يتجه تحالف فايزر بايونتيك «خلال الأسابيع المقبلة» لطلب تصريح من أجل إعطاء جرعة ثالثة من لقاحه المضاد لكوفيد-19، في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصاً، وفق ما أعلنت الشركتان في بيان.
وقالت الشركتان إنّ «فايزر وبايونتيك لاحظتا أن هناك نتائج مشجعة للتجارب الجارية على جرعة ثالثة من اللقاح الحالي».
وأضافتا أنهما تتجهان «لتقديم هذه البيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية وسواهما من السلطات التنظيمية في الأسابيع المقبلة».
وتابع بيان الشركتين «تُظهر البيانات الأولية للدراسة أنّ جرعة تحصين تُعطى بعد 6 أشهر على الجرعة الثانية» توفّر «مستويات عالية من الأجسام المضادّة» للفايروس، بما في ذلك ضدّ المتحوّرة «بيتا» التي ظهرت في جنوب أفريقيا. وهذه المستويات «أعلى بنسبة 5 إلى 10 مرّات» من تلك التي شوهدت بعد تلقّي الجرعتين الأوليين.
وأشارت الشركتان إلى أنّ نتائج هذه الدراسة ستُنشر في مجلة علميّة.
كما لفتتا إلى أنّ لقاحهما أظهر نتائج جيّدة في المختبر ضدّ المتحوّرة «دلتا»، وبالتالي فإنّ جرعة ثالثة ستكون قادرة على تعزيز المناعة ضدّ هذه المتحوّرة أيضاً. وقالتا إنّ هناك اختبارات جارية «لتأكيد هذه الفرضيّة».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، إن الحاصلين على لقاح فايزر بايونتيك المضاد لفايروس كورونا، سيحتاجون على الأرجح إلى جرعات معززة، في غضون 12 شهراً من التطعيم الكامل.
وأضاف بورلا أنه لأمر مهم للغاية، حماية مجموعة الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للإصابة بالفايروس.
ولفت بورلا إلى أن الجرعات المعززة ستكون أداة مهمة للغاية في مكافحة السلالات الجديدة من فايروس كورونا.
وأظهرت النتائج المعملية الأخيرة الخاصة بشركة فايزر، أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح الشركة سيكون لديهم مناعة ضد الفايروس لـ6 أشهر على الأقل، عقب الحصول على التطعيم الأول المكون من جرعتين.
ويعتقد خبراء في مجال الأدوية من بينهم بورلا أن لقاحات فايروس كورونا ستصبح إجراء سنوياً روتينيا، مثلها مثل تطعيمات الإنفلونزا.
وأجازت السلطات الصحية الأمريكية، في ديسمبر، استخدام لقاح فايزر لمن هم فوق 16 عاماً، وتم إعطاء ملايين الجرعات من هذا اللقاح في الولايات المتحدة.
وتقدمت «فايزر» وشريكتها، الشهر الماضي، بطلب إلى السلطات الصحية الأمريكية لترخيص الاستخدام الطارئ للقاحهما للمراهقين ما بين 12 و15 عاماً.
وكشفت الشركة، في مارس، أن تجاربها السريرية أثبتت أن لقاحها آمن وفعال وأنتج استجابة قوية للأجسام المضادة لمن ينتمون لهذه الفئة العمرية.