في سنوات مضت كانت لحظات وداع الحاج لأهله يعتريها حزن وقلق، فهو ذاهب في رحلة طويلة لا يعلم هل سيعود أم أنه الوداع الأخير.
في الماضي، كان قطاع الطرق والحيوانات المفترسة والأمراض يتربصون بالحجاج، ناهيك عن شح المياه وسوء التغذية ومشقة الطريق، لذا الحاج عندما يغادر موطنه وقتذاك يكتب وصيته ويودع أهله وداع اللا عودة ثم يمضي في رحلته التي تستمر أياما وأشهرا عدة، ولأن الخوف والجوع كانا السائد في تلك الأزمنة، فقد كان الحجيج غالبا لا يسيرون إلا في قوافل متصلة يساند فيها بعضهم بعضا ويحمي فيها القوي الضعيف.
ومع تغير الأحوال أضحت رحلة الحج الآن مفعمة بالطمأنينة ومليئة بأصناف الخدمة الراقية، فالحاج يصعد أحدث وأفخم الأساطيل الطائرة أو السائرة ليصل في ساعات إلى أحدث المباني التي جهزت لاستقباله، وعند وصوله إلى المشاعر يجد أمامه المقرات التي جهزت وجمّلت من أجله بأصناف الفرش الوثيرة والوسائد المريحة والخدمات التي تقضي عنه كل ما يشاء.
لقد انتقلت رحلة الحج من أزمنة الخوف والوعثاء إلى الاطمئنان والرغد والرخاء، فأصبحت ميسرة مرغوبة من رحلة إلى المجهول إلى رحلة لا تنسى.
في الماضي، كان قطاع الطرق والحيوانات المفترسة والأمراض يتربصون بالحجاج، ناهيك عن شح المياه وسوء التغذية ومشقة الطريق، لذا الحاج عندما يغادر موطنه وقتذاك يكتب وصيته ويودع أهله وداع اللا عودة ثم يمضي في رحلته التي تستمر أياما وأشهرا عدة، ولأن الخوف والجوع كانا السائد في تلك الأزمنة، فقد كان الحجيج غالبا لا يسيرون إلا في قوافل متصلة يساند فيها بعضهم بعضا ويحمي فيها القوي الضعيف.
ومع تغير الأحوال أضحت رحلة الحج الآن مفعمة بالطمأنينة ومليئة بأصناف الخدمة الراقية، فالحاج يصعد أحدث وأفخم الأساطيل الطائرة أو السائرة ليصل في ساعات إلى أحدث المباني التي جهزت لاستقباله، وعند وصوله إلى المشاعر يجد أمامه المقرات التي جهزت وجمّلت من أجله بأصناف الفرش الوثيرة والوسائد المريحة والخدمات التي تقضي عنه كل ما يشاء.
لقد انتقلت رحلة الحج من أزمنة الخوف والوعثاء إلى الاطمئنان والرغد والرخاء، فأصبحت ميسرة مرغوبة من رحلة إلى المجهول إلى رحلة لا تنسى.