لم تقف البطالة عائقا أمام همة وعزيمة عدد من الفتيات السعوديات اللاتي يسعين للعمل بكل طاقاتهن، ما دفعهن للسعي لإثبات أهمية دور المرأة في المجتمع، ناهيك عن حاجتها للعمل لتحقيق الاستقرار والاستغناء، متحديات للبطالة من خلال فتح مشاريع تجارية خاصة بهن.
من محلها الخاص لبيع الملابس الرجالية والنسائية في أبوعريش، تقتحم سلوى سليمان هذا المجال بما تمتلكه من ذائقة في الأزياء والملابس تتمع بها الأنثى بشكل عام، فرغم الصعوبات التي تواجه بعض من يقتحمن مجال العمل الحر في تحقيق أهدافهن والوصول إلى مبتغاهن، إلا أن سعي سلوى لطلب الرزق والتصدي للبطالة بهمة وإصرار، جعلها تثبت كفاتها وتحقق نجاحات كبيرة في هذا القطاع الذي يشهد احتكاراً من قبل الرجال.
تقول سلوى من داخل محلها الذي يكتظ بالمتسوقين: رغم الصعاب التي واجهتها أسعى جاهدة لتحقيق حلمي وهدفي في الحياة، متسلحة بإصرار وعزيمة لإنجاح مشروعي رغم التكاليف المادية الكبيرة، إلا أن وقوف والدتي معي أذاب عني الكثير من التحديات.
وعن الفكرة التي جعلتها تفتتح مشروعا خاصا بها قالت: «لم يات من باب الصدفة فقد عملت في مجال البيع في العديد من المحلات التجارية لمدة خمس سنوات أكسبتني الخبرة في هذا المجال، ما دفعني إلى عقد العزيمة في إنشاء مشروعي الخاص لبيع الملابس»، مبينة أن تجارتها وصلت إلى العديد من مناطق المملكة من خلال التسويق الإلكتروني خصوصا أنها توفر الملابس والأزياء من مختلف الماركات المشهورة والمعروفة بجودتها من جميع الدول.
ودعت الفتيات السعوديات للتوجه إلى العمل الحر في التجارة لما وفرته المملكة من فرص عمل عديدة لإنجاح المراة في هذا المجال، وهو ما حدث بالفعل من خلال قيام الكثير من الفتيات بإنشاء مشاريع خاصة بهن في الكثير من الأنشطة التجارية.