تاجرا أقمشة في كشمير يرتديان الكمامة بانتظار الزبائن.
تاجرا أقمشة في كشمير يرتديان الكمامة بانتظار الزبائن.




فحص سريع النتيجة لمسافرة في مطار ميامي بفلوريدا.
فحص سريع النتيجة لمسافرة في مطار ميامي بفلوريدا.




متظاهرون ضد قيود كوفيد بشارع بيسمارك في برلين. (وكالات)
متظاهرون ضد قيود كوفيد بشارع بيسمارك في برلين. (وكالات)




الحياة طبيعية في سوق الخضار الجديد في كلكتا رغم التهديد الوبائي.
الحياة طبيعية في سوق الخضار الجديد في كلكتا رغم التهديد الوبائي.




تاجرا أقمشة في كشمير يرتديان الكمامة بانتظار الزبائن. (وكالات)
تاجرا أقمشة في كشمير يرتديان الكمامة بانتظار الزبائن. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
ليس ثمة ما يمكن الاستبشار به في شأن سير المعركة بين الإنسان وفايروس كورونا الجديد. ذلك أن الأرقام تؤكد استفحال الأزمة الصحية حول العالم. وربما أضحت مستعصية في بعض دوله. وها هو ذا العالم يتقترب من لحظة تاريخية بتسجيل 200 مليون إصابة. فقد قفز العدد التراكمي للإصابات عالمياً صباح (الإثنين) الى 199 مليوناً. وارتفع تبعاً لذلك عدد وفيات العالم الى 4.24 مليون وفاة. وحافظ الفايروس على متوسط عدد حالاته الجديدة يومياً عند نحو نصف المليون إصابة؛ إذ سجل في 1 أغسطس الجاري 419322 إصابة جديدة، جاء أكثرها -وهو 32511 إصابة جديدة- من إيران، التي تتردى أزمتها الصحية، في تناسق تام مع تردي أزمتها الاقتصادية، وصعوباتها السياسية. وتمضي الزيادة في أرقام كوفيد-19 على رغم ارتفاع عدد جرعات اللقاحات المستخدمة حتى الأحد الى 4.13 مليار جرعة، استخدمت في 180 بلداً ومنطقة.

ومع تسارع تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً؛ عادت الصين الى دائرة الضوء. فبعدما تم تسجيل عدد من الإصابات الجديدة في محافظات شرقية وجنوب غربية؛ اتضح أن التفشي الفايروسي عاد الى مدينة ووهان، التي انطلق منها الفايروس في نهاية 2019 ليصبح وباءً عالمياً. وذكرت بلومبيرغ أمس أن الفايروس استطاع اختراق الدفاعات الفايروسية الصينية، التي تعتبر من بين الأشد صرامة على مستوى العالم. وأضافت أن التفشي الجديد شمل نحو نصف عدد محافظات الصين البالغ عددها 32 محافظة، في غضون أسابيع فحسب. وعلى رغم أن عدد الإصابات الجديدة يعد ضئيلاً مقارنة بما كانت عليه الحال العام الماضي؛ إلا أنه يقف دليلاً على أن سلالة دلتا تتحرك بأسرع ما أمكنها. وتشمل استراتيجية الدفاع الوبائي الصينية فحص ملايين السكان حال ظهور أية إصابة جديدة، وتعقب المخالطين لإلزامهم بالعزل الصحي، وتطبيق العزل على أوسع نطاق، وفرض الإغلاق المشدد في أية بؤرة تفشٍّ وبائي. وهي استراتيجية أدت الى سحق أكثر من 30 بؤرة عدوى خلال السنة الماضية. لكن سلالة دلتا - كما يبدو- أقدر على اختراق تلك الدفاعات. وقد أعلنت الصين أمس (الإثنين) 99 إصابة جديدة، 44 منها مؤكدة لكن لم تظهر أعراض على المصابين. ووصلت العدوى الى العاصمة بكين ومدينة ووهان، وهما مدينتان تعتبرهما الصين مصدر فخر لسياساتها المعدة لسحق الفايروس. وقالت السلطات في ووهان أمس إنها سجلت سبع إصابات جديدة لعمال مهاجرين. وكانت سلالة دلتا قدمت مع أحد المسافرين في رحلة دولية من العاصمة الروسية موسكو الى مطار نانجنغ منتصف يوليو الماضي. وسرعان ما أصيب بها عدد من عمال النظافة بالمطار. وتفشت دلتا بعيداً حتى وصلت الى جزيرة هينان (جنوب الصين)، التي تبعد نحو 1900 كيلومتر من نانجنغ. وأخبار ليست سارة للهند، التي لا تزال تتلظى بموجة تفش عارم لسلالة دلتا منذ يناير الماضي. فقد تكهن العالم الهندي الذي تنبأ، وفقاً لنماذج رياضية، بالموجة الحالية، ماثوكيماللي فيدياساغار - في رسالة إلكترونية الى بلومبيرغ أمس- بأن الهند ستواجه موجة جديدة، تشهد ارتفاعاً ملموساً في عدد الإصابات الجديدة، وقد تصل الى ذروتها في أكتوبر القادم. وتوقع أن يصل عدد الحالات الجديدة الى أكثر من 100 ألف يومياً. وفي أسوأ سيناريو يمكن أن يترتفع الى 150 ألفاً يومياً. وتوقع أن تكون ولايتي كيرالا ومهاراشترا، حيث يرتفع عدد الإصابات حالياً، الأشد تضرراً من الموجة المرتقبة. لكن فيدياساغار توقع أن تكون الموجة المقبلة أصغر كثيراً من الحالية، التي شهدت ارتفاع الحالات الى 400 ألف يومياً في 7 مايو الماضي. وقال إن ذلك يؤكد الحاجة الى تسريع تطعيم الشعب الهندي بأعجل ما يمكن.


«ألم» و«معاناة» في أمريكا.. هذان هما اللفظان اللذان استخدمها كبير علماء مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي، محذراً من أنهما يلوحان في الأفق بسبب تزايد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة. ويلقي المسؤولون الأمريكيون مسؤولية الوضع الراهن على عاتق الأشخاص الذين يرفضون الخضوع للتطعيم باللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19. لكن فوتشي قال إنه لا يتوقع أن يؤدي التفشي الجديد الى الإغلاق، بسبب كبر عدد الأشخاص المحصنين باللقاحات. غير أن ذلك العدد ليس كافياً وحده لسحق الاندلاع المرتقب. وكانت الجهات الصحية الأمريكية أعلنت أخيراً أنه يجدر بالمحصنين باللقاحات أن يعودوا الى ارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية، حيث يتسارع تفشي سلالة دلتا. وتشير إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الى أن متوسط عدد الإصابات الأسبوعية في أمريكا حتى 30 يوليو الماضي ارتفع من 30887 إصابة جديدة في 16 يوليو الى 77827 إصابة جديدة في 30 يوليو. كما ارتفع عدد الوفيات اليومية بالوباء خلال الفترة نفسها من 253 وفاة الى 358 وفاة يومياً.

فلوريدا:

عدد قياسي

لحالات التنويم

أعلنت ولاية فلوريدا الأمريكية أمس الأول أنها حطمت الرقم القياسي لعدد حالات كوفيد-19 المنومين في المشافي. وقالت سلطاتها إن عدد المنومين بكوفيد-19 وصل الى 10207 أشخاص. والرقم القياسي السابق هو 10170 مريضاً تم تنويمهم في 23 يوليو 2020. وأشارت أسوشيتدبرس أمس الى أن بعض مستشفيات الولاية بدأت تضع المنومين على سرر في ممرات العنابر. وذكرت مشافٍ عدة أن العدد الأكبر من المنومين هم من الشباب. وخلال الأسبوع الماضي بلغ متوسط عدد من تم تنويمهم في مستشفيات فلوريدا 1525 شخصاً يومياً، و25 يومياً في عنابر الأطفال. وجميع المصابين يعانون من سلالة دلتا المتحورة وراثياً، التي ظهرت في الهند في أكتوبر 2020. وطبقاً لأرقام وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن فلوريدا سجلت السبت 21683 إصابة جديدة، هي الأعلى منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وكانت «ولاية الشمس المشرقة» سجلت 17093 إصابة جديدة (الجمعة) الماضي. ويدل ذلك على تسارع تفشي دلتا هناك.