-A +A
إبراهيم علوي (بعثة «عكاظ» بالمشاعر) i_waleeed22@ (تصوير: سامي بوقس)

اختلطت مشاعر الحجاج في مشعر منى فقد ذرفت الأعين الدموع فيما علت البسمة على محياهم وهم يغادرون بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام.

وغادر ضيوف الرحمن ممن آثروا عدم التعجّل والبقاء لآخر لحظة على صعيد مشعر منى الطاهر وهم يحملون أجمل الذكريات وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم.

«عكاظ» رصدت لحظات ملامح الفصل الأخير من أيام منى المتكررة مع كل جموع الحجيج على مر الأزمان التي تتوافد إلى المشاعر المقدسة في أيام معدودات انتهت في حج هذا العام وها هم يحزمون أمتعتهم عائدين إلى بلدانهم محمّلين بالذكريات الجميلة والحكايات الروحانية من المشاعر المقدسة التي مكثوا فيها أياما لقضاء نسكهم قبل أن يكتبوا قصة وداعهم لمنى الطاهرة التي عاشوا فيها ذكريات الحج التي كانت تعبق بالذكر والعبادة وفي إرجائها سكبت الدموع والعبرات أملا ورجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب.

ورسمت صفوف الحافلات المغادرة منظرا حزينا وقد حملت ضيوف الرحمن ليتركوا خلفهم منى وقد خلت من وجودهم لتنطلق مشاعر ألم الفراق وحرقة الوداع على أمل العودة إليها مستقبلا لأداء الحج، فيما انسابت المركبات نحو المسجد الحرام برفقة تواجد أمني لتنظيم حركة مغادرتهم لأداء طواف الوداع.