًا.
وقد ظل الأوروبيون يعتبرون أنهم جنس مميز بين البشر، ولم يوقظهم من فظاعة وسخف هذا الادعاء حتى فوجئوا بالهذيان النازي الذي أراد إخضاع العالم، وبذلك أفاق الأوروبيون من أوهام التميز.
ومهما تطور المجتمع فإنه يظل مشدودًا إلى أوهام التميز؛ تجد ذلك في خُطَب وتصريحات أشد رؤساء أمريكا حصافةً وعقلانية مما يؤكد عمق الوهم.
أوهام التميز هي فجوة ذهنية مدمرة على كل المستويات، إن هذا الميل التلقائي إلى التمركز حول الذات، هو الذي أدام التخلف في الكثير من المجتمعات؛ فالمتخلفون لا يعترفون بتخلفهم وإنما يبقون يتوهمون التميز ويعتقدون بأن العالم يتآمر ضدهم فتميزهم في نظر أنفسهم قد حشد العالم ضدهم.
وحين يضطرب عقلٌ فردي، فإن الميل الفطري التلقائي إلى التمركز يجعله يتوهم أنه نابليون أو أنه نبي أو أنه عيسى ابن مريم أو أنه المهدي.
من نماذج أوهام التمركز أن الجنس البشري ظل خلال القرون يتوهم أن الأرض هي مركز الكون، وأن كل العالم خُلِق من أجله ثم صُدِم حين كشف العلم بأن الأرض كوكب صغير ضمن مجرة صغيرة في كونٍ هائل يزداد اتساعًا.
وقد ظل الأوروبيون يعتبرون أنهم جنس مميز بين البشر، ولم يوقظهم من فظاعة وسخف هذا الادعاء حتى فوجئوا بالهذيان النازي الذي أراد إخضاع العالم، وبذلك أفاق الأوروبيون من أوهام التميز.
ومهما تطور المجتمع فإنه يظل مشدودًا إلى أوهام التميز؛ تجد ذلك في خُطَب وتصريحات أشد رؤساء أمريكا حصافةً وعقلانية مما يؤكد عمق الوهم.
أوهام التميز هي فجوة ذهنية مدمرة على كل المستويات، إن هذا الميل التلقائي إلى التمركز حول الذات، هو الذي أدام التخلف في الكثير من المجتمعات؛ فالمتخلفون لا يعترفون بتخلفهم وإنما يبقون يتوهمون التميز ويعتقدون بأن العالم يتآمر ضدهم فتميزهم في نظر أنفسهم قد حشد العالم ضدهم.
وحين يضطرب عقلٌ فردي، فإن الميل الفطري التلقائي إلى التمركز يجعله يتوهم أنه نابليون أو أنه نبي أو أنه عيسى ابن مريم أو أنه المهدي.